حذر رئيس وزراء تركيا علي يلديريم أمس في حديث لقناة «سكاي نيوز» البريطانية من «احتمال إطلاق حملة اعتقالات جديدة» موضحا أن عمليات التطهير التي نفذت بعد الانقلاب الفاشل «لم تنته بعد». وأضاف «إن التحقيق مستمر ولا يزال هناك أشخاص ملاحقون. يمكن أن تنفذ عمليات توقيف واعتقال جديدة، لم تنته العملية بعد». وأصدر القضاء التركي أمس مذكرات توقيف بحق 47 موظفاً سابقاً في صحيفة «زمان» في حين وضع أكثر من تسعة آلاف شخص في الحبس الاحترازي منذ الانقلاب الفاشل. وجدد يلديريم الطلب الشخصي الذي قدمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لنظيره الأمريكي باراك أوباما بتسليم السلطات الأمريكيةتركيا فتح الله غولن المقيم في المنفى في الولاياتالمتحدة وتقول أنقرة إنه يقف وراء الانقلاب. وأضاف «لا ننوي إطلاقاً قطع العلاقات لكننا نشدد على أننا مصرون وقلنا ذلك للحكومة الأمريكية». والثلاثاء طلب غولن من السلطات الأمريكية «رفض تلبية طلب (الرئيس التركي) أردوغان» ولا سيما تسليمه لأنقرة وذلك في مقال نشر على موقع صحيفة «نيويورك تايمز». وأكد رئيس الوزراء التركي أن الدعوات لإعادة تطبيق عقوبة الإعدام التي ألغيت في 2004 جاءت من الشعب التركي، في حين أن هذا الأمر يقلق المسؤولين الأوروبيين. وقال «ينزل المواطنون إلى الشارع للمطالبة بإعادة تطبيق عقوبة الإعدام، إنه الصوت الوحيد الذي نسمعه في كل الساحات». وفي حين أوقف ضباط أتراك كبار يخدمون في حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، أكد يلديريم أن تركيا لم تعط أي «تطمينات» للحلف. وقال «بالنسبة إلى الحدود الشرقية والجنوبية للحلف إننا البلد الذي يضمن الأمن فعلى الأطلسي أن يشكرنا». وبشأن زيارة أردوغان لروسيا في التاسع من أغسطس قال يلديريم «سنشهد تطورا في العلاقات. هذا ما سنشهده لأن تركيا دولة جارة لروسيا. لدينا مصالح مشتركة ومستقبل مشترك». وشارك 8651 عسكرياًً في الانقلاب الفاشل أي ما يمثل 1,5% من الجيش التركي، وفق ما أفادت وكالة أنباء الأناضول شبه الحكومية التركية. وبدات الحكومة عمليات تطهير واسعة النطاق منذ محاولة الانقلاب ليل 15 إلى 16 يوليو. واستخدم العسكريون المشاركون في محاولة الانقلاب 35 طائرة مقاتلة و37 مروحية و246 آلية مصفحة منها 74 دبابة إضافة إلى ثلاث سفن، بحسب المصدر ذاته. وأكدت قناة «سي إن إن تورك» أن الانقلابيين استخدموا 7% من طائرات الجيش. وكان أردوغان قال بعيد المحاولة إن قسماً صغيراً من الجيش شارك فيها. وأعلنت السلطات الثلاثاء أنها وضعت رهن الحبس الاحتياطي 3168 من عناصر القوات المسلحة ضمنهم 143 جنرالاً. وهناك آخرون قيد التوقيف الاحترازي.