طلب رئيس بعثة مراقبي جامعة الدول العربية في سوريا الفريق أول محمد الدابي من اللجنة الوزارية العربية المعنية بالازمة السورية تمديد فترة المراقبين العرب في سوريا, التي ايدت الطلب بالتمديد لشهر آخر. وقال أن مهمة البعثة هي التحقق من تنفيذ الحكومة السورية لبنود خطة العمل العربية لحل الأزمة وليس وقف العنف والقتل الذي تشهده بعض المناطق السورية. وقال الدابي في بيان صحفي وزعته الأمانة العامة للجامعة العربية الليلة قبل الماضية إن مهمة البعثة هي الإطلاع على حقيقة الأوضاع والأحداث الجارية في سوريا من خلال المراقبة والرصد لمدى التنفيذ الكامل لوقف جميع أعمال العنف ومن أي مصدر كان في المدن والأحياء السورية. واستغرب الفريق الدابي إصرار بعض وسائل الإعلام على الإشارة دائما إلى أن مهمة البعثة وقف أعمال القتل والعنف. وفي السياق, اختتم في القاهرة اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالازمة السورية الذي خصصته لبحث مصير بعثة المراقبين العرب في سوريا في ضوء تقرير رئيسها الفريق اول محمد احمد الدابي, و أقرت مد فترتها شهرا آخر، فيما تستعد المعارضة السورية لايفاد بعثة الى مجلس الامن الدولي لمطالبته بالتدخل في الازمة السورية. وترأس الاجتماع الذي يعقد في احد الفنادق الكبرى بالقاهرة، رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثان ويحضره وزراء خارجية مصر والجزائر وسلطنة عمان والسودان والسعودية الى الامين العام للجامعة العربية اختتم في القاهرة اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالازمة السورية الذي خصصته لبحث مصير بعثة المراقبين العرب في سوريا في ضوء تقرير رئيسها الفريق اول محمد احمد الدابي, واقرت مد فترتها شهرا آخر.نبيل العربي، بحسب مراسل لفرانس برس. وكان العربي تسلم مساء السبت تقرير الدابي ووزعه على الدول العربية تمهيدا لاجتماع اللجنة الوزارية الذي سيعقبة مساء الاثنين اجتماعا لوزراء الخارجية العرب. وانتهت مهمة المراقبين العرب في سوريا في 19 يناير الجاري وفقا للبروتوكول الموقع مع الحكومة السورية. وقال مساعد رئيس غرفة عمليات الجامعة العربية المكلفة متابعة مهمة المراقبين علي الجاروش ان «كل المؤشرات تدل على التمديد لمدة شهر لبعثة المراقبين العرب في سوريا اذ لم يكف الشهر الاول لاداء المهمة بسبب تخصيص جزء كبير منه للتحضيرات اللوجستية». وأكد مسؤول آخر رفض الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس ان «عدد المراقبين قد يرفع الى حوالى 300»، اي تقريبا ضعف عددهم الحالي». واضاف المسؤول ان «العديد من الدول العربية رفضت فكرة ارسال قوات عربية الى سوريا» وهو اقتراح طرحه امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثان. وأكد متحدث باسم المجلس الوطني السوري المعارض يوم الاحد لوكالة فرانس برس ان المجلس يستعد لايفاد بعثة الى مجلس الامن لمطالبته بالتدخل لحماية المدنيين في سوريا حيث اسفر قمع الانتفاضة عن مقتل اكثر من 5400 شخص منذ منتصف مارس الماضي وفقا للامم المتحدة. وصرح المتحدث محمد سرميني، ان هذا الوفد «سيسلم الى مجلس الامن خطابا يطلب نقل الملف السوري اليه لحماية المدنيين». واضاف ان المكتب التنفيذي للمجلس الوطني اجتمع في العاصمة المصرية لوضع اللمسات الاخيرة على «تقرير مضاد» لتقرير بعثة المراقبين مؤكدا انه مكون من مئة صفحة ويستند الى «شهادات 15 مراقبا» من المشاركين في بعثة الجامعة العربية اضافة الى شهادات لناشطين. وكان وفد من المجلس الوطني السوري المعارض بقيادة رئيسه برهان غليون التقى السبت الامين العام للجامعة العربية. وقالت بسمة قضماني الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني ان «موضوع رفع الملف السوري الى مجلس الامن أمر مطروح وننتظر تحديد شروط هذا التبني»، مضيفة أن «مجلس الأمن ينتظر نتائج هذا التقرير وتقييم الجامعة العربية له واننا ندعم نقل الملف الى مجلس الأمن الدولي». واعتبرت انه اذا «تمت احالة الملف السوري من قبل الجامعة العربية الى مجلس الامن وبطلب عربي فإنه سيكون من الصعب على دول الممانعة وروسيا بالتحديد ان تتجاهل هذا الطلب وستكون فرص نجاحه اقوى وله حظوظ في النجاح أكبر».