هندس الإنقلابيون اليمنيون كارثة لأهل اليمن وسكانه لبلوغ أهدافهم السياسية وإرضاء لطوحات إيران، وارتكب الإنقلابيون أسوأ الجرائم بحصار المدن اليمنية، وتجويع أهلها واطفالها البالغ عددهم مليون ونصف المليون طفل. وتحاول المملكة تقديم المساعدات والاغاثة لهم في كل أنحاء اليمن نرغم حدة الحصار وعدوانية المقاومة. وسيقوم مركز الملك سلمان بدعم الحملة عبر الاممالمتحدة حيث ستنفذها اليونسيف. من ناحيته اشاد ممثل اليونسيف السيد جوليان هارنس بدور مركز الملك سلمان في دعم الانشطة الانسانية في اليمن، جاء ذلك اثناء زيارته لمحافظة عدن. يذكر أن مركز الملك سلمان قدم الكثير لليونسيف في مجالات الصحة والتعليم، ودعما آخرا من أجل حماية الاطفال في اليمن، كما قدم دعما مهما وبشكل كامل للمعلمين المتطوعين في الجنوب وصعدة وبقية المحافظات. وتسبب انقلاب مليشيات الحوثي- صالح ومحاصرتهم للمدن، في تفاقم الحالة الصحية السيئة لدى اطفال اليمن، حيث اشارت آخر احصائية للامم المتحدة نشرتها قبل أيام، الى ان قرابة مليون ونصف المليون طفل يمني دون سن الخامسة يعانون سوء التغذية، بينهم 370 الف طفل صنفت حالتهم على أنهم يعانون سوء التغذية الوخيم. وقوبلت المكرمة الملكية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتحمل مركز الملك سلمان للأغاثة والاعمال الانسانية مهمة تمويل ودعم حملة شاملة لمواجهة وباء حمى الضنك في اليمن بترحاب شديد وفرحة كبيرة في اوساط اليمنيين بعد ان تحول الوباء الى كارثة صحية فتكت بالعشرات من المواطنين بسبب الحصار الذي تفرضه الميليشيات الانقلابية على الادوية وعمليات المكافحة التي يفترض ان تقوم بها مؤسسات وزارة الصحة العامة المختطفة من قبل الانقلابيين. ويعيش عدد من محافظات اليمن بينها شبوة وتعز وحضرموت والحديدة وعدن ولحج حالة صحية كارثية بسبب انتشار حمى الضنك التي قتلت العام الماضي في تعز وحدها اكثر من 50 شخصا اضافة الى وفاة اكثر من 16 شخصا في محافظة شبوة خلال العام الجاري واصابة 1350 اخرين بينهم نحو 80 مصابا بحمى نزفية معرضين للوفاة في أي لحظة. وقال ل«اليوم» صلاح السيد مدير غرفة عمليات بيحان: ان الاممالمتحدة دعمت بكمية بسيطة من الدواء لمواجهة حمى الضنك، غير ان هذه الكمية لم تكف لمدة اسبوع واحد بسبب ارتفاع عدد المصابين، وعدم وصول ادوية من مؤسسات وزارة الصحة في العاصمة صنعاء. وتعيش بيحان حالة حصار من قبل الميليشيات الانقلابية التي تمنع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية من العاصمة صنعاء، كما تنفذ عمليات حربية بشكل يومي وتقوم بعمليات قنص بحق المواطنين. وفي محافظة تعز ادى تعطل القطاع الصحي الى انتشار حمى الضنك بشكل كبير في الارياف والمدينة المحاصرة، ولم تتمكن الوحدات الصحية من الحصول على ادوية ومحاليل خاصة بالوباء بسبب الحصار المفروض على المدينة منذ اكثر من عام. مصابون بحمى الضنك مرضى يفترشون أرضية مستشفى في شبوة