قرر الفريق الطبي المشرف على علاج عمدة تاروت عبدالحليم كيدار، بمستشفى الامن العام بالدمام، تمديد الفترة العلاجية له حتى يوم الاثنين المقبل، بهدف الاطمئنان بصورة دقيقة على حالته الصحية في اعقاب محاولة الاغتيال التي تعرض لها مساء يوم السبت الماضي على يد 4 جناة من خلال اطلاق وابل من الرصاص عليه وهو يقود سيارته بالقرب من منزله بحي الدشة بتاروت. واوضح آل كيدار ان الفريق الطبي اتخذ قرار التمديد بعد التقارير الطبية التي اجريت عليه خلال الساعات القليلة الماضية، لافتا الى ان التقرير المبدئي للفريق الطبي كان يرجح السماح بمغادرة المستشفى اليوم "الخميس"، مضيفا ان قرار الفريق الطبي ليس مرتبطا بالمخاوف من حدوث انتكاسات او خطورة على حياته، بقدر ما يهدف للحصول على اطمئنان كامل باستعادة العافية، مبينا ان الفريق الطبي يتابع بشكل دقيق الوضع الصحي للكسر الحاصل في احد الاضلاع جراء الاصابة المباشرة بالرصاص في الجهة اليمنى من الصدر، وأشار آل كيدار الى ان الفريق الطبي قام بجهود كبيرة مساء السبت الماضي من خلال العملية الجراحية العاجلة التي اجريت له بمجرد وصوله مستشفى الامن العام لاستخراج الرصاصة التي استقرت في جسمه. وأضاف آل كيدار انه خلال الايام الخمسة الماضية تلقى سيلا كبيرا من الاتصالات وكذلك زيارات عديدة من المسؤولين والمواطنين، مضيفا انه تلقى مساء امس الاول "الثلاثاء" اتصالا من صاحب السمو الامير بدر بن جلوي محافظ الاحساء للاطمئنان على صحته، بالاضافة لزيارة مدير تعليم الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس وغيرهم من المسؤولين بالدوائر الحكومية. واعتبر آل كيدارالتضامن الكبير من جميع المواطنين بمختلف مناطق المملكة دلالة كبيرة على الوقوف خلف القيادة الحكيمة ورفض كافة اشكال الارهاب، مثمنا في الوقت نفسه الكلمات الصادرة من القلب الصادق لصاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف بن عبدالعزيز امير المنطقة الشرقية خلال لقاء «الاثنينية» الاسبوعي، معتبرا أن هذه الوقفة الابوية من سموه ليست مستغربة بمؤازرة جميع المواطنين على اختلافهم، مضيفا ان زيارة سموه تمثل وساما وشرفا كبيرا وتعطي دلالة كبيرة على عزم الدولة على اجتثاث الارهاب واستئصاله من جذوره. وأكد أل كيدار ان التهديد بالقتل لن يجدي نفعا، لافتا الى ان الوطن غال يستحق التضحية من اجله بالمال والنفس، معتبرا العملية الاجرامية التي تعرض لها وسام شرف، مضيفا أن جهود رجال الأمن بارزة في مكافحة الجريمة ومحاولات ترويع الآمنين. ونؤمن بدور رجال الأمن الذين يحفظون أمن المواطنين. من جانب آخر، شدد عدد من المسؤولين والمواطنين من خلال زيارتهم واتصالاتهم بآل كيدار على أن إزهاق الأرواح بدون وجه حق جريمة كبرى، معتبرين أن استخدام السلاح أمر مرفوض جملة وتفصيلا، فما بالك بإشهار السلاح في وجه الآخرين بقصد القتل، مشيرين إلى أن عمدة تاروت محارب بقلمه ولسانه كل الإرهابيين باختلاف توجهاتهم، دفاعاً عن وطنه وأمته لا يخشى في الله لومة لائم. أحد قادة حرس الحدود خلال زيارة آل كيدار عدد من أهالي القطيف حرصوا على زيارة آل كيدار رجال الأمن توافدوا على مستشفى قوى الأمن للاطمئنان على آل كيدار بعض أهالي القطيف خلال زيارة عمدة تاروت