تحولت طرق وشوارع الدمام مرة أخرى إلى مواقع مغلقة بالأشهر وربما بالسنوات، وما يلبث يبدأ العمل في مشروع طريق أو نفق أو جسر ويتم إغلاقه حتى يبدأ العمل في موقع آخر، ليجد قائدو الدمام أنفسهم محاصرين في سلسلة لا تنتهي من الإغلاقات التي أدخلته في دائرة معاناة يومية ويدخل مرغما في رحلة للبحث عن التحويلات والطرق البديلة. وتشترك كافة المشاريع التي يجرى تنفيذها في أنها تقع في قلب حاضرة الدمام وفي مواقع حيوية لها تأثيراتها على الحركة المرورية، كما تشترك أمانة الشرقية وفرع وزارة النقل والطرق في إقامة هذه المشاريع فبعض الطرق تتبع للأمانة والأخرى تتبع للطرق والنقل، وتتداخل العديد من العوامل التي تعيق بعض الطرق عن التنفيذ، لكن يتأكد كل يوم للمتابعين غياب التنسيق بين الجهات التي تقوم بإنشاء هذه الطرق. والسؤال إلى متى تستمر هذه المعاناة ؟ وهل لم يأت الوقت حتى تنتهي هذه المشاريع وفقا للجدول الزمني المعد سلفا، ولا يتم إغلاق شارع أو طريق إلا بعد أن يتم توفير البدائل له ؟ وهل سيتم التنسيق بين الجهات المسئولة بما يضمن سرعة الإنجاز ؟ أسئلة عديدة تنتظر العديد من الإجابات . حسب آخر تصريح لأمانة الشرقية، فقد أنجزت أمانة المنطقة الشرقية 10 % من أعمال مشروع نفق طريق الأمير محمد بن فهد مع تقاطع الخليفة علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - في مدينة الدمام . وتم إغلاق منطقة العمل في تاريخ 14 / 10 / 1435ه ، بعد أن أنهى المقاول التحويلة المرورية، وأزال الطبقة الإسفلتية القائمة وأرصفة الجزيرة الوسطى، مع أعمدة الكهرباء، واللوحات الإعلانية، ولوحات الطرق المرورية، وإشارات المرور الضوئية، ليبدأ في أعمال الحفريات، ودعم جوانب الحفر وترحيل خطوط الخدمات، بينما يجري العمل في أعمال الأساسات الخرسانية والعزل المائي حتى بلغ ما تم إنجازه من الأعمال نحو 10 % . ويبلغ الطول الإجمالي للمشروع 1500متر، فيما يبلغ طول جسم النفق الخرساني 918 متراً ، وعرض النفق من الداخل 24.62 متر باتجاهين، يفصل بينهما حواجز نيوجيرسي الخرسانية، وبكل اتجاه عدد 3 حارات، وقناة تصريف جانبية مغطاة بجريلات حديدية ، بالإضافة إلى طريقي الخدمة على جانبي النفق وبكل منها عدد 3 حارات، وحارات التهدئة والتخزين. وتكمن أهمية المشروع في كونه يقع على طريق الأمير محمد بن فهد الذي يربط مدينة الدمام بمدينتي الظهرانوالخبر جنوباً، إضافة إلى أنه أحد أهم المداخل الرئيسية لمدينة الدمام . أما مشروع جسر ونفق تقاطع طريق الأمير متعب بن عبدالعزيز مع طريق الأمير نايف بن عبدالعزيز وطريق الخليفة عثمان بن عفان "رضي الله عنه"، بالدمام فمدة المشروع الإجمالية أربعون شهراً وخمسة عشر يوماً، بعد التمديد تبدأ من تاريخ استلام الموقع في 18/6/1432ه، بمعنى أنه كان من المقرر أن يتم إنجاز المشروع في شهر 12/1435 وقد مر على هذا التاريخ حوالي 10 أشهر، ولم يتم تسليم المشروع، وكانت الأمانة قد بدأت في تنفيذ مشروع نفق وجسر تقاطع طريق الأمير متعب بن عبدالعزيز مع طريق الأمير نايف بن عبدالعزيز مع طريق الخليفة عثمان بن عفان بالدمام، بتكلفة بلغت 232 مليون ريال، ومن المقرر أن يسهم المشروع في انسيابية الحركة المرورية في أربع طرق رئيسية. ويشتمل المشروع على ترحيل الخدمات وأعمال الهدم والإزالة وأعمال الحفر والردم وأعمال تربة الإحلال، والخرسانة فيه مسلحة وسابقة الإجهاد، ويشمل كذلك على أعمال العزل للأساسات وأعلى الجسر، وأعمال تصريف مياه الأمطار والإنارة والسفلتة والرصف وعلامات الطرق والعلامات الإرشادية والإشارات المرورية. أما طريق الدمامالخبر الساحلي الذي يعد من الطرق الحيوية، وبعد الانتهاء منه، فسيخفف الضغط على طريق الملك فهد الحالي، فحتى الآن لم يتم الانتهاء من المشروع، وآخر ما تم الإعلان عنه بدء الإدارة العامة للطرق والنقل بالمنطقة الشرقية استكمال تحسين الطريق مع تقاطع وإنارة (المرحلة الثالثة) والذي اعتمد مؤخرا ضمن الميزانية الحالية وهو بتكلفة بلغت أكثر من 96 مليون ريال، ويتمثل في إنشاء جسر على تقاطع طريق الدمامالخبر الساحلي مع طريق الملك سعود (القشلة)، بالإضافة إلى عدد من المشاريع الحيوية الأخرى الجاري تنفيذها ومنها 9 مشاريع لعقود الصيانة بطول 5600 كلم و8 مشاريع جديدة و61 مشروعا تحت التنفيذ لطرق رئيسة وفرعية، وكذلك استكمال وتوسعة طريق الدمامالجبيل السريع لأربعة مسارات في كل اتجاه بطول 40 كلم (المرحلة الثانية). وجاءت أعمال الصيانة في جسر إسكان الدمام على طريق الملك فهد خلال الأيام الماضية، حيث تم إغلاق الجسر لأعمال الصيانة لتكتمل منظومة الإغلاقات وشهد طريق الملك فهد اختناقا مروريا، حيث اكتظت التحويلة البديلة بطوابير من السيارات التي لم تتحمل الضغط الهائل من السيارات القادمة من الدمام باتجاه الخبر، وتأخر الموظفون عن أعمالهم، حيث استغرقت مدة التوجه من الدمام إلى الخبر ما يقرب من ساعة، في الوقت الذي كان يستغرق الوقت قبل إغلاق الجسر حوالي 15 دقيقة تقريبا. وانتقد مواطنون عدم توفير الطريق البديل منذ فترة وهو طريق الدمام الساحلي، خاصة أن طريق الدمامالخبر الحالي يشهد في الأيام العادية وقبل الإغلاق ضغطا هائلا، وجاء إغلاق الجسر ليضاعف من المشكلة ويُدخل قائدي السيارات في معاناة. .. وتحويلة أخرى لإنشاء نفق تقاطع الأمير محمد بن فهد إغلاق للعمل في الطريق الساحلي تحويلات لإنشاء تقاطع الأمير متعب مع شارع عثمان بن عفان «الطريق مغلق» عبارة صادمة لقائدي السيارات