شهدت الجلسة الصباحية ليوم أمس بمشاورات الكويت أجواء عاصفة بين الأطراف اليمنية وانتهت دون أي تقدم يذكر. بحسب ما ذكر موقع المشهد اليمني الإخباري نقلا عن مصادر مقربة من وفد الحكومة. وقالت المصادر إن تعنت الحوثيين ورفضهم العمل في اللجان التى تم تشكيلها تسبب في الإحباط الشديد للمبعوث الأممي جراء ما تقوم به الميليشيات من تعنت ومماطلة وعرقلة في المضي في المشاورات نحو الأمام. وأضافت المصادر أن تصريحات أعضاء الوفد الحوثي والمؤتمر العدائية تسببت في تعكير أجواء المشاورات عندما هدد عضو وفد الحوثيين مهدي المشاط قائلا: «لن نتوقف عن قصف تعز حتى يتم وقف قصف حضرموت وشبوة»، حيث تقوم قوات الجيش الوطني والمقاومة بعمليات عسكرية ضد تنظيم القاعدة الإرهابي. وأضاف عضو آخر بوفد الحوثيين حمزة الحوثي: «نحن نريد الرئاسة وإخراج الغزاة من اليمن» على حد تعبيره. بينما أرجعت مصادر مقربة من الوفد الحوثي أن تعكير أجواء المشاورات كان بسبب رفض وفد الحكومة مناقشة موضوع تنظيمي القاعدة وداعش مع وفد الانقلابيين، معتبراً أن مسألة سلاح هذين التنظيمين من مسؤولية الجيش الوطني. وقالت المصادر إن المبعوث الدولي ولد الشيخ طلب الدخول بموضوع الخلاف الجوهري وهي السلطة السياسية وإن وفد الحكومة الشرعية رفض نقاش مبدأ السلطة التوافقية. كما رفض وفد الحوثيين جدول أعمال المشاورات مجدداً، كما أطلق وفد الحوثي تصريحات مستفزة أمام المبعوث الأممي الأمر الذي وصفه كثير بإعادة المشاورات إلى نقطة الصفر. ميدانياً نفذت ميليشيا الحوثي وصالح قصفا مدفعيا وصاروخيا مكثفا ظهر أمس بمدينة تعز جنوب اليمن. وذكرت مصادر ميدانية أن ميليشيا الحوثي وصالح نفذت ظهراً قصفاً مدفعياً مكثفاً استهدف قلعة القاهرة التاريخية وسط مدينة تعز ومعسكر اللواء (35 مدرع) والأحياء المجاورة له. ودفعت ميليشيا الحوثي وصالح بتعزيزات عسكرية ضخمة خلال اليومين من صنعاء وذمار عبر محافظة البيضاء إلى محافظتي مأرب وشبوة. وذكرت مصادر مطلعة أن تعزيزات عسكرية ضخمة وصلت إلى مديريتي بيحان وعسيلان غرب وشمال شبوة عبر عقبة القنذع قادمة من محافظة ذمار عبر محافظة البيضاء. وأكدت المصادر أن المنطقة شهدت تحليقا مكثفا لمقاتلات التحالف بشكل مستمر خلال اليومين حيث تقوم برصد وتعقب تلك التعزيزات. وأشارت المصادر إلى أن تعزيزات مماثلة وصلت إلى حدود مأربالجنوبية مع محافظة البيضاء قادمة من ذمار. ويأتي ذلك في محاولة من الميليشيا إحراز تقدم على الأرض ضاربة بالهدنة عرض الحائط ومستغلة التزام الجيش والمقاومة بها.