اوضح الراصد الجوي علي مشهور ل «اليوم» أن موجة الغبار، التي تشهدها منطقة جازان عبارة عن رياح سطحية مثيرة للأتربة موسمية تؤثر على المنطقة في كل عام، وتعرف في المنطقة بمسمى المحلي «الغبرة». وأغلبه قادم من شرق دولة السودان ويتحرك فوق مياه البحر الأحمر مع تواجد الفروقات الحرارية تنشط الرياح الشمالية الغربية ما تثير الغبار من جديد على المنطقة وتستمر مدة موسم الغبار 63 يوما تقريبا، وذلك يعود على حسب الظروف الجوية المصاحبة لموسم الغبار. وأضاف إن موسم الغبار هذا العام بدأ في منطقة جازان منذ يوم 17 يونيو، ومن المتوقع أن ينتهي الموسم في 20 أغسطس، أي مع منتصف شهر ذي القعدة القادم، وارجع موسم الغبار الى الفروقات بالضغوط السطحية من ضغط جوي مرتفع شمال المملكة وشرق حوض البحر الأبيض المتوسط يقابله تواجد للضغوط المنخفضة جنوب وجنوب شرق الجزيرة العربية، وذلك يعود بفعل امتداد لمنخفض الهند الحراري، وذلك بقيم ضغط منخفضة جدا يتشكل على إثرها منخفض الربع الخالي، موضحا أن ذلك يساعد في إثار الرياح الشمالية الغربية التي تكون مثيرة للأتربة والغبار، التي تؤدي في أغلب أوقات موسم الرياح السطيحة «الغبرة» إلى انعدام كلي في الرؤية الأفقية، خاصة على السواحل الغربية من الجزيرة العربية وسهول تهامة. وأضاف إن موسم الرياح السطحية تشتد وتيرتها وتكون في ذروتها مع النشاط الموسمي للسودان واندفاع للكتل الكبيرة من الغبار والقادمة من دولة السودان في القارة الأفريقية متجاوزة حوض البحر الأحمر وفي اتجاه سواحل غرب المملكة العربية السعودية، خاصة بين منطقة جازان ومحافظة القنفذة التابعة للمنطقة الغربية. مشيرا إلى أن منخفض الهند الحراري هذا العام لم يتعمق إلى خارج الجزيرة العربية ما ساعد في استمرار نشاط الرياح السطحية مع تواجد قيم ضغط منخفضة على جنوب غرب المملكة، وهو خلاف ما حدث العام الماضي من تحرر منخفض الهند الحراري حتى وصل إلى شرق أفريقيا ما قلل من نشاط حركة الرياح «الغبار»، حيث كان الموسم الماضي للغبار ضعيفا والسبب يعود إلى الفروقات الحراري في الضغوط السطحية ما ساعد في تقليل تحرك الغبار القادم من السودان وضعف في نشاط الرياح الشمالية الغربية، التي تثير الغبار.