في خطوة ترمي إلى تشجيع الابتكار ودعم الإبداع والعلم، دخلت 160 طالبة أمس، ورش العمل في البرنامج الصيفي الإثرائي، الذي يهدف الى تطوير المهارات الذاتية وتنمية القدرات الابداعية، وفقا الى استراتيجية بناء المنظومة الوطنية للموهبة والإبداع، الذي تنظمه جامعات المملكة بالتعاون مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والابداع «موهبة». وأكدت الدكتورة فاتن بنت عبدالله البريكان، وكيلة عمادة شؤون الطالبات للخريجات، بجامعة الملك عبدالعزيز، رئيسة البرنامج الصيفي الإثرائي، على مدى الايجابية المستهدفة خلال فترة هذه الفعاليات، لافتة إلى ان البرنامج يحرص على التميز هذا العام، من خلال اضافة العديد من الأنشطة الإثرائية الجديدة، التي تصب في صقل المهارات بتنمية القدرات، وذلك وفق احدث النظم العالمية، التي تستهدف تطوير الإمكانات العلمية والفكرية سواء في هذا البرنامج، أو من خلال العديد من الخطوات التي تسعى الى تشجيع الدراسات والبحوث الإبداعية والابتكارية، وبخاصة المرتبطة بقضايا التنمية المتبع في مشروع الإبداع والابتكار بالجامعات السعودية، والمدعوم من وزارة التعليم، حيث يحظى هذا المجال باهتمام كبير، نظرا لما يعنيه من نقلة نوعية للموهوبين من الطلاب والطالبات، بالإضافة الى تحقيق الطموحات المرسومة لبناء مستقبل واعد، يعتمد على المواهب والقدرات الفكرية الخلاقة، وقالت إنه تم توزيع الطالبات على محورين أكاديمي وبحثي، والهدف الرئيس من محور البحث، هو غرس وتنمية مهارات وقيم البحث العلمي لدى الطالبات، عبر العديد من الأنشطة والفعاليات النظرية والعملية، لتكوين عادات علمية منهجية في أساليب وطرق البحث العلمي. وأعربت الدكتورة البريكان عن بوادر الايجابيات، في بداية موفقة بحمد الله يوم امس، بعد استكمال الاستعداد في إعداد البرامج العلمية والتدريبية، وغيرها من الأنشطة التي من المنتظر أن يكون لها الاثراء المباشر، وأوضحت انه تم تأهيل أعضاء الفريق التنفيذي بورش عمل ودورات متخصصة، لإكسابهم مهارة التعامل والإدارة للخروج بالنتائج المنشودة بإذن الله تعالى. وقالت إن برنامج هذا العام، يركز على جانب أكاديمي، بالإضافة إلى مسار البحث العلمي وذلك لخدمة 160 طالبة موهوبة، وادرج في البرنامج أنشطة جديدة، في ضوء نتائج التطبيقات في الدورات السابقة، التي تصب في اكتساب المهارات وفقا الى نسق علمي وفكري، وتعنى بصناعة الشخصية الإبداعية، فيما يعد البرنامج ثروة لإرساء منهج البحث العلمي للطالبات على نحوٍ خاص، وذلك لتشخيص بنيوية الموهبة لدى الطالبة، وتحديد مدى القدرات الابداعية في مراحل مبكرة، حيث تضمنت الخطط استمرار التطوير والتجديد في البرامج العلمية، مع إتاحة الفرصة للطالبات، باستخدام أحدث الأجهزة التقنية والإلكترونية في معامل الوحدات البحثية، إضافة إلى البرامج المصاحبة والأنشطة، المتعلقة بتطوير الذات وتعزيز الثقة لدى الطالبات المشاركات بالبرنامج. مشيرةً إلى أن البرنامج هو استمرار للتعاون الوثيق بين الجامعة و«موهبة»، وترجمة للاتفاقية المبرمة التي تنص على التعاون فيما بينهما، لتوفير كل الإمكانات التي تحتاج إليها هذه النخبة من المواهب، الذي يهدف إلى إحداث نقلة نوعية على المستويين المعرفي والمهاري، وتحقيق الطموحات المرسومة، لبناء مستقبل يعتمد على المواهب والقدرات الفكرية المتميزة، في حين تعقد البرامج الإثرائية، في الإجازة الصيفية لمدة 3 أسابيع، يمارس الطلبة والطالبات خلالها نشاطات مكثفة، وتعد هذه المشاركة الخطوة الأولى للانطلاق نحو التميز وتحقيق الإنجازات، ويتضمن محتوى البرامج، على المجالات العلمية والتقنية ذات الأهمية الحيوية، التي تدعم التحول إلى مجتمع المعرفة ومشاركة هذه الفئة مؤملاً في تحقيق التنمية المستدامة، كما تتسق أهم مجالات البرامج، مع التقنيات الرئيسة التي أُقرت ضمن الخطة الوطنية للعلوم والتقنية، إضافة إلى التركيزعلى تنمية الشخصية من جميع الجوانب، حيث يهدف مجال البحث، الى غرس وتنمية قيم البحث العلمي لدى الطالبات، وتكوين العادات العلمية المنهجية.