أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية أن موقفهم من الأزمة السورية بضرورة رحيل الأسد لم يتغير. فيما جدد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو الاربعاء هجومه على الاتحاد الاوروبي، متهما اياه بتأجيج المشاعر المناهضة لأوروبا في تركيا عبر «تشجيع» منفذي محاولة الانقلاب في منتصف يوليو. وقال الوزير التركي في مقابلة مع وكالة انباء الاناضول الحكومية ان «الثقة بالاتحاد الاوروبي تدهورت، وأشار أوغلو إلى أن بلاده ستعمل لبناء آلية متينة مع روسيا حول الأزمة في سوريا، وسيقوم مسؤولون من الخارجية والجيش والمخابرات بالذهاب إلى روسيا الأربعاء لإجراء محادثات. كاشفا لإيقافهم لبعض الطيارين الذين شاركوا في إسقاط الطائرة الروسية في سوريا. فيما شددت متحدثة باسم حلف شمال الاطلسي في بيان أمس على ان انتماء تركيا الى الحلف ليس مطروحا للنقاش، وذلك ردا على «تكهنات» أوردتها الصحافة في هذا الصدد. وقالت المتحدثة اوانا لونغسكو «ان انتماء تركيا الى حلف شمال الاطلسي ليس مطروحا للنقاش والحلف يعول على المساهمات المستمرة لأنقرة التي يمكنها ان تعول على تضامن ودعمالحلف». من جهة أخرى قال مسؤولان أمريكيان لرويترز إن ضابطا بالجيش التركي منتدبا في مهمة تابعة لحلف شمال الأطلسي في الولاياتالمتحدة، طلب اللجوء لأمريكا بعدما استدعته الحكومة التركية في أعقاب محاولة الانقلاب في توقيت تشهد فيه أنقرة تقاربا مع موسكو، ووفقا لما أوردته وكالة أنباء الأناضول التركية. وأضاف المسؤولان اللذان طلبا عدم نشر اسميهما، إن الضابط التركي يعمل في مقر قيادة تابع لحلف شمال الأطلسي في نورفولك بولاية فرجينيا الأمريكية. ولم يذكر المسؤولان اسم الضابط أو رتبته العسكرية. فيما كشف مسؤول في السفارة التركية بواشنطن،عن هوية الضابط بقوله: إن الأميرال بالبحرية التركية مصطفى أوغورلو، لم يسلم نفسه للسلطات بعد أن أصدرت تركيا أمرا باعتقاله الشهر الماضي. ويحتمل أن تزيد محاولة اللجوء توتر العلاقات بين الولاياتالمتحدةوتركيا -التي بدأت نذرها بعد أن حذرت أنقرةواشنطن الثلاثاء على لسان وزير العدل بكر بوزداك- من التضحية بعلاقاتهما الثنائية من اجل الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه انقرة بدعم الانقلاب. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، غادر الثلاثاء، مدينة سان بطرسبورج الروسية، بعد زيارة رسمية استمرت ليوم واحد، التقى خلالها نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وهي الأولى إلى موسكو عقب تدهور العلاقات بين البلدين على خلفية إسقاط تركيا لمقاتلة روسية على الحدود السورية نوفمبر الماضي. واتفق البلدان خلالها على إعادة العلاقات بينهما إلى مستويات أبعد من سابق عهدها. وخسرت تركيا صادرات بقيمة مليار دولار خلال الشهور الأولى من العام بسبب أزمتها مع روسيا، وفقا لوزير الجمارك التركي بولنت تفنكجي. في غضون ذلك علقت «إل موندو» الإسبانية الليبرالية اليمينية على التقارب المثير للجدل بين تركياوروسيا في عددها الصادر الأربعاء بقولها: «هذه الخطوات للرئيس التركي قصيرة وجيدة واستفزاز حقيقي لأوروبا». ورأت الصحيفة أنه «من المحبط معايشة هذا الابتزاز اليومي من تركيا التي تهدد بعدم تنفيذ اتفاقية اللاجئين حال تم التطرق إلى كيفية ضربها بالديمقراطية عرض الحائط». وعلى صعيد منفصل قتل ثلاثة جنود اتراك وأصيب عشرة آخرون بجروح الاربعاء في إقليم شرناق جنوب شرق تركيا، خلال هجوم نسب لحزب العمال الكردستاني، وفقا لمصدر امني محلي. وفي سياق التقارب الروسي مع دول محيط سوريا، استقبل قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي في بيروت الملحق العسكري الروسي العقيد رادومير ميتروفيتش غاباسوف، وبحث اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعم الجيش اللبناني تسليحًا وتدريبًا.