يسدل موسم الروبيان الحافل بالعطاء على الساحل الشرقي ستاره للعام 1436ه المصادف 2015م بعد أيام، وذلك بعد 6 أشهر من بدء الموسم، بحسب ما حدد من إدارة شؤون الثروة السمكية بوزارة الزراعة، وهو الموسم الذي انطلقت فعالياته منذ 16/ 10/ 1436ه الموافق 1/ 8/ 2015م، وحدد لانتهائه في 21/ 4/ 1437ه الموافق 31/ 1/ 2016م. وأكد كبير الصيادين بمحافظة القطيف رضا حسن الفردان أن موسم الروبيان لهذا العام يعد أفضل عطاء من موسم العام الماضي بنسبة تقدر ب 30% تقريبا، مشيرا إلى أنه بنهاية شهر يناير الحالي يسدل الستار بالساحل الشرقي وتحول جميع التصاريح التي استخرجت للعمل بموسم الروبيان والتي يعتقد بأنها وصلت أكثر من 700 مركب كبير "لنش" في المنطقة الشرقية لبدء فترة صيد الأسماك، وتكون جميع التصاريح موجهة للأسماك، وأي صائد للروبيان يعتبر مخالفا للنظام، فعندها تتوحد جميع المراكب الصغيرة "الطرادات" والكبيرة "اللنشات" لوجهة واحدة وهي معاقل الأسماك، ليسهم ذلك بحول الله بخفض أسعار الأسماك بعد وسمها بارتفاع أسعارها والتي قفزت إلى أكثر من 40% في بعض الأيام لعوامل عديدة منها: توجه عدد كبير من الصيادين لصيد الروبيان، وتقلبات وتغيرات الأجواء وخاصة الأيام شديدة الرياح والتي يمنع فيها الابحار من قبل حرس الحدود. مؤكدا أن موسم الروبيان على ساحل البحر الأحمر سيكون ساري المفعول حتى تاريخ 31/ 3/ 2016م وذلك بسبب بدء الموسم متأخرا عن الساحل الشرقي. وأكد الفردان أن إجمالي الصيد لعام 2014م للمراكب المتواجدة في القطيف والجبيل في الخليج العربي كان 10254 طنا، مبينا أن ناتج الصيد لهذا العام سيرتفع بحول الله تعالى على ساحل الخليج العربي وذلك بسبب وفرة صيد الروبيان لهذا العام بحسب ما نتداوله بيننا نحن الصيادون. وأردف قائلا إن ناتج الصيد على ساحل البحر الأحمر للعام الماضي وخاصة في منطقة جازان بلغ 982 طنا، ولكن نعتقد بأنه سوف تتأثر هذه النسبة جراء الأوضاع الراهنة على بلادنا في ذلك الموقع، مشيرا إلى أن العام 2014م كان ناتج المزارع من الروبيان حوالي 12980 طنا وهذه الكميات يستخدم كثير منها في أيام منع صيد الروبيان والتي تستمر 6 أشهر بعد موسم الفسح والذي يكون مناصفة لأيام المنع. ونصح الفردان الصيادين بضرورة الالتزام بالأنظمة والتعليمات الصادرة حول الصيد، سواء كانت تعاليم تخص الروبيان أو الأسماك، وخاصة عند استخدام وسيلة الصيد، والتي يجب أن تكون نظامية حتى تحفظ لنا وتسهم بتنمية مستدامة للمخزون والثروة السمكية، والذي يضمن ذلك بموسم حافل للروبيان -بحول الله تعالى- في العام المقبل وعدم تردي الوضع في البحر.