شدد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم ، على أهمية دور الشباب في الحفاظ على مكتسبات الوطن ، والإسهام في بناء نهضته ، مؤكداً أن كل ما تبذله الحكومة الرشيدة من مبادرات وبرامج ومشاريع عملاقة ستخدم جيل الشباب تنموياً واقتصادياً. جاء ذلك خلال استقبال سموه في مكتبه بمقر ديوان الإمارة بمدينة بريدة اليوم، مدير مكتب الهيئة العامة للرياضة بمنطقة القصيم عبدالعزيز السناني يرافقه 50 شاباً من ضمن المشاركين ببرنامج الهيئة العامة للرياضة للنشاطات الشبابية بقسم المعسكرات ، والتي جاءت تفاعلاً مع حملة سمو أمير منطقة القصيم "معاً ضد الإرهاب والفكر الضال". وقال سموه : إني أرى في كل شباب الوطن مشروع مستقبل لهذه البلاد ، كونهم ذخيرة الوطن ، وحملة راية نهضة بلادهم الغالية وثروة الأمة ومستقبلها ، مؤكداً على أهمية الحفاظ على الأبناء فكريًا لحمايتهم وحماية الوطن ، مبينًا أن ذلك واجب الوالدين في تأديتهم لأمانتهم ورسالتهم الصحيحة والسليمة . وأشار سموه إلى أهمية فتح المجال أمام الشباب وتمكينهم من المشاركة في صنع القرار ، مراهناً على جدارتهم وقدرتهم على تحمّل المسؤولية ، مؤكداً أن القيادة الرشيدة تفخر بشباب الوطن الذي نرى فيهم الوطنية الحقيقية ولديهم المناعة ووعي بأفكارهم لا يجعلهم ينخرطون ويستجيبون لأصحاب الأفكار الضالة . وأضاف سموه : أننا مستهدفون في عقيدتنا وفي ديننا ، فالواجب علينا جمعياً حماية وطننا ، وأن نرويه بدمائنا ولن يثنينا عبث عابث أو خائن أو ضال فوطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه ، وسيبقى بحفظ من الله ورعايته قبلة للمسلمين ودار أمن وأمان ومضرب مثل في الحق والهدى والوحدة في ظل قيادة راشدة وحكيمة. ولفت سموه النظر إلى أن هناك وسائل مغرية تجذب الشباب بعضها بسوء نية وبعضها عن جهل ، لكن من المهم أن نحصنهم وأن نبدأ من البيت الذي هو أساس كل شيء ، والأسرة التي عليها مسؤولية تنشئة أبنائها على الثوابت الدينية ، مستشهداً بما يحدث في محيطنا من أحداث بينما يعيش الوطن والمواطن السعودي بأمن وأمان ، وأنه لا حياة بدون أمن. وأكد سموه أن حملة معاً ضد الإرهاب والفكر الضال للوطن كافة ، للتوعية بمخاطر الإرهاب وما واجهته المملكة من تحديات عدة من قبل الجماعات الإرهابية ، كان من أبرزها تحدي الدين الإسلامي الذي هو عزتنا وكرامتنا ونهجنا ، كون المملكة قبلة المسلمين في أقطار المعمورة ، حيث حاولت تلك الجماعات في هذا التحدي أن تزايد على المجتمع ونهجه ومنهجه ، بالإضافة إلى محاولة تعطيل مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة . وبين سمو أمير منطقة القصيم أنه يسعى من خلال هذه الحملة أن تواصل المنطقة نبذها للإرهاب ، مؤكداً حرص واهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله ، وتطلعهم إلى المحافظة على أمن واستقرار أبناء وبنات الوطن وتصحيح فكرهم وتوجّههم من تأثرهم بالأفكار المنحرفة والضالة، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يديم على وطننا الأمن والاستقرار تحت قيادتنا الرشيدة ، سائلاً الله تعالى النصر للجنود على الحد الجنوبي ، وأن يديم على البلاد أمنها وأمانها في ظل قيادتها الرشيدة ، وأن يكون شباب الوطن نافعين مدافعين عن وطنهم. وفي ختام اللقاء استمع سمو أمير منطقة القصيم إلى مداخلات وأسئلة الشباب ،