بلغ إجمالي عدد المدارس المشاركة من مدارس التعليم العام في مسابقة تحدي القراءة العربي (11529) مدرسة، منها ( 5622) مدرسة ابتدائية، و( 4113) مدرسة متوسطة، و(1794) مدرسة ثانوية، كما بلغ عدد الطلاب المرشحين بالمدارس أكثر من (390 ألف) طالب وطالبة، في الوقت الذي تقترب فيه المسابقة من آخر مراحلها والتي يخوض فيها المتأهلون التصفيات النهائية لكسب بطولة التحدي على مستوى العرب.. وتستضيفها دبي. وتبرز التجربة في عامها الأول (بالنسبة للمملكة) كبادرة مؤثرة تخرج عن إطار المسابقات التقليدية عبر مشاركتها في المشروع الذي يعتبر أكبر مشروع عربي لتشجيع القراءة لدى الطلاب والتزام أكثر من مليون طالب بالمشاركة بقراءة خمسين مليون كتاب خلال كل عام دراسي.إلى ذلك أكدت وكيلة التعليم (بنات) الدكتورة هيا العواد حرص وزارة التعليم على تشجيع الطلاب والطالبات على القراءة بطرائق عدة ومنها المشاركة في هذا المشروع؛ كونه يهدف إلى تنمية حب القراءة لدى هذا الجيل في العالم العربي، وغرس القراءة كعادة متأصلة في حياتهم اليومية، وزيادة الوعي بأهمية القراءة، وتحسين مهارات اللغة العربية وتدريبهم على التعبير بطلاقة وفصاحة، وتعزيز الحس الوطني لديهم، وأشارت العواد إلى أن العمل في وضع الترتيبات اللازمة لمشاركة الطلاب والطالبات فيه بدأ فوراً منذ صدور قرار معالي وزير التعليم بتعميمه على إدارات التعليم وتشكيل لجنة وزارية برئاسة المنسقة العامة للمشروع الأستاذة فاطمة المقبل، وإعداد الخطة اللازمة وعقد ورش العمل المتنوعة واختيار المشرفين والمشرفات في كل المناطق والمحافظات والمنسقين والمنسقات في المدارس المشاركة، وتوضيح آلية التحدي وطريقة التسجيل والتواصل مع القائمين على المسابقة وآلية إجراء التصفيات ومعاييرها وشروط الكتاب المقروء ومن ثم تنفيذ مراحل التصفيات جميعها على المستوى المحلي.من جانبها، وصفت المنسقة العامة للمشروع بالمملكة مستشارة وكيلة التعليم للبنات فاطمة المقبل المشروع بالريادي كأحد المشاريع التي تعمد بشكل مباشر إلى إحداث التغيير الإيجابي في ثقافة المجتمع التربوي نحو القراءة بتدرج واستمتاع ليس لدى الطلاب والطالبات فقط بل لدى المحيطين بهم من معلمين وقادة وأسر، مبينة أن ذلك اتضح من خلال الدراسة التي أقيمت على عينة عشوائية من المشاركين والمشاركات، وبينت المقبل أن هذا المشروع سيكون أحد الروافد العلمية والثقافية التي تهيئ وتعد الطلاب للمشاركة الفاعلة في المجتمع وفق المقومات الأساسية للبناء المعرفي الناجح والذي سيؤكد أن أمة اقرأ تقرأ وهذه كانت رؤية المشروع الذي تبنته دولة الإمارات.