قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، لصحيفة لوموند الفرنسية: إن اتفاق المهاجرين بين تركيا والاتحاد الأوروبي «لن يكون ممكنا» إذا لم يلتزم الاتحاد بالشق الخاص به في الاتفاق، فيما يتعلق بالسماح للأتراك بدخول دول الاتحاد دون تأشيرة. وقال إردوغان في تصريحات نشرتها الصحيفة، الإثنين: «الاتحاد الأوروبي لا يتصرف بإخلاص مع تركيا» مشيرا إلى أن إلغاء تأشيرات دخول الأتراك كان من المفترض أن يبدأ في أول يونيو. وأضاف: «إذا لم تنفذ مطالبنا فإن إعادة (المهاجرين) لن تكون ممكنة.» وبينما يزور الرئيس أردوغان سان بطرسبورغ، الثلاثاء، لترسيخ استئناف العلاقات رسميا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين مع شعوره بالغضب من الغرب الذي لم يبد تضامنه التام معه بعد الانقلاب الفاشل، قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية أن بلادها لا تعتقد أن تحسن العلاقات بين تركياوروسيا سيؤثر على دور أنقرة في حلف شمال الأطلسي. وتأتي زيارة أردوغان لروسيا تتويجا للمصالحة التي تحققت بعد أن أعرب عن أسفه، في حين تحدثت موسكو عن تقديمه «اعتذارا» عن إسقاط سلاح الجو التركي طائرة مقاتلة روسية على الحدود السورية في نوفمبر. وتسبب الحادث بقطيعة بين البلدين لذلك كانت سرعة قبول موسكو بالمصالحة مفاجئة. وأعرب اردوغان عن ارتياحه لرد فعل روسيا على الانقلاب الفاشل منتصف يوليو، إذ كان بوتين أول من اتصل به من القادة الأجانب لإدانة الانقلاب ولم يوجه انتقادات لأنقرة فيما يتعلق بحملة القمع والتطهير التي أعقبته كما فعل القادة الأوروبيون. من ناحيتها، قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الألمانية: إن بلادها لا تعتقد أن تحسن العلاقات بين تركياوروسيا سيؤثر على دور أنقرة في حلف شمال الأطلسي. وأضافت، أن الاتصالات بين البلدين مهمة في ظل التهديد الذي تواجهه المنطقة ودوريهما في إنهاء الحرب الأهلية في سوريا. وقالت المتحدثة سوسن شبلي: «لا نعتقد أن التقارب بين تركياوروسيا ستكون له عواقب على الشراكة الأمنية داخل حلف شمال الأطلسي.» وأضافت «لا تزال تركيا شريكة مهمة داخل الحلف.» وقالت شبلي: إن الوزارة ليس لديها علم بأن تركيا تستخدم التعذيب ضد المتهمين بالتخطيط لمحاولة انقلاب فاشلة. وكررت هي ومتحدثة باسم الحكومة الألمانية أن إعادة العمل بعقوبة الإعدام في تركيا سينهي مسعاها للانضمام للاتحاد الأوروبي. على صعيد آخر، قال مسؤولون عسكريون: إن مقاتلات تركية من طراز اف-16 شنت غارات على أهداف لمقاتلين أكراد في جنوب شرق تركيا، مما أسفر عن مقتل 13 من مقاتلي حزب العمال الكردستاني. وأضاف المسؤولون، أن الطائرات أصابت أهدافا في ريف إقليم سيعرت بعد تلقي معلومات، فيما استمرت عمليات التفتيش في المنطقة مدعومة بطائرات بدون طيار.