الإنجاز الذي حققته وزارة الداخلية في سرعة التثبت من هوية منفذي الجريمة الإرهابية الآثمة الذين حاولوا التسلل عبر مركز سويف في منطقة الحدود الشمالية، يؤكد جاهزية القطاعات الأمنية في ملاحقة المطلوبين والقضاء عليهم ومتابعة تحركاتهم وذلك ضمن خطط الوزارة في ضرباتها الاستباقية التي أجهضت مخططات الإرهابيين وأفشلتها. ولا شك أن هذا الإنجاز الذي تحقق في تعقب الفئات الضالة قاد الأجهزة المختصة في وزارة الداخلية للقبض على الخونة في موقعين داخل عرعر منهم ثلاثة سعوديين وأربعة سوريين ممن لهم ارتباط بالعناصر التي حاولت النيل من مقدرات الوطن واستهدفت العيون الساهرة على حمايته، يأتي تتويجا لجهود رجال الأمن البواسل في دحر الإرهاب ومن تسول له نفسه القيام بمثل هذه الأعمال المشينة والتي لا تمت بأي صلة للإسلام والمسلمين. ومثلما تؤكد وزارة الداخلية أنها مستمرة في ضرباتها الاستباقية ضد التنظيمات الإرهابية بغية اجتثاثه، فإن الأمر يتطلب من الجميع العمل جنبا إلى جنب رجال الأمن للإبلاغ عن الخونة والمتسترين، الذين فرقهم الانتماء الفكري ووحدهم الإرهاب، فالخطر كبير، والتحدي أكبر، واستئصال الإرهاب بات مسؤولية مشتركة للقضاء عليه والتصدى للعناصر التي تساهم في انتشاره ودعمه. والأساليب التي انتهجها المنحرفون موجة إرهاب جديدة، وأكثر ضراوة من الأولى، ووزارة الداخلية أدركت ذلك وحذرت منه، ولن تعجز في التصدي له ومحاربته وتجفيف منابعه، فالأجهزة الأمنية في هذه البلاد أثبتت للعالم أجمع تفوقها وقدرتها على التعامل مع ظاهرة الإرهاب، ودائما ما تؤكد أنها لن تتهاون في مواجهة أي مهدد لأمن الوطن بحزم وقوة، مستمدة ذلك من أحكام الشرع الحنيف، التي تكفل ردع كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن.