قال مدير عام المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق إن إجمالي استهلاك المملكة من الدقيق بلغ خلال العام الماضي نحو 2.4 مليون طن، ويتوقع أن ترتفع تلك الكمية خلال العام الحالي إلى 2.5 مليون طن وحسب تقديرات المؤسسة فإن الاستهلاك سوف يصل إلى 3.6 ملايين طن خلال العام 2025م.وأضاف المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي ل(لجزيرة): إن المؤسسة تحافظ وبصورة دائمة على مخزون احتياطي في مستودعاتها يفوق 2 مليون كيس وذلك كاحتياطي يمكن ضخه بالسوق عند الحاجة لإحداث التوازن في توفير هذه السلعة الهامة، ويتم رفع هذا المخزون إلى 3 ملايين كيس قبل موسم ذروة الاستخدام خلال موسمي رمضان والحج، وهذا المخزون لا يشمل الإنتاج اليومي والذي يغطي حاجة الاستهلاك كاملة.. علماً أن هناك فائضاً من حصص الدقيق المخصصة من قبل المؤسسة والمعدة للتوزيع وهذا ما توضحه بيانات المبيعات حيث تبلغ الحصة الأسبوعية لكميات الدقيق المخصصة لجميع عملاء المؤسسة من الدقيق المعبأ (مخابز، مصانع، موزعون) وفقاً لطلباتهم نحو 1.05 مليون كيس 45 كجم أسبوعياً، إلا أن ما يتم سحبه من هذه الحصة الأسبوعية يبلغ نحو 970 ألف كيس فقط أي أن هناك فائض أسبوعي يقدر بنحو 40 ألف كيس أسبوعياً. وفيما يتعلق بالمشروعات الجديدة قال: المؤسسة تقوم حالياً بتنفيذ ثلاثة مشروعات متكاملة جديدة تضم صوامع لتخزين القمح ومطاحن لإنتاج الدقيق في كل من (محافظة الجموم ومنطقة جازان ومحافظة الأحساء) إضافة إلى مطحنة بفرع الخرج بطاقة 600 طن قمح/يوم، وتوسعة الصوامع التخزينية بفرعي المؤسسة (بجدة والدمام) بطاقات إضافية تبلغ 140 ألف طن لكل منهما ويتوقع بدأ تشغيل تلك المشروعات خلال العامين القادمين لتصبح طاقات الصوامع التخزينية 3.2 ملايين طن وطاقات مطاحن إنتاج الدقيق 14.430 طن قمح يومياً والتي يمكن من خلالها إنتاج كمية تفوق 75 مليون كيس دقيق سنوياً. أما ما يخص المشروعات التي سيتم طرحها خلال الفترة القادمة فتتمثل في إنشاء مطحنة جديدة بالمدينة المنورة بطاقة 600 طن قمح يوم ومشروع إنشاء صوامع بميناء ينبع وكذلك في المنطقة الشرقية بطاقة 120 ألف طن لكل منهما, إضافة إلى إنشاء عدد من مصانع الأعلاف في بعض فروع المؤسسة. وحول إمكانية رفع طاقة إنتاج الأعلاف والنخالة ذكر بأن منتج النخالة يعتبر منتج عرضي مصاحب لإنتاج الدقيق، وبالتالي يرتبط حجم إنتاج النخالة بما يتم إنتاجه من مادة الدقيق وليس باستطاعة المؤسسة إنتاج كميات أكبر لتغطية الطلب على هذه المادة. أما ما يخص إنتاج الأعلاف فقد بلغ إجمالي إنتاج المؤسسة خلال العام الماضي في حدود (417) ألف طن بزيادة نسبتها 4% عن العام الذي قبله وأحب أن أوضح أن أساس عمل المؤسسة هو إنتاج حاجة المملكة من الدقيق، وبالتالي فإن صناعة الأعلاف وجدت فقط لاستغلال المنتج العرضي لإنتاج الدقيق وهو النخالة الحيوانية، وحجم إنتاج المؤسسة من الأعلاف وبصفة عامة يشكل أقل من 10% من الاحتياج الإجمالي للمملكة، وتقوم المؤسسة بتخصيص إنتاجها لصغار مربي الماشية ومربي الدواجن وذلك لمساعدتهم في تخفيض تكاليف الإنتاج، كما أن هذه الكميات تساعد في المحافظة على التوازن السعري في السوق المحلي. وأشار الخريجي إلى أن المؤسسة خلال هذا العام قامت بترسية دفعتين من القمح المستورد بكمية 1.1 مليون طن وتم برمجة وصول البواخر حتى نهاية شهر أكتوبر القادم وبلغ متوسط سعر الاستيراد لتلك الكميات في حدود 322 دولار للطن واصل لموانئ المملكة، حيث يشمل السعر تكاليف الشحن والتأمين .. وخلافه. أما فيما يخص أهم الدول التي يتم الاستيراد منها فالمؤسسة لا تشترط منشأ معين وإنما يشترط الالتزام بمواصفات القمح المطلوبة والتي تعتبر من المواصفات ذات الجودة العالية على المستوى العالمي، ويمثل القمح الأوروبي والكندي والأسترالي والأمريكي والأرجنتيني أهم المناشئ التي يتم الاستيراد منها.