أعطت سرعة اعلان وزارة الداخلية هوية الإرهابيين الذين ارتكبوا عمليتي المدينةالمنورةوالقطيف وكذلك القبض على الشبكة المنفذة لتلك الأعمال الارهابية دلالة واضحة على يقظة الأجهزة الأمنية وقدرتها على ملاحقة الجناة وانزال القصاص العادل. وقال وجهاء ورجال أعمال بالقطيف إن الشعب السعودي لم يشك يوما من الأيام في قدرة الأجهزة الأمنية على ملاحقة الشبكات الإرهابية، مؤكدين ان القصاص سيطال كل من تسول له نفسه استهداف أمن واستقرار الوطن وتهديد حياة المواطن، مشيرين الى ان اعلان وزارة الداخلية ادخل الفرحة في نفوس الشعب، اذ جاء بمثابة «عيدية» لا تقدر بثمن. عيون ساهرة: وأكد القاضي المكلف لدائرة الأوقاف والمواريث بمحافظة القطيف، الشيخ محمد الجيراني، ان بيان وزارة الداخلية بكشف هوية منفذي الأعمال الإرهابية في المدينةالمنورةوالقطيف وكذلك القاء القبض على الشبكة المخططة والمرتبطة بالفكر الضال يمثل دلالة صريحة على وجود عيون ساهرة حريصة على حماية البلاد من شر هذه العناصر الخارجة عن الدين والفاقدة للانسانية، معتبرا ان سرعة القاء القبض على تلك العناصر أمر يدعو للفخر ويستحق التقدير، مشيرا الى ان الجهات الأمنية لديها الخبرة الكافية للتعامل مع مثل هذه العناصر التي تهدف للاخلال بالاستقرار وتسفك الدماء البريئة. رسالة واضحة: وقال عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية، المهندس نجيب السيهاتي، ان وزارة الداخلية تؤكد يوما بعد يوم حرصها على ارساء قواعد الاستقرار والأمن في جميع أنحاء البلاد، لافتا الى ان رجال الأمن اعطوا دروسا كثيرة لدى جميع أعداء الوطن، مؤكدا ان المملكة قادرة على الوقوف أمام جميع محاولات الشبكات الإرهابية، مشيرا إلى أن اعلان وزارة الداخلية هوية الجناة مرتكبي العملية الإرهابية في القطيف وكذلك القاء القبض على الجهات المخططة والمرتبطة بالشبكة المنفذة لتلك الجرائم الارهابية يمثل رسالة واضحة على قدرة الأجهزة الامنية على الوصول لتلك الايدي الخبيثة بسرعة. قوة وحزم: بدوره، قال رجل الأعمال حسين المحسن إن الإعلان يمثل ضربة قاسمة للإرهاب في المملكة، لافتا الى ان الاعلان السريع يضاف الى سلسلة الانجازات التي حققتها المملكة خلال السنوات الماضية في ضرب الإرهاب في مهده، مؤكدا ان اعلان وزارة الداخلية ترجمة عملية لخطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حينما توعد بالتعامل بحزم مع الارهاب والضرب بيد من حديد لكل من يحاول المساس بأمن المملكة. شعارات مزيفة: وقال عضو المجلس البلدي سابقا، نبيه الابراهيم، ان استباحة الدماء سياسة ثابتة في الفكر الظلامي، وان الجماعات المتطرفة لا تتورع عن ارتكاب افظع الجرائم باستخدام شعارات اسلامية، مبينا ان العالم يدرك جيدا مرامي تلك المنظمات الإرهابية، داعيا في الوقت نفسه الى الوقوف بحزم أمام تلك المخططات الهادفة لاحداث فوضى عارمة في المجتمع، معتبرا رد الفعل الجماعي للمجتمع السعودي شكل حائطا أمام احداث انقسام داخلي. محاولات يائسة: واشار الاعلامي محمد التركي الى ان الشعب السعودي لم يخالجه الشك في قدرة الأجهزة الأمنية على الوصول الى الشبكة الارهابية، والى ان المملكة ستبقى سدا منيعا أمام جميع محاولات ضرب استقرارها، معتبرا ان الوقفة الواحدة والالتفاف حول القيادة في مختلف الظروف يشكل عنصر أساس في دحر محاولات الارهاب، مبينا، ان القبض على الشبكة الارهابية المخططة للعمليات الارهابية الاخيرة شكل صفعة في وجه دعاة الإرهاب.