أقل من 15 يوما ويبدأ موسم الروبيان للساحل الشرقي لهذا العام، هذا الموسم الذي يدشن في كل عام في الأول من شهر أغسطس ويستمر لمدة 6 أشهر بعد توقف نفس المدة، وينتهي في الأول من شهر يناير 2016 م. وينتظر الموسم الصيادون والمواطنون على حد سواء حيث يبدأ تداول الروبيان في الأسواق بكميات كبيرة تتجاوز الأطنان في الأسواق المركزية لسوق الأسماك في الشرقية«الجبيل والقطيف والدمام» يوميا. وقد بدأ صيادو المنطقة يتأهبون لانطلاق الموسم وتجهيز المراكب الكبيرة «اللنشات» أو القوارب الصغيرة. وقال كبير الصيادين بسوق السمك بالقطيف رضا حسن الفردان ان موسم الروبيان يعتبر فرصة سانحة لكل الصيادين لتعويضهم عما تم من جولات الصيد طوال 6 أشهر مضت، فالموسم يأتي بعد توقف 6 أشهر، مبينا أن موسم الروبيان بالساحل الشرقي يبدأ في 1 / 8 / 2016 ميلادي المصادف 27 / 10 /1437 هجرية وينتهي الموسم في 31 / 1 / 2017 ميلادي المصادف 3 / 5 / 1438 هجرية. كما يبدأ الموسم على الساحل الغربي في 1 / 9 / 2016 ميلادي 29 /11 / 1437 هجرية وينتهي في 31 /3 /2017 ميلادي 3 / 7 / 1438 هجرية. موضحا أن كميات صيد الروبيان في الساحل الشرقي تتجاوز كل عام 10500 طن سنويا تقريبا وتقل النسبة على الساحل الغربي، أما مزارع الأسماك طوال الفترة تكون غنية حيث تتجاوز 13 ألف طن سنويا. وأوضح الفردان أن مراكب الصيد التي تتجه لصيد الروبيان في بدء موسمه تتجاوز 1500 مركب تقريبا، ويتبقى من هذه المراكب حوالي 650 مركبا ويستمر الصيد للمدة بطولها والتي تبلغ 6 أشهر وهذه المراكب هي المراكب الكبيرة «اللنشات» والتي تواصل الصيد حتى الشتاء والذي يدشن فيه صيد روبيان «الجامبو» ببدء ظهوره والذي يكون في معاقل البحار العميقة، وفي هذه الفترة بعض المراكب الصغيرة وكذلك الكبيرة تغير رخص صيدها من صيد الروبيان إلى صيد الأسماك وذلك بعد الشهرين أو الثلاثة الأشهر الأولى من بدء الموسم. مبينا أن بعض المراكب لا تعمل طول 6 أشهر وما ان يبدأ موسم الروبيان حتى تدشن عملها لهذا الموسم، لافتا أن عدم عملها طوال 6 أشهر نتيجة لنقص العمالة على مراكبها. وأشار الفردان الى أن موسم الأمطار في شتاء أجواء الشرقية لهذا العام كان مميزا وكان الصيادون يستبشرون بكثرة الأمطار، حيث يربطون كثرة نزول الأمطار بكثرة تواجد الروبيان في البحار ولا يوجد ما يدلل على ذلك. ولكننا نأمل أن يكون هذا الموسم أفضل مما سبق من العام الماضي حيث كان العام الماضي جميلا ومعطاء في بدايته وتراجعت الكميات تدريجيا كلما مر الوقت ولذلك شاهدنا تغيير رخص صيد كثيرة من الصيادين من صيد الأسماك إلى صيد الروبيان بعد تراجع الروبيان من البحار. وأكد الفردان أن أكبر تحد للصيادين هو نقص العمالة على مراكب الصيد حيث يتطلب على المركب الواحد بشكل صحيح تواجد 7 من الصيادين حتى يقوموا بمهام الصيد على أكمل وجه مطلوب وما عدا ذلك يكون نقصا في المركب. ولفت الفردان الى أن مراكب الصيد بدأت تعد العدة لخوض معترك موسم الروبيان لهذا العام، وينتظرون «ساعة الصفر» عند الساعة 12 من الأول من شهر أغسطس لبدء موسم الروبيان في الساحل الشرقي. لتنطلق المراكب للسباق إلى مناطق تواجد الروبيان، وقال إن الصياد يبدأ استعداده للموسم باستبدال أدوات صيد الأسماك بأدوات صيد الروبيان، كما يتأكد الصياد من سلامة مركبه ومن دهن «صبغ» جسم المركب ووضع الرافعات والحبال وتجهيز ثلاجات المراكب ووضع قوالب الثلج وتجهيز الشباك الخاصة بصيد الروبيان، وتعبئة المراكب بالوقود. وقبل هذا وذاك تبديل رخصة الصيد من صيد الأسماك لصيد الروبيان من الثروة السمكية وآخرها استخراج ترخيص الدخول لأيام من قبل حرس الحدود للمراكب الكبيرة «اللنشات» ولمدة يوم للمراكب الصغيرة «الطرادات». وتوقع الفردان أن تكون أسعار الروبيان في الشهر الأول من انطلاقته منخفضة حيث سيتراوح سعره بين 200 ريال للروبيان الصغير و400 ريال للروبيان الكبير وذلك للثلاجة أو «البانة» التي تحمل كمية بين 32 إلى 40 كيلو جراما.
