تتعمد ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع، إيقاع أكبر قدر من الخسائر في صفوف المدنيين، وتلجأ لاستخدام وسائل يجرمها القانون العالمي في حربهما المستمرة ضد اليمنيين، ومنها زراعة الألغام بكثافة لكي تهلك الحرث والنسل، دون اكتراث لما تسببه من مجازر بشرية. ورغم أن القانون الدولي يحظر استخدام الألغام في مناطق المدنيين ويعد ذلك "جريمة بحق الإنسانية"، فإن الانقلابيين يستغلون غياب الرقابة والتغاضي العالمي عن جرائمهم، وفقا لما أكدته مصادر أمنية، أضافت أن ميليشيات الحوثي وصالح، استخدمت بغزارة الألغام في حربها على اليمنيين طوال الأشهر الماضية، وخصوصا في مدينة تعز، حيث زرعت مختلف الأحجام من العبوات الناسفة، في محاولة لوقف تقدم قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، مشيرة إلى أن الألغام تحصد كل يوم أرواح كثير من المدنيين. وأشارت المصادر إلى أنه عثر بعد كسر حصار المدينة وسيطرة المقاومة والجيش على المناطق التي كانت تحت سيطرة الميليشيا غرب تعز، على ألغام غريبة الشكل حرص الانقلابيون على تغيير هيئتها وتمويهها حتى لا تعرف. وتداول ناشطون صور ألغام وسط أنباء عن أن الميليشيا زرعت الألغام تحت الأشجار، وعلى حوائط المنازل، وفي الأزقة، لإعاقة المقاومة الشعبية والجيش الوطني. وقامت الجماعة المتمردة أيضا بزرع عبوات ناسفة معدة من صواريخ الطائرات، والقذائف المختلفة، ومجهزة للتفجير، في محاولة منها لوقف تقدم الجيش والمقاومة في مختلف الجبهات، إلا أن كل تلك الوسائل فشلت بحسب مراقبين.