خطت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، خطوة فعالة نحو رعاية الموهوبين، من خلال توقيعها مذكرة تفاهم مع جامعة هوبكنز الأمريكية ممثلة بمركز الشباب الموهوب، بهدف عقد شراكة استراتيجية لتطوير الخدمات المقدمة للموهوبين بالمملكة. وأوضح نائب الأمين العام لمؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع الدكتور عادل بن عبدالرحمن القعيد، أن المذكرة تنص على الاهتمام بالبرامج الإثرائية بتنفيذ برامج دولية في جهات محلية تشمل الجامعات والمدارس ومراكز الأبحاث تحت مسمى (Mawhiba-CTY)، وذلك بمعايير عالية الجودة تتضمن إدارة البرنامج والطاقم الأكاديمي، بالإضافة إلى المناهج والأنشطة العلمية بذات المعايير التي يطبقها مركز (CTY) على برامجه الخاصة لتطوير قدرات الطلبة المهارية وتنمية الجانب الفكري والسلوكي، بجانب الاستفادة العلمية التي يجنيها الطلبة من خلال مشاركتهم بالبرامج لتنمية المهارات والقدرات الأكاديمية للطلاب والطالبات الموهوبين. كما تنص المذكرة، على تطوير مخرجات جودة البرامج الإثرائية فيما يتعلق بإدارة البرامج وأساليب تقويم الطلبة وتقويم البرامج بالتعاون بين الطرفين، بالإضافة إلى تطوير الوحدات الإثرائية المخصصة للطلاب في المجالات العلمية والأدلة للفرق التنفيذية، علاوة على التعاون في تطوير برنامج التلمذة، بجانب التدريب والتعلم الإلكتروني من خلال تقديم العون في تدريب الفرق التنفيذية في البرامج الإثرائية، على إدارة البرامج ومهارات التعليم والتعلم وتوجيه الطلاب الموهوبين وتقييم المخرجات العلمية، بالإضافة لنقل المعرفة إلى فريق إدارة البرامج والتعاون في تطوير خدمات التعليم الإلكترونية لمختلف المستفيدين من خدمات «موهبة». كاشفا عن تطور برامج «موهبة» الإثرائية الصيفية المحلية لعام 2014م لتصل إلى 62 برنامجا تقام في 39 جهة بمشاركة 3330 طالبا وطالبة، بنسبة زيادة تقدر ب 19 % في عدد البرامج و30 % في عدد الطلاب مقارنة في بالعام الماضي، وهذا يتوافق مع البرامج الدولية التي تشهد تطورا مشابها تمثل في ارتفاع عدد المشاركين في عام 2014م إلى 250 طالبا وطالبة في 29 برنامجا تقام في 6 دول، بنسبة زيادة بلغت 25 % في عدد الطلاب و20.8 % في عدد البرامج مقارنة مع برامج عام 2013م، مبينا أن «موهبة» تسعى لتجويد ما تقدمه لعناصر مجتمع الموهبة والإبداع في المملكة، في ضوء رسالتها لدعم بناء وتطوير بيئة ومجتمع الإبداع بمفهومه الشامل، لكي يتمكن الموهوبون وبفئاتهم المختلفة من استغلال وتسخير مواهبهم لخدمة الوطن. فيما تسعى مبادرة البرامج الإثرائية للطلبة في «موهبة»، إلى تقديم برامج إثرائية للطلبة والطالبات الواعدين بالموهبة في مختلف مناطق المملكة، يتلقون من خلالها معرفة ومهارات وخبرات علمية متقدمة تتحدى قدراتهم وتستهدف هذه البرامج تنمية إمكانيات الطلبة المعرفية والشخصية والاجتماعية وتتوافق مع الخطة الاستراتيجية للعلوم بالمملكة، كما تعد البرامج الإثرائية المحطة الأولى للانطلاق والمشاركة الفاعلة والمتميزة في الفعاليات الأخرى التي ترعاها «موهبة» داخل المملكة وخارجها، وهي التي تتيح الفرصة لمواصلة التميز عبر الانضمام إلى برنامج التلمذة. وتنقسم البرامج الإثرائية في «موهبة» لأربعة أقسام، وهي برامج محلية وبرامج دولية وبرامج إثرائية غير الصيفية وبرامج التلمذة وتنمية المهارات القيادية للموهوبين في المملكة. وفي السياق ذاته، يعتبر مركز الشباب الموهوب في «هوبكنز» منظمة دولية غير هادفة للربح، لديه ما يفوق 30 عاما من الخبرة في تعليم وتدريب الموهوبين، حيث تتمثل رسالة المركز في التعرف على أذكى العقول في العالم وتطويرها، كما يعنى المركز بتحقيق رسالة «هوبكنز» الجامعية في إعداد طلاب يعملون على تقديم مساهمات كبيرة في المستقبل.