شارك 8651 عسكريا في الانقلاب الفاشل ضد نظام الرئيس رجب اردوغان اي ما يمثل 1,5 بالمئة من الجيش التركي، وفق ما افادت وكالة انباء الاناضول. بجانب ذلك أصدر القضاء التركي الأربعاء، مذكرات توقيف بحق 47 موظفا سابقا في صحيفة «زمان» الخاضعة لوصاية الحكومة، منذ مارس الماضي، في إطار «حملة التطهير» المتواصلة منذ محاولة الانقلاب الفاشلة. وتقوم السلطات التركية بحملة ضد الأشخاص الذين يشتبه في علاقتهم بالداعية فتح الله غولن المقيم في الولاياتالمتحدة، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب في 15 يوليو. وأعلن مسؤول طلب عدم الكشف عن اسمه، أن المذكرات تستهدف «مديرين وموظفين في زمان بينهم محررون»، واصفا النسخة القديمة من الصحيفة بأنها «رائدة وسائل الإعلام الموالية» للداعية فتح الله غولن. وفي مطلع مارس، وضعت السلطات التركية «زمان» المعارضة والصحيفة التابعة لها الناطقة بالإنجليزية «زمان اليوم» تحت الوصاية القضائية، وتم طرد إدارة الصحيفة واستبدالها بمسؤولين عينتهم الحكومة. وبحسب المسؤول نفسه الذي فضل عدم ذكر اسمه، فإن الموظفين السابقين ليسوا مستهدفين بسبب ما كتبوه سابقا بل لأن بعضهم «كان على علم بشبكة غولن وبالتالي قد يكون مفيدا للتحقيق». وطالب غولن الذي يرفض اتهامات أنقرة، في مقالة نشرتها الثلاثاء، صحيفة «نيويورك تايمز»، السلطات الأمريكية بألا ترضخ لدعوة أردوغان تسليمه إلى تركيا. وأعرب الداعية التركي عن قلقه من استراتيجية أردوغان الذي «يبتز الولاياتالمتحدة من خلال التهديد بالحد من دعم تركيا لقوات التحالف الدولي ضد داعش».