عقد مبعوث الاممالمتحدة لليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد الأحد اجتماعا ثنائيا مع وفد الإنقلابيين الحوثيين وأنصارالمخلوع صالح ضمن مشاورات السلام اليمنية المنعقدة في الكويت على ان يعقد في وقت لاحق اجتماعا مماثلا مع وفد الحكومة اليمنية. وسيناقش المبعوث الأممي مع الأطراف اليمنية عدداً من القضايا السياسية والأمنية والإنسانية المطروحة على جدول الأعمال إلى جانب موضوع الضمانات التي يطالب بها وفد الحكومة والمتعلقة باعتراف الطرف الآخر بشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، وبالالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216. كما سيلتقي المبعوث برئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح لبحث تطورات الأوضاع في اليمن وسبل دفع الجهود للتوصل إلى حل سياسي شامل ونهائي للأزمة اليمنية. وكانت مشاورات السلام اليمنية التي دعا إليها المبعوث ولد الشيخ أحمد قد استأنفت أعمالها بالكويت، يوم السبت، في جلسة مشتركة حضرها وفد الحكومة اليمنية ووفدا الحوثيين والمخلوع صالح. وقال المبعوث في كلمته، أمس الأول السبت: إن التركيز في المرحلة المقبلة سيكون على «تثبيت وقف الأعمال القتالية الكامل والشامل وتفعيل لجنة التهدئة والتنسيق واللجان المحلية، بالإضافة إلى تشكيل اللجان العسكرية التي تشرف على الانسحاب وتسليم السلاح من المنطقة (أ) وفتح الممرات الآمنة لوصول المساعدات الإنسانية فيما ستواصل بالتزامن مع ذلك لجنة السجناء عملها لإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين في أقرب وقت ممكن». وأعرب ولد الشيخ أحمد عن شكره للكويت على الدعم السياسي والتقني واللوجستي الاستثنائي الذي وضعته تحت تصرف الأطراف، مؤكدا أن المشاورات تدخل مرحلة حاسمة تضع الوفدين تحت مجهر الرأي العام اليمني والدولي خاصة أن أمامهما استحقاقات دقيقة ومتعددة وفرصة قد تكون الأخيرة لكسب ثقة اليمنيين وإحلال السلام في اليمن. وكان المبعوث الأممي أعلن في 29 يونيو الماضي إيقاف مشاورات الكويت لمدة أسبوعين على أن تستأنف في ال 15 من يوليو الجاري، أجرى خلالهما لقاءات مع قيادات يمنية وإقليمية لإطلاعها على أبرز ما تم التباحث فيه والاتفاق عليه وكسب دعمها للمرحلة المقبلة.