كشف ل«عكاظ» وزير الزراعة رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق الدكتور فهد بالغنيم أن التوجه الذي انتهجته الدولة بخصوص إيقاف زراعة القمح توجه واضح ومعلن للجميع، ولا رجعة فيه. وقال إن الدولة أعطت الأولوية للأمن المائي على الأمن الغذائي، وقد صدر قرار بذلك من مجلس الوزراء، بحيث تتوقف الدولة، ممثلة في المؤسسة العامة للصوامع والغلال ومطاحن الدقيق عن شراء القمح المنتج محليا وتتجه للاستيراد. وأكد أن الصوامع استوردت في العام الماضي مليوني طن قمح. وأضاف لدى توقيعه عقد إنشاء مصنع الأعلاف في عسير أن إنتاج القمح المحلي يتناقص سنويا، مشيرا إلى أن القرارات التي اتخذت في هذا الشأن لا رجعة فيها ومتفق عليها وهو خفض الإنتاج، مع أن الخفض الذي يحصل الآن أكثر من 12.5 في المائة، بعد أن أدرك المزارعون أن زراعة القمح غير مجدية لهم بسعر ريال واحد للكيلو، وبالتالي انسحب العديد منهم من زراعته، مع أنه من المتوقع أن يبلغ إنتاج القمح المحلي مليون طن. وحول احتياج المملكة سنويا للقمح، أفاد بالغنيم أن احتياج المملكة سنويا للقمح يبلغ ثلاثة ملايين طن. وكان د. بالغنيم قد وقع أمس في الرياض عقد إنشاء مصنع لإنتاج الأعلاف في منطقة عسير مع المدير العام لشركة أوكريم إس بي أيه الإيطالية الدكتور سيرجيو أنتوليني، في حضور مدير عام المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق المهندس وليد بن عبد الكريم الخريجي، وذلك في مقر الإدارة العامة للصوامع في الرياض. ينص العقد على إنشاء مصنع متكامل الخطوط لإنتاج 800 طن يوميا من الأعلاف بكامل المكائن والمعدات والأجهزة الحديثة، التي يتم تشغيلها بنظام الحاسب الآلي ويتم تركيبها في مبنى من الخرسانة المسلحة مكون من تسعة أدوار بارتفاع نحو 47 مترا من سطح الأرض، إضافة إلى إنشاء صوامع خرسانية بعضها لتخزين المواد الأولية اللازمة لصناعة الأعلاف، والبعض الآخر لتخزين الأعلاف المنتجة ومن ثم تعبئتها في عبوات وتخزينها في المستودعات في محافظة خميس مشيط في منطقة عسير. يبلغ إجمالي تكلفة إنشاء هذا المشروع 140 مليون ريال، وسوف يبدأ تشغيله بكامل طاقته خلال الربع الأخير من عام 2013. إلى ذلك رأس بالغنيم أمس، اجتماع مجلس إدارة مؤسسةالصوامع في حضور مدير عام المؤسسة المهندس وليد بن عبد الكريم الخريجي وأعضاء المجلس. ناقش المجلس المواضيع المتعلقة بأنشطة المؤسسة وبرامجها الحالية والمستقبلية، واعتماد تكاليف إنشاء صوامع ومطاحن جديدة في جازان، حيث تصل الطاقة التخزينية 120 ألف طن قمح والطاقة الإنتاجية للمطاحن 600 طن قمح في اليوم، وهذه الكمية سوف تسهم مع إنتاج فرع المؤسسة في منطقة عسير إلى تغطية احتياجات المنطقة الجنوبية من المملكة بصورة كاملة. ووجه المجلس بطرح المشروع في منافسة عامة خلال العام المالي الحالي، كما استعرض مراحل ترسية إنشاء صوامع ومطاحن جديدة في مكةالمكرمة بطاقة تخزينية للصوامع 250 ألف طن قمح، وطاقة إنتاجية للمطاحن 1200 طن قمح في اليوم، ستسهم في تغطية احتياجات منطقة مكةالمكرمة على مدار العام، بالإضافة إلى مشروعي توسعة صوامع فرعي جدة والدمام، بطاقة تخزينية 140 ألف طن لكل منهما. ووجه المجلس بالموافقة على ترسية كامل المشاريع والبدء في التنفيذ. واطلع المجلس على وضع مخزون الدقيق لدى المؤسسة حيث اتضح وجود رصيد كاف وصل إلى أكثر من مليوني كيس، ما سيعزز قدرة المؤسسة على تلبية كامل الاحتياجات خلال موسمي رمضان والحج لهذا العام، كما تم استعراض كميات القمح المتعاقد عليها من الخارج خلال هذا العام والتي بلغت في حدود المليون طن، لتعزيز مخزونات المؤسسة والمحافظة على المخزون الاستراتيجي من القمح، حيث بلغ متوسط سعر الطن واصلا لموانئ المملكة 247.5 دولار أمريكي (يعادل 928 ريالا) للطن الواحد.