اعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما حالة الطوارئ في لويزيانا في قرار يسمح بالافراج عن اموال فيدرالية بسرعة لدعم جهود الاغاثة في هذه الولاية الجنوبية، التي تجتاحها فيضانات «تاريخية» بحسب حاكمها. وغمرت المياه اجزاء واسعة من لويزيانا الاحد بعد ثلاثة ايام من امطار غزيرة ادت الى ارتفع مستوى مياه الانهار. وقال حاكم لويزيانا جون بيل ادواردز ان هذه الفيضانات «التاريخية»، التي تضرب ايضا ولاية ميسيسيبي المجاورة هي «حدث خطير»، مشيرا الى انها «مستمرة ولم تنته». وافاد البيت الابيض بأن اوباما اعلن الولاية في حالة كارثة طبيعية. وقال مسؤولون ان هذا القرار يسمح بالحصول بسرعة على اموال فيدرالية لدعم فرق الانقاذ، التي تعمل بلا توقف منذ بدء الفيضانات والاحوال الجوية الكارثية، التي اودت بحياة ثلاثة اشخاص وتسبب بفقدان رابع. وتعمل وكالات اغاثة محلية ووطنية لانقاذ السكان. وقال حاكم لويزيانا الاحد انه تم انقاذ سبعة آلاف شخص على الاقل في الولاية. وقال رئيس شرطة ليفينجستن باريش القريبة من مدينة باتون روج انه تم اجلاء مئات الاشخاص، موضحا ان مائة آخرين ما زالوا بانتظار مساعدة. من جهته، اعلن الحرس الوطني في لويزيانا انقاذ 500 شخص و61 حيوانا اليفا، مشيرا الى تنفيذ 15 عملية اغاثة جوية. وحذرت الارصاد الوطنية الاحد من انهيارات ارضية مفاجئة في تكساس جنوبا واوهايو شمالا. وفي منحى منفصل، يحاول محققون أمريكيون معرفة دوافع رجل هارب قتل إمام مسجد ومساعده بالرصاص السبت بالقرب من مسجد الفرقان في حي اوزون بارك الشعبي، الذي تعيش فيه جالية كبيرة من المسلمين معظمهم من بنجلادش، في منطقة كوينز بنيويورك. ونشرت شرطة المدينة صورة له بعدما شوهد وهو يهرب حاملا سلاحا من مكان الهجوم في حي كوينز. وقال المفتش في الشرطة هنري سوتنر ان «لا شيء في التحقيقات الاولية يدل على ان الضحيتين استهدفا بسبب عقيدتهما»، موضحا ان دوافع مطلق النار ما زالت مجهولة. لكن متظاهرين وممثلين للمسلمين رأوا في هذه الجريمة عملا معاديا للمسلمين بشكل واضح، في اجواء من العداء للاسلام تغذيه، خصوصا تصريحات المرشح الجمهوري للرئاسة الامريكية دونالد ترامب. ومع ان السلطات لا ترجح اي فرضية، قالت سارة سيد من مكتب رئيس بلدية نيويورك: ان شرطة نيويورك تحقق في هذه الجريمة من كل الزوايا، بما في ذلك (فرضية) جريمة كراهية. في حين عم الذعر مطار كينيدي بنيويورك مساء الاحد بعد شائعات عن حصول اطلاق نار، ما ادى الى عمليات اجلاء مكثفة وتأخير هائل في عدد من الرحلات، وساد ذعر بين الحشود حين امر شرطيون الركاب بالتمدد ارضا، قبل ان يعمدوا الى اجلائهم الى المدرج. وقالت هيئة مطارات نيويورك ونيوجرزي ان التحقيق الاولي خلص الى عدم حصول اي طلقات نارية وعدم وقوع اي اصابات، مشيرة الى انه تم اخلاء المحطتين من باب الحيطة. وافادت السلطة في بيان «لم يتم العثور حتى الان على اي رصاصات فارغة او اي دليل على اطلاق نار». وقال المتحدث باسم الهيئة جو بنتانجيلو ان الشرطة تلقت اخطارا بحصول اطلاق نار، تبين لاحقا انه كان «عاريا عن الاساس». وعلى الجانب البعيد، قالت صحيفة اكسبرس الألمانية إن شخصا أصيب في هجوم بسكين وإطلاق نار بمدينة كولونيا في الساعات الأولى من صباح الاثنين، وإن شخصين مشتبه بهما هاربان. وأشارت الصحيفة على موقعها الإلكتروني إلى أن شهود عيان قالوا إنهم رأوا رجالا يهاجمون بعضهم بفؤوس. وحاول رجل أصيب بطعنة الهروب بسيارته فأطلق آخرون النار عليه لكنهم أصابوا السيارة فحسب. وأوقفت الشرطة فيما بعد شخصين يشتبه بأنهما نفذا الهجوم، الذي قالت الصحيفة إن دوافعه غير معروفة.