صدر عن أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، «ديوان مبارك بن قذلان المزروعي»، في 128 قصيدة متنوّعة الأغراض الشعرية، من جمع وإعداد عبيد مبارك بن قذلان المزروعي. ويضم الديوان قصائد وطنية معروفة للشاعر، إضافة لعدد كبير من القصائد الذاتية والوجدانية وقصائد النُصح، وبعض القصائد الدينية، ومُساجلات شعرية جميلة مع عدد من الشعراء الإماراتيين، وملحق صور للشاعر في مناسبات مختلفة، إضافة لعدد من القصائد بخط يده. ويعتبر مبارك بن قذلان المزروعي أحد أبرز الشعراء الإماراتيين في منطقة ليوا وهو صاحب أشعار وجدانية ونصائح قيّمة وأحداث تاريخية مرسومة في قصائده بصورة الماضي العريق وفطرة البدوي العفيف، الذي يصف ما يدور حوله بعفوية وبراعة، خائضا في ميادين الدنيا بفرحها وحزنها. وُلد الشاعر مبارك بن قذلان في ليوا، وقد عُرف عنه أنه كان يمتلك موهبة اختراع الألعاب الشعبية، وبتقليد مُحترف للشخصيات، وبدأ بقراءة القرآن الكريم في سن التاسعة عند المطاوعة في الكتاتيب. وكان يُردد بعض الأبيات في سن الخامسة تقريبا في أولى محاولاته الشعرية، ثمّ تطوّرت موهبته الشعرية بالاحتكاك مع عدد من أقربائه من الشعراء، واشتهر بكتابة القصائد دفاعا عن أهله وأبناء منطقته، ومن هنا جاءت قصائده المميزة في حب الوطن. وكانت حياته مليئة بالمواقف والمناسبات التي هيّجت قريحته الشعرية، وخلال فترة وجيزة اشتهر شعره، واشتهر بمجاراة الشعراء والذود والدفاع والتحدّي.