قالت مصادر أمنية إن أربعة من قوات الأمن المصرية بينهم ضابط شرطة برتبة نقيب قتلوا الإثنين في انفجارين بمحافظة شمال سيناء التي ينشط فيها إرهابيون موالون لتنظيم داعش. وقال مصدر إن ثلاثة جنود قتلوا وأصيب رابع بكسر في العمود الفقري وجرح في الرأس في انفجار عبوة ناسفة زرعت على جانب الطريق بمنطقة الحسنة استهدفت سيارة لنقل المياه لمعسكرات قوات الأمن. وأضاف إن الضابط قتل في انفجار استهدف مدرعة بمدينة العريش عاصمة شمال سيناء المتاخمة لإسرائيل وقطاع غزة. ويشن الجيش المصري حملة تشارك فيها الشرطة على متشددي سيناء الذين قتلوا المئات من قوات الأمن في السنوات الثلاث المنقضية. ويقول الجيش إن مئات الإرهابيين قتلوا في الحملة التي يشنها باستخدام أسلحته المختلفة بما فيها الطائرات والدبابات. وقالت المصادر إن مدنيين قتلا مساء الأحد وأصيب ثالث لدى سقوط قذيفة مجهولة المصدر على منزلهم جنوبي مدينة الشيخ زويد إحدى ثلاث مدن رئيسية تقع فيها المواجهات. والمدينتان الأخريان هما العريش ورفح التي تقع على الحدود مع غزة. وعلى الصعيد الليبي نفى رضا عيسى المتحدث باسم عملية «البنيان المرصوص» التي تشنها قوات حكومة الوفاق لطرد الإرهابيين من سرت، الاحد، الحصيلة المضخمة التي تندرج في اطار الدعاية التي ينتهجها تنظيم داعش. وفقا لوكالة الأنباء الفرنسية. وكان التنظيم أعلن ان اثنين من انتحارييه وهما تونسي ومصري، فجرا سيارتين مفخختين قرب تجمعين لقوات حكومة الوفاق الوطني الليبية في سرت حيث تدور معارك ضارية بين الطرفين، متحدثا عن مقتل واصابة «العشرات»، في حصيلة نفتها القوات الموالية للحكومة. وقال عيسى: تعاملت قواتنا مع ما لا يقل عن سيارتين مفخختين. واحدة فقط انفجرت واصابت قواتنا والاخرى جرى التعامل معها قبل انفجارها. واضاف ان حصيلة قتلى الاحد هي «ثمانية شهداء وحوالى 50 جريحا»، مشيرا الى ان بعضا من هؤلاء سقط في تفجير السيارة المفخخة والبعض الاخر اثناء المعارك، من دون ان يكون بمقدوره تحديده عدد ضحايا الهجوم الانتحاري. ونفى المتحدث ان يكون الانتحاري قد نجح في الوصول بسيارته الى مقربة من تجمع القوات،واعطاب عدد من آلياتها، مشيرا الى ان التعامل مع السيارات المفخخة يستدعي احيانا ان يتقدم المقاتلون باتجاه السيارة المفخخة لاعاقة وصولها الى هدفها فتنفجر قربهم مما يؤدي الى مقتل بعضهم او اصابتهم. وأكد المتحدث ان السيارة المفخخة الثانية لم تنفجر وكتيبة الهندسة تعمل على تفكيكها. ويأتي الهجوم في حين واصلت القوات الموالية لحكومة الوفاق تقدمها في سرت حيث بسطت سيطرتها على مزيد من المباني وتحاول دحر الجهاديين من الاحياء المتبقية تحت قبضتهم بعد ايام على خسارتهم معقلهم الرئيسي في المدينة الساحلية.