وقعت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" اليوم مذكرة تفاهم مع جامعة هوبكنز الأمريكية ممثلة بمركز الشباب الموهوب بهدف عقد شراكه استراتيجية مع المركز المتخصص في رعاية الموهوبين لتطوير الخدمات المقدمة للموهوبين بالمملكة، وذلك في مقر المؤسسة بالعاصمة الرياض. جاء ذلك في إطار سعي موهبة للرفع بمستوى البرامج المقدمة لمجتمع الموهبة والإبداع في المملكة في ضوء رسالتها لدعم بناء منظومة وطنية للموهبة والإبداع، وتوفير رعاية متميزة للموهوبين، وتعزيز الشغف بالعلوم والمعرفة. ومثل "موهبة" في توقيع مذكره التفاهم نائب أمين عام "موهبة" الدكتور عادل بن عبدالرحمن القعيد ومثل جامعة "جونز هوبكنز" الدكتورة باتريشيا ميتز مساعد مدير مركز الشباب الموهوب بالجامعة. وتنص المذكرة على عدة جوانب أولها البرامج الإثرائية بين موهبة وجامعة هوبكنز الأمريكية حيث تلخص المذكرة في هذا الجانب ما يتعلق بتنفيذ برامج دولية في جهات محلية تشمل الجامعات والمدارس ومراكز الأبحاث تحت مسمى ( Mawhiba-CTY) وذلك بمعايير عالية الجودة تتضمن إدارة البرنامج والطاقم الأكاديمي بالإضافة إلى المناهج والأنشطة العلمية بذات المعايير التي يطبقها مركز (CTY) على برامجه الخاصة لتطوير قدرات الطلبة المهارية وتنمية الجانب الفكري والسلوكي إلى جانب الاستفادة العلمية التي يجنيها الطلبة من خلال مشاركتهم بالبرامج لتنمية المهارات والقدرات الأكاديمية للطلاب والطالبات الموهوبين. كما تنص المذكرة على تطوير مخرجات جودة البرامج الإثرائية فيما يتعلق بإدارة البرامج وأساليب تقويم الطلبة وتقويم البرامج بالتعاون بين الطرفين، بالإضافة إلى تطوير الوحدات الإثرائية المخصصة للطلاب في المجالات العلمية والأدلة للفرق التنفيذية علاوة على التعاون في تطوير برنامج التلمذة. ومن جانب التدريب والتعلم الإلكتروني تناولت المذكرة عدة نقاط تدور حول تقديم العون في تدريب الفرق التنفيذية في البرامج الإثرائية على إدارة البرامج ومهارات التعليم والتعلم وتوجيه الطلاب الموهوبين وتقييم المخرجات العلمية، بالإضافة لنقل المعرفة إلى فريق إدارة البرامج والتعاون في تطوير خدمات التعليم الإلكترونية لمختلف المستفيدين من خدمات "موهبة". من جانبها تسعى مبادرة البرامج الإثرائية للطلبة في "موهبة" إلى تقديم برامج إثرائية للطلبة والطالبات الواعدين بالموهبة في مختلف مناطق المملكة يتلقون من خلالها معرفة ومهارات وخبرات علمية متقدمة تتحدى قدراتهم، وتستهدف هذه البرنامج تنمية إمكانيات الطلبة المعرفية والشخصية والاجتماعية، وتتوافق مع الخطة الاستراتيجية للعلوم بالمملكة. كما تعد البرامج الإثرائية المحطة الأولى للانطلاق والمشاركة الفاعلة والمتميزة في الفعاليات الأخرى التي ترعاها "موهبة" داخل المملكة وخارجها وهي التي تتيح الفرصة لمواصلة التميز عبر الانضمام الى برنامج التلمذة. وتنقسم البرامج الإثرائية في "موهبة" لأربعة أقسام وهي برامج محلية وبرامج دولية وبرامج إثرائية غير الصيفية وبرامج التلمذة وتنمية المهارات القيادية للموهوبين في المملكة . وفي السياق ذاته يعتبر مركز الشباب الموهوب في "هوبكنز" منظمة دولية غير هادفة للربح لديه ما يفوق (30) عاماً من الخبرة في تعليم وتدريب الموهوبين حيث تتمثل رسالة المركز في التعرف على أذكى العقول في العالم وتطويرها كما يعنى المركز بتحقيق رسالة "هوبكنز" الجامعية في إعداد طلاب يعملون على تقديم مساهمات كبيرة في المستقبل. وأنشىء المركز في عام 1979م في مدينة بالتيمور بهدف تسليط الضوء على قدرات الطلاب وحماسهم لخوض التحديات الأكاديمية التي تحاكي قدراتهم العالية ومنذ ذلك الحين توسع المركز ليقدم مجموعة كبيرة من الفرص الأكاديمية ليكون الرائد في مجال تعليم الطلاب الموهوبين حول العالم وذلك بفتح مجال الإفادة من الفرص التدريبية المقدمة من المركز. ويرعى المركز الطلبة الموهوبين والمتميزين في مجال الرياضيات والعلوم والتكنولوجيا والهندسة عن طريق التواصل الإلكتروني معهم وربطهم بأساتذة وعلماء وطلاب متميزين في نفس المجالات من شتى أنحاء العالم.