تفكر في الرحيل من «الورود » والدة قتيل تبوك: أرى صورة ابني في كل زوايا المنزل كشفت ل «عكاظ» والدة الطفل رائد الكعبي، والذي قتل من قبل أحد الجناة عندما نحره ورماه في برميل للنفايات في حي الورود في تبوك، أنها تعيش هذه الأيام لحظات عصيبة في فراق ابنها المحبوب والقريب إلى قلبها. وبنبرة حزن وألم، وجهت أم عبدالله تساؤلا إلى القاتل قائلة: «ماذا عمل لك ابني حتى تقتله؟» ألا تخشى الله؟ حسبنا الله ونعم الوكيل. وتحدثت أم عبدالله عن علاقتها بالفقيد رائد قائلة: «اعتدت أن أنام في فراشي وبجانبي ابني رائد فهو الأقرب لي من بين إخوته ومحبوب لدى الجميع، وهذه الأيام تراودني أحلام وأرى صورته في كل زاوية من زوايا المنزل». وروت أم القتيل رائد حادثة ابنها قائلة: «في عصر الجريمة وعندما أردت التوجه إلى أحد أقاربي للقيام بواجب العزاء لهم طلب ابني رائد أن يرافقني فرفضت ذلك وقلت له سأعود سريعا وآخذك معي، وبعد أن عدت إلى المنزل سألت عنه فأخبروني أنه خرج من المنزل ولم يرجع فبحثنا عنه في تلك الليلة وأبلغنا الجهات الأمنية وكان لدي أمل أن يعود، وفي اليوم التالي (يوم الجمعة) أبلغني والده بأنه تم العثور عليه مقتولا ومرميا في أحد براميل النفايات فكانت الصدمة قوية علي .. فصمتت طويلا وذرفت الدموع وقالت: «يا ليتني أخذته معي». «وبينت أم عبدالله أن طفلها ذهب إلى البقالة ولم يكن يحمل في جيبه نقودا». وبينت أم القتيل أنها كرهت المنزل وكرهت الحي الذي تعيش فيه والذي حدثت فيه الجريمة البشعة، وقالت «أريد الرحيل لا أريد العيش في هذا الحي الذي قتل فيه فلذة كبدي .. أريد النسيان». وقدمت أم عبدالله شكرها وتقديرها للأمير الإنسان فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك والذي وقف معهم في تقديم المساعدة ودراسة حالتهم الأسرية العصيبة من خلال برنامج الأمير فهد بن سلطان الاجتماعي. ووجهت والدة المقتول رسالة إلى كل أم أن تحرص على أبنائها، خصوصا الأطفال ولا تتركهم دون مراقبة.