كشف مدير عام المؤسسة العامة للحبوب المهندس أحمد بن عبدالعزيز الفارس عن تدشين مشروع توسعة تخزين الصوامع في الدمام بعد 60 يوما من الآن ليصل تخزين القمح فيها إلى 140 الف طن وذلك لمواكبة الكثافة السكانية في المنطقة الشرقية إضافة إلى مشروع الصوامع في الاحساء المتعلق بانشاء مطحنة بقدرة تخزينية تبلغ 60 الف طن وتبلغ إنتاجيتها أكثر من 600 طن يوميا. وأضاف المهندس الفارس في تصريح ل«اليوم» ان سكان المنطقة الشرقية يحصلون على ما يقارب 17 % من الطاقات الانتاجية لمصانع المؤسسة العامة للحبوب على مستوى المملكة. فيما اكد أن المؤسسة العامة للحبوب والدقيق انتهت من الاستعداد لموسم الحج في كل من المدينةالمنورةومكة من خلال التنسيق مع المخابز والموزعين المعتمدين لديها لتوفير الكميات التي تحتاجها المخابز لتوفير الخبز خلال موسم الحج في كل من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة التي عادة تشهد احتياجات وكميات كبيرة من الدقيق خلال موسم الحج. وكشف ان المخزون الاستراتيجي من الدقيق يتجاوز 2 مليون و600 الف كيس منها 800 الف كيس لجدة والجموم ومليون و800 الف كيس لباقي المناطق هذا غير الإنتاج اليومي كاشفا ان الاستهلاك اليومي من الدقيق على مستوى المملكة يبلغ 13 الف طن بما يعادل 250 الف كيس من الدقيق. واوضح الفارس أن المؤسسة العامة للحبوب تدرس احتياجات كل منطقة من خلال كثافة السكان ولديها توسع في مشاريعها مما يغطي الاحتياجات لكل منطقة وتوفير الدقيق فيها بدلا من نقله من منطقة إلى أخرى حيث يوجد حاليا للمؤسسة 14 فرعا على مستوى مناطق المملكة. وقال «عندما نجد أي احتياج لفتح فروع او توسعة سوف يتم تنفيذها، وحول وجود عبوات دقيق من بعض البلدان الخليجية تباع في الاسواق قال هذه العبوات خاصة بالمنازل ومسموح بها ولا تتجاوز نسبتها 4 % من كميات الدقيق في المملكة ووجود مثل هذه العبوات في الاسواق لا يعني ان هناك شحا في كميات الدقيق وان نوعية العبوات افضل من دقيق الصوامع ولا يمكن ان تقارب اسعارها أسعار الدقيق المدعوم من قبل الدولة». واضاف ان استيراد الحبوب حاليا يتم عن طريق ثلاثة موانئ هي ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام وميناء جدة الاسلامي وميناء جيزان وهناك ميناء ينبع وميناء ضباء سوف يتم إضافتهما إلى هذه الموانئ في استقبال الحبوب المستوردة. فيما اشار الفارس الى أن المؤسسة العامة للحبوب تنسق مع وزارة الداخلية لمنع تهريب أي كميات للدقيق لخارج المملكة وتواجه أي حالات تخزين من قبل الموزعين. وقد نتج عن التنسيق والتعاون من قبل وزارة الداخلية اختفاء ظاهرة الأزمات التي كانت تحدث في السابق في بعض المناطق. وأكد ان مشروع خصخصة الصوامع ومؤسسة الحبوب مشروع قائم ومطروح لاربع شركات عن طريق صندوق الاستثمارات العامة، مضيفا انه وبحسب ما هو معلن عنه أن الدولة سوف تشرف على عملية التشغيل سنة قبل ان يتم تشغيله من قبل القطاع الخاص معتبرا ان التوجه لتخصيص المؤسسة العامة للحبوب يأتي ضمن الإستراتيجية للتحول وتحقيق رؤية المملكة 2030 م معتبرا ان الاستثمار في اعمال المؤسسة العامة للحبوب من الاستثمارات الجذابة للقطاع الخاص.