قتلت الميليشيات الانقلابية الحوثية وجيش المخلوع العائلي 15 مدنيا في محافظة تعز، في انتهاكات جديدة؛ وسط صمت من قبل المنظمات الدولية والتي تدعي الحفاظ على حقوق الإنسان، وتتحرك في خدمة الانقلابيين مخالفة لكل المواثيق الحقوقية الدولية المتعارف عليها. ففي مديرية الصلو التي غزتها الميليشيات الانقلابية واستحلت قراها، وسط تصد واستبسال من المقاومة الشعبية والجيش الوطني، استشهدت امرأة وطفليها عند قصف الميليشيات لأحد المنازل، فيما قتل شخص رابع بطريقة وحشية بإعدامه أمام أطفاله لرفضه التعاون مع الميليشيات. وعلى صعيد الوازعية جنوب غرب تعز، أسفر انفجار لغم أرضي عن مقتل 11 شخصا من المدنيين، كانت الميليشيات قامت بزراعته عند اجتياحها للمديرية قبل شهرين، وقال مصدر محلي ل«اليوم»: إن عدد القتلى وصل إلى 11 شهيدا منهم 7 أطفال كانوا على متن سيارة هايلكس تضم أسرة سائق العربة؛ بجانب عدد من الركاب. وأضاف المصدر إن السائق فقد اثنين من أبنائه وأصيب اثنان آخران. وأوضح المصدر أن انعدام وسائل المواصلات، يجعل المواطنين يتكدسون داخل أي سيارة يجدونها في الخط العام، وهذا ما أدى لارتفاع عدد ضحايا اللغم وبذلك يرتفع عدد المدنيين الذين قتلتهم الميليشيات إلى 15 مدنيا في محافظة تعز وحدها في يوم واحد. ميدانيا تواصلت المعارك الشرسة لليوم الثاني على التوالي بمنطقة ثعبات شرق المدينة بين المقاومة الشعبية وميليشيات الانقلاب، وسط تقدم للمقاومة وتطهيرها عددا من المباني التي تتخذها الميليشيات مواقعا لاستهداف المدينة. وتعرضت تعز لقصف مدفعي عنيف خلال الساعات الماضية على الأحياء الشرقية وقلعة القاهرة والمناطق الغربية من المدينة. وشنت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية على إدارة أمن التعزية في مفرق ماوية قرب المدينة السكنية، بجانب غارات على مواقع ميليشيات الحوثي والمخلوع في اللواء 22 بالجند شرق تعز ومواقع تحصنهم بأطراف تعز. أما مديرية الصلو فتواصل التقدم الملحوظ للمقاومة والجيش الوطني لليوم الثاني على التوالي، بعد سلسلة من العمليات العسكرية ضد الميليشيات. وقالت مصادر ميدانية ل «اليوم» ان الميليشيات الانقلابية تركت جثث قتلاها من غير ابناء محافظة صعدة في مواقع المواجهات، في حين قامت بسحب جثث أبناء صعدة، في وقت قامت فيه المقاومة ودفنت الكثير من جثث الانقلابيين تعتذر «اليوم» عن نشر صورهم. من جهة أخرى طالب العميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع أبناء تعز عامة، وأبناء الحجرية خاصة، بالوقوف صفاً واحدا مع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ضد الميليشيات الانقلابية التي تهدد أمنهم واستقرارهم. وقال الحمادي في مهرجان جماهيري لنصرة المقاومة والجيش الوطني اقيم في الحجرية: إن الصراع في تعز بينٌ ليس فيه شكك أو غموض أو لبس، ومن اختلطت عليه الأمور عليه بمراجعة نفسه، واضاف إنهم كجيش وطني برفقة كل الشرفاء من أبناء اليمن تتملكهم الثقة بأن النصر قادم لا محالة، وأن الله سيحقق ما يتمناه ويريده الشعب اليمني. وقال الحمادي: على كل القوى السياسية والاجتماعية أن تتوحد، وتقف صفا واحدا ضد العدو الذي انقلب على الشرعية وعلى شعب اليمن. وفي سياق آخر، تواصل تقدم الجيش الوطني عسكريا بشمال البلاد في مديرية نهم، بإسناد من طيران التحالف لليوم الثالث على التوالي. وكانت القوات المسلحة اليمنية دعت المواطنين سكان محيط أمانة العاصمة صنعاء وضواحيها، للابتعاد عن مقرات ومواقع الميليشيات الانقلابية وأماكن تجمعاتهم وذلك حفاظا على أرواحهم. وحذرت قوات الجيش الوطني جميع مواطني صنعاء من مغبة التهاون أو السماح للميليشيات الانقلابية باستخدام منازلهم كمصادر لتنفيذ أية أعمال عدائية ضد قوات الجيش، مؤكدة أنها ستتعامل بحزم وقوة مع كل عمل عدائي أيا كان مصدره.