على الرغم من أن المدة الزمنية التي تم تحديدها لإنشاء مشروع نفق تقاطع طريق الأمير محمد بن فهد بالدمام مع طريق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب تنتهي بعد حوالي عشرة أيام الا أن اللوحة التي رصدتها «اليوم» تؤكد أن العمل سينتهي بعد 106 أيام وبدون أن يتم الاعلان عن هذا التمديد في الوقت الذي تسبب فيه تأخر انجاز المشروع الحيوي في معاناة يومية وربكة مرورية. والتقت «اليوم» مع عدد من المواطنين المتضررين من إغلاق طريق تقاطع الأمير محمد بن فهد وعبروا بقولهم انه لا اختلاف على أن إنشاء الأنفاق والجسور يساهم بنسبة كبيرة جدا في فك الاختناقات والازدحامات المرورية، ويصب في مصلحة المواطن والمستفيد وتحديدا على الطرق الرئيسية والخدمية، ولكن المشكلة هنا تتمركز أولا على طول مدة المشروع الخدمي وثانيا على خطة تحويل سير المركبات إلى المسارات الاحتياطية والبديلة التي تضعها الجهة المسئولة عن العمل خلال فترة إنشاء المشروع حتى الانتهاء منه والتي بطبيعة الحال ليست الحل الأمثل لتسهيل الحركة المرورية، بل إنها قد تفاقم المشكلة وتزيد من حجمها بحيث تحول جميع المركبات في طريق واحد بشكل غير منظم أو وسط أحياء سكنية مجاورة، وقالوا ل«اليوم» إن مشكلة المشروع لا تقف على إغلاق الطريق وحسب بل إنها تمتد إلى المناطق الحيوية المحيطة من حوله ذات الأهمية التي يؤدي إليها هذا الطريق الرئيسي مثل مستشفى الولادة والأطفال ومستشفى الملك فهد التخصصي الوحيدين في المنطقة الشرقية. في البداية قال المواطن أحمد الغامدي إن منزله قريب من موقع مشروع النفق وإن أكثر ما يشغل تفكيره هو صعوبة خروجه من منزله وعودته إليه، وأكد الغامدي أنه يجب سرعة الانتهاء من مشروع النفق في أقرب مدة زمنية ممكنة لتيسير الحركة وفك الاختناقات المرورية حيث إن المسارات البديلة التي من المفترض أن تحل مكان إغلاق الطريق وتسهل الحركة ضيقة ولا تستوعب حجم المركبات المحولة وتحديدا في وقت الذروة، وذكر الغامدي أنه نشر تغريدة عبر حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» يعبر فيها عن تضرره من تأخر إنجاز المشروع الخدمي ويطرح من خلالها تساؤلا عن وقت افتتاح الطريق الذي يعد من أهم الطرق الأساسية في مدينة الدمام. وأضاف المواطن صالح القحطاني ان مدة العمل التي استغرقها مشروع إنشاء النفق على طريق تقاطع الأمير محمد بن فهد أصبح مبالغا فيها بعض الشيء وتسببت في إغلاق طريق يصنف من أهم الطرق الرئيسية في الدمام حيث ان الطريق يخدم قاصدي مدينة الدمام القادمين من منطقة الخبر والظهران والميناء وقصر الخليج، ويعتقد القحطاني أنه بناء على لائحة العد التنازلي الرقمي التي تشير إلى أن مشروع النفق سوف يتم الانتهاء منه في وقت قريب إلا أن ما تم إنجازه من حجم المشروع لا يوازي عدد الأيام المتبقية على افتتاح النفق، وأوضح القحطاني أن تحويلات المسارات التي حددت لا تحل المشكلة كما ينبغي لأنها تكون وسط مناطق سكنية مما يساهم بزيادة التكدس والازدحام، ودعا القحطاني الجهات المختصة لضرورة التدخل وممارسة الصلاحيات المناطة بها لإنجاز مشروع النفق لما يقدمه من خدمات أساسية لا يمكن التعويض عنها مثل التوجه إلى طريق مستشفى الولادة والتخصصي وهما أهم المستشفيات في المنطقة الشرقية. وأشار المواطن محمد الدهان إلى أن طريق تقاطع الأمير محمد بن فهد يشغل موقعا استراتيجيا ومهما جدا لسكان مدينة الدمام والمدن الأخرى ولا تقف مشكلة المشروع على إغلاق الطريق فقط بل انها تمتد إلى المناطق الحيوية المحيطة به ذات الأهمية التي يؤدي إليها هذا الطريق الهام وبمعنى أدق نجد مستشفى الولادة والأطفال الذي خدماته لا تتوافر في مستشفى آخر على مستوى المنطقة الشرقية كذلك مستشفى الملك فهد التخصصي الذي لا يقل عنه أهمية ويقصده المراجعون من مناطق مختلفة مثل الخفجي والنعيرية وحفر الباطن وإغلاق الطريق على هذا النحو وتأخر مدة المشروع تكون وراء تعطيل المستفيدين وتعود عليهم بالضرر خصوصا في حالات الطوارئ، إضافة إلى كلية البنات التي تقريبا تعد الوحيدة في استيعاب أكبر عدد ممكن من الطالبات، فضلا عن الكثافة السكانية المتواجدة في اطار هذه المنطقة التي تضاعف من زيادة حالات الحوادث المرورية بسبب الاغلاق، وألمح الدهان إلى أن المنفذ الوحيد الذي يعتبر من المنافذ الحديثة والذي في حقيقة الأمر أسهم في تقليل عرقلة حركة المرور هو طريق الأمير نايف ومنذ افتتاحه وإغلاق طريق تقاطع الأمير محمد بن فهد اصبح مكتظا جدا بسبب تحول حركة السير إلى طريق الأمير نايف ونأمل أن يفتتح النفق في القريب العاجل لتوزيع حركة المرور على الطرق الرئيسية الهامة لتسهيل الوصول إلى الخدمات العامة. ^ تنتظر رد أمانة الشرقية تواصلت «اليوم» مع أمانة الشرقية؛ للاستفسار حول أسباب عدم إنجاز تقاطع مشروع نفق الأمير محمد بن فهد بالدمام في الوقت المحدد.. وننتظر الرد. المشروع يحتاج إلى مزيد من الوقت للانتهاء منه سرعة إنجاز المشروع يقلل الازدحامات المرورية