قتل أربعة أشخاص على الأقل في سلسلة تفجيرات وقعت مساء الخميس وصباح الجمعة في تايلاند، لا سيما في منتجع هوا هين السياحي جنوب بانكوك، في تحد كبير للمجلس العسكري الحاكم في هذا البلد. وفي المجموع، انفجرت احدى عشرة قنبلة بين الخميس والجمعة في خمس مقاطعات في جنوبتايلاند، لا سيما في منتجعي هوا هين وفوكيت، ما اسفر عن سقوط اربعة قتلى. وهوا هين هي الاكثر تضررا. فمساء الخميس انفجرت قنبلتان يدويتا الصنع خبئتا في حوضين للنباتات على الرصيف بفارق ثلاثين دقيقة ومسافة خمسين مترا في منطقة قريبة من الشاطئ، حيث يقع العديد من الحانات والمطاعم المزدحمة بالسياح. وقتلت بائعة جوالة. وبين الجرحى العشرين هناك عشرة اجانب. وهؤلاء هم حسب سفارات دولهم اربعة هولنديين وثلاثة المان وايطاليان ونمساوي واحد. وصباح الجمعة، وقع تفجيران في هوا هين ايضا ما ادى الى مقتل تايلاندية ثانية واثار حالة من الهلع في المنتجع، كما ذكر صحافيون من وكالة فرانس برس كانوا حاضرين. وقد اغلقت المحلات التجارية واقفرت الشوارع بعد هذه الهجمات المنسقة في عدد من المدن التايلاندية بينما بقي سكان البلدة في بيوتهم. وفي مدينة سورات ثاني (400 كلم جنوبا)، قتلت موظفة بلدية بعيد انفجار قنبلة. وفي فوكيت، اشهر شواطئ تايلاند، لم يسفر التفجير سوى عن اصابة شخص بجروح طفيفة، غير انه استهدف موقعا رمزيا هو شاطئ يعتبر من اولى القبلات السياحية في هذا البلد. وطلبت الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا ودول اخرى من رعاياها الموجودين في تايلاند التزام الحذر وتجنب الاماكن العامة. ورأى رئيس المجلس العسكري التايلاندي الجنرال برايوت شان-او-شا، الذي يتولى السلطة منذ انقلاب العام 2014، الجمعة في هذه التفجيرات محاولة «لزرع الفوضى» في البلاد.