يبدأ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأسبوع المقبل جولة تشمل السعودية وكينيا ونيجيريا، وتهيمن عليها مسألة مكافحة الإرهاب. ويتوجه في 24 و25 من الشهر الحالي إلى المملكة مجددا، وتحديدا إلى جدة، لعقد اجتماعات مع نظرائه في دول مجلس التعاون الخليجي (السعودية، البحرين، الكويت، عمان، قطر، والإمارات) إضافة إلى وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون ومبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ احمد. وسيناقش المسؤولون الحرب في اليمن والنزاع في سوريا، والكفاح الدولي ضد تنظيم داعش، بحسب ما أوضح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية. ويستهل الوزير الأمريكي رحلته رقم 113 منذ مارس 2013، الاثنين المقبل في نيروبي حيث يلتقي الرئيس الكيني اوهورو كينياتا للتباحث في شأن «قضايا الأمن الإقليمي والتعاون في مكافحة الإرهاب»، وفق ما أوضح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي. وسيلتقي كيري أيضا مسؤولين في هذا البلد من شرق أفريقيا، لإجراء محادثات في شأن النزاع في جنوب السودان والصومال، وخصوصا المكافحة الإقليمية لمتمردي حركة الشباب الصومالية. وكان وزير الخارجية الأمريكي زار نيروبي في مايو 2015، بعد سنوات من القطيعة بين الولاياتالمتحدة وكينيا، وأعرب عن دعمه للمعركة التي تقودها هذه القوة الإقليمية لمكافحة الإرهاب. وبعد ذلك، يتوجه كيري في 23 و24 أغسطس إلى نيجيريا التي زارها مرات عدة، ويلتقي الرئيس محمد بخاري. وسيجري كيري في نيجيريا أيضا محادثات في ما يتعلق ب «الجهود في إطار مكافحة الإرهاب، والاقتصاد النيجيري، ومكافحة الفساد ومسألة حقوق الإنسان». وواشنطن شريك لأبوجا في مكافحة تمرد جماعة بوكو حرام، لكنها تدعو نيجيريا وقواتها المسلحة بانتظام إلى ضرورة احترام السكان المدنيين خلال عمليات قمع ملاجئ الإرهابيين. وإلى جانب العاصمة أبوجا، يزور الوزير الأميركي سوكوتو في شمال نيجيريا، لإلقاء خطاب حول «التسامح الديني» ومكافحة «العنف المتطرف».