هل أتحدثُ عن سيرةِ الاميرِ فهد بن سلطان الرياضي المخضرم؟ أم أتحدثُ عن الأمير السياسي المحنّك؟ أم اتحدث عن الامير المفوه طيب القلب والسريرة؟ من بلد الورود والزهور والفواكه أحدثكم. حين تلقيت الدعوة الكريمة لحضور بطولة تبوك الدولية قلت في نفسي، هل علي أن أذهب لتبوك من أجل مشاهدة النصر والاتحاد والوداد البيضاوي وفريق الانتاج الحربي المصري؟ فرق عربية معروفة ستنازل بعضها وسيكون منها بطلا متوجا فما الجديد؟ المهم وبعد مداولات مع نفسي قررت ان اغادر لبلد الورود من اجل ان اشاهد منطقة لم يسبق لي أن زرتها. في الطائرة كنت بصحبة المايسترو الرائع صالح خليفة فكان نعم الاخ والصديق والصاحب في السفر. في نفس اليوم اخبرنا اننا سنذهب للسلام على امير المنطقةِ سيدي صاحبِ السمو الملكي الامير فهد بن سلطان. شخصيا قدمت نفسي على عجالة لعلمي ان الطابور طويل وان الجميع يتحينون هذه السانحة. بعد السلام قال لي، كيفك يا عادل تراني أتابعك. هنا توقفت قليلا وقلت في نفسي هل انا الان متواجد في قصر الامير فهد بن سلطان الرياضي القديم ام امير المنطقة الذي هجر الرياضة وترجل عنها؟ جلست كغيري فتحدث حديثا يليق بالمناسبة فأنصت الجميع وادهش الجميع بثقافة احتفظ بها منذ سنوات طويلة. صبيحة اليوم الثاني اخبرنا ان الامير سيقابل رؤساء الاندية المشاركة فقط. فجأة تلقيت اكثر من اتصال وعبر اكثر من شخصية يقولون لي الامير يقول اين عادل الملحم؟ توجهت للامارة وصافحته مجددا وكعادته ابتسم وأثنى على حديثي في القناة الرياضية وعلمت ايضا انه قرأ مقالتي في صحيفة النادي ثم اخذ يتحدث مع جميع الفرق طالبا من الجميع توصياتهم واراءهم حول الدورة وماذا ينقصها من اضافات من اجل استمرارها مستقبلا. ثم اعلن عن مكافآت مالية من حسابه الخاص لجميع الاندية والمشاركين في هذه البطولة. عاد يتحدث للجميع حديث الامير المحنك الذي اسر قلوب كل الحاضرين بطييته وكرمه غير المستغرب. شكرا سمو الامير فقد باتت أهم مكاسب هذه البطولة الجلوس معك والاستماع لحديثك الشيق وسماع نصائح معلم كنا ومازلنا ننتمي لمدرسته. هنيئا لمدينة الزهور برجل بقامة فهد بن سلطان فقد اصبحت هذه المنطقة مزدهرة متطورة وقادمها يبشر بكل خير.