واصلت وزارة الداخلية السعودية قتل طموح الدواعش في عقر دارهم، دون توقف عند نقاط أعلنتْ سابقاً عن التوصل إليها، في مجهوداتٍ تصعِّد إنجازات الداخلية في وأد الفكر الضال وكشف ستار الأكاذيب التي يزينها لمن تنطلي عليه أكاذيبهم، ومجموعة عمليّات استباقيةٍ قامتْ بها وزارة الداخلية كانت ضربات في مقْتل للدواعش، ومنها معقْدة في نقاط عدة، تمكْنت الداخلية من الإطاحة بالمجرمين المنفذين لعمليات إرهابية، وتحديد هوية من هم على علاقة بهم في زمن قياسي، نظراً لمجهولية المنفذين في بعضها، ومجهولية مواقع المنفذين، حيث تتمكن الداخلية بمنتسبيها من تحديد هوياتهم ومواقعهم وشركائهم بعد توفيق الله، رغم ذلك في أحداث كثيرة تشهد على ذلك. سرعة في تحديد الهوية شكّل بيان وزارة الداخلية اليوم الذي كشف عن إحباطها لخلايا عنقودية إرهابية تدار من البلاد المضطربة، وبلوغ عدد الموقوفين 431، بينهم البنى التحتية لتنظيم داعش الإرهابي على تويتر، الذين يعملون على الترويج والتجنيد للتنظيم، بصمةً جديدةً في تاريخ إنجازات وزارة الداخلية السعودية، ومواصلة سيرها في وأد التطرف.
كانت من أواخر الضربات لداعش، القبض على 26 مرتبطاً بها في السعودية، وذلك بعد حادثة تفجير جامع القديح بالمنطقة الشرقية، ومنهم بارتباط مباشر في حوادث إجرامية بالسعودية، وشركائهم، ومنهم من عمل على إيواء مطلوبين من ذات التنظيم، وكذلك تضليل الأحداث وتجنيدهم لمصالح التنظيم في السعودية حتى أعلنت وزارة الداخلية السعودية، وبعد جامع القديح، أعلن الأمن السعودي، من تحديد هوية ستة عشر مرتبطاً بعملية التفجير الذي كان ينوي استهداف جامع العنود بالمنطقة الشرقية، فيما استشهد على إثر إحباط عملية إحباط المخطط الإرهابي، أربعة مواطنون، صدرت توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بمعاملتهم معاملة شهداء الواجب، فيما أعلنت وزارة الداخلية القبض 190 مرتبطاً وشريكاً في العمليتين الإرهابيتين بعد استهدافها جامعا القديح والعنود بأحزمة ناسفة.
فيما تمكنت الداخلية السعودية بالتعاون مع وزارة الداخلية الكويتية، من تحديد الشركاء في التفجير الإرهابي الذي استهدف جامع الصوابر في الكويت، بالقبض على شقيقين على إثر اشتباه قوي بارتباطهما بتفجير جامع الصوابر.
قدرات مكنتها من الاستباقية بعد فضل الله، وزارة الداخلية وأجهزتها المختلفة قدرات تدريبية ميدانية ومكتبية وفنية، في كافة أجهزتها الأمنية، وكذلك أجهزة من خارج الداخلية، فعبر التقنية الحديثة، تمكنت الداخلية من هتك أستار الدواعش، ومخططهم الجهادي الكاذب، والإطاحة بمجموعة من أبرز من يروج له، باستباقية لأحداث كادت أن تكون كارثية، بل وبتحديد دقيق جداً لمعتنقي الفكر الداعشي الإرهابي، في مختلف مناطق المملكة، والقبض عليهم.
وبقدرات منسوبي وزارة الداخلية الميدانية، التي تتضح في التعامل مع الكثير من الأحداث الإرهابية ميدانياً، في سرعة إنهاء المواجهات، والحرص على سلامة المواطنين، وتحصينهم خلالها.
النجاح الذي حققته المباحث العامة في وزارة الداخلية بالإضافة إلى أجهزة أمنية أخرى، لم تتمكن حتى الدول الكبرى من إنجازه بهذه السرعة، في حوادث أمنية كبيرة، وهو دليل على حرفية الجهاز ودقة تحليلاته، للحوادث، وحرفيته في التعامل معها.
خطورة العمليات المحبطة العمليات التي تمكنت وزارة الداخلية من إحباطها، لا تقل خطورة عن تلك التي تم تنفيذها، لكن توفيق الله، ثم قدرات وزارة الداخلية السعودية كانا حصناً منها للوطن والمواطنين، حيث أعلنت وزارة الداخلية تمكنها من إحباط مجموعة عمليات إرهابية وضحتها في بيان صحفي نشرته اليوم.
سعي متنوّع منذ العام 2003 وحتى عامنا الحالي راح ضحية هذه الجرائم العشرات من رجال الأمن والمواطنين والمقيمين، إلا أن وزارة الداخلية استفادت من تلك الحوادث وتمكنت من تضييق الخناق على هذه الجماعات الإرهابية.
وأكدت ذلك وزارة الداخلية اليوم بإعلانها، عدد رجال الأمن الذين قضوا خلال عمليات القبض على هذه الفئة الضالة، وأوضحت الداخلية أنه قد استشهد في تلك العمليات الأمنية ضد تلك الخلايا (37) ما بين رجال أمن ومواطنين، كما أصيب (120) مائة وعشرون ما بين رجال أمن ومواطنين، كما قتل في هذه العمليات (6) ستة إرهابيين.
وقد حققت الداخلية إنجازات في الإطاحة بالمخربين في بلدة العوامية بمحافظة القطيف في المنطقة الشرقية منذ أن اندلعت شرارة الفتنة، وما زالت تواصل مهامها في تأمين بلدة العوامية من المخربين، ومن الدواعش كذلك.
ولم يقتصر دور وزارة الداخلية على إطلاق الرصاص فقط، فقد استهدف مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، كشف الشبهات وتوضيح المنزلقات الفكرية التي يتبناها أصحاب الفكر الضال الذي يقود إلى الإرهاب، من أجل إعادة الموقوفين إلى رشدهم وتصحيح مفاهيمهم من خلال الاستعانة بعلماء الشريعة والمختصين في العلوم الاجتماعية والنفسية والمثقفين وإتاحة الفرصة لمقابلة أفراد تلك الفئة ومناقشتهم بكل حرية والرد على شبهاتهم وانتهاج أسلوب الحوار والإقناع مع بعض أتباع هذا الفكر، حتى نجح المركز في تحقيق هدفه مع كثير من الحالات.
وكانت جهود الدولة المتواصل ممثلة في وزارة الداخلية قد اتسمت بأنها متكاملة فيما يخص رفع معنويات رجال الأمن في الدفاع عن بلدهم ومحاربة أصحاب الفكر المنحرف منذ سنوات؛ حيث قدمت لهم الدعم المادي والمعنوي ومنحت أسر الشهداء منهم والمصابين والمتضررين ما يعينهم على مواجهة أعباء الحياة، كما استشعر المواطنون مدى فدائية رجال الأمن في سبيل دينهم ثم حفظ أمن وطنهم، ومدى اهتمام الدولة بذوي شهداء الواجب وحرصها على تلبية مطالبهم.
فجهود ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، تقف بعد توفيق الله، خلف النجاحات التي تحققها الجهات الأمنية، فهو حتى قد تمتْ محاولة اغتياله لكنه نجا منها بفضل الله، إلا أن سيف الأمن السعودي يصر على تقديم النجاحات تلو الأخرى، في وأد الإرهاب.
431 إرهابياً في قبضة الأمن وكانت قد أعلنت وزارة الداخلية اليوم، إحباط 4 محاولات إرهابية قبل وقوعها في مناطق مختلفة من المملكة، وتمكنها من الإطاحة بخلايا إرهابية عنقودية مرتبطة بتنظيم داعش يبلغ عدد أفرادها 431 شخصاً من جنسيات مختلفة
وصرح المتحدث الأمني بوزارة الداخلية بأن الجهات الأمنية المختصة وخلال الأسابيع القليلة الماضية تمكنت بعد توفيق الله من الإطاحة بتنظيم مكون من خلايا عنقودية مرتبط بتنظيم داعش الإرهابي، وذلك ضمن مخطط يدار من المناطق المضطربة في الخارج ويهدف إلى إثارة الفتنة الطائفية وإشاعة الفوضى، وقد بلغ عدد من القي القبض عليه حتى تاريخه(431) أربعمائة وواحد وثلاثين موقوفاً غالبيتهم مواطنون، إضافة إلى مشاركين يحملون جنسيات أخرى شملت اليمنية، والمصرية، والسورية، والأردنية، والجزائرية، والنيجيرية، والتشادية، وأخرين غير محددي الهوية، وما يجمع بين هذه الخلايا (التي فرضت عليها قيود أمنية بعدم التواصل المباشر بينها) هو الانتماء لتنظيم " داعش الإرهابي " من حيث تبني الفكر وتكفير المجتمع واستباحة الدماء، ومن ثم تبادل الأدوار لتنفيذ المخططات والأهداف التي تملى عليهم من الخارج، وقد نفذ هذا التنظيم عدد من العمليات الإجرامية شملت الآتي:
1. حادث استهداف المصلين بقرية الدالوه بمحافظة الإحساء بتاريخ 10/ 1/ 1436ه.
2. حادث إطلاق النار على دورية الأمن العام شرق مدينة الرياض بتاريخ 19/ 6/ 1436ه واستشهاد قائدها ومرافقه " يرحمهما الله ".
3. حادث إطلاق النار على دورية لأمن المنشآت أثناء تأديتها عملها بمحيط موقع الخزن الاستراتيجي جنوبي مدينة الرياض بتاريخ 19/ 7/ 1436ه واستشهاد قائدها والتمثيل بجثته وحرقها.
4. حادث استهداف المصلين بمسجد الإمام علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) ببلدة القديح بتاريخ 4/ 8/ 1436ه.
5. حادث استهداف المصلين الفاشل بمسجد الحسين بن علي (رضي الله عنه) بحي العنود بالدمام بتاريخ 11/ 8/ 1436ه.
وبفضل من الله ثم بجهود رجال الأمن وما توفر لهم من قدرات تم الكشف عمن يقف خلف هذه الحوادث وذلك وفق الآتي:
1. حادث استهداف المصلين بقرية الدالوه بمحافظة الإحساء، تم ضبط (97) سبعة وتسعون موقوفاً، لعلاقتهم بأعضاء الخلية التي تقف خلف الحادث المعلن عنهم بالبيان الصادر بتاريخ 2/ 2/ 1436ه، واتضح أن من ضمن ما كان يخطط له هؤلاء القيام بعمليات داخل المملكة، ومنها ما تسمى بعمليات (الذئب المنفرد) تستهدف إثارة الفتنة الطائفية، ورجال أمن ومقيمين، وفق ما تلقوه من أوامر من التنظيم الضال في الخارج، وتوفيرهم لأنشطة الخلية أسلحة، وأسمدة كيماوية لاستخدامها في صنع المتفجرات، وخدمات تقنية، كما ظهر ارتباطهم بحادثة استهداف دورية الأمن شرقي مدينة الرياض (واستشهاد كل من الجندي أول / ثامر عمران المطيري والجندي أول / عبدالمحسن خلف المطيري) بتوفير مأوى ووسائل اتصال استخدمها الجناة في مراحل تنفيذ جريمتهما النكراء وهما كل من الموقوفين(يزيد بن محمد أبو نيان ونواف شريف العنزي) والمعلن عنهما بتاريخ 5/ 7/ 1436ه.
2. الحادثان الآثمان الذين استهدفا المصلين بمسجد الإمام علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) ببلدة القديح، ومسجد الحسين بن علي (رضي الله عنه) بحي العنود بالدمام، فقد أظهرت التحقيقات أدوار لأشخاص آخرين ترتبط بهاتين الجريمتين وبنشاطات الموقوفين فيهما، ودلت التحريات الأولية بأنهم من المنتمين لتنظيم داعش الإرهابي ومن ذلك تنطلق نشاطاتهم الضالة. وقد باشرت الجهات الأمنية بعد التحقق من أوضاعهم وارتباطاتهم القبض عليهم وعددهم (190) مائة وتسعين موقوفاً، وقد قاموا بتكوين أربع خلايا بتنسيق مع قيادات التنظيم في الخارج من خلال الموقوف/ هادي قطيم الشيباني، وحدد لكل واحدة منها دورها، حيث تشترك مهام اثنتين منها في الرصد الميداني للمواقع المستهدفة سواء أكانت مساجد أو منشآت حكومية أو رجال أمن، وتولى ذلك كل من الموقوفين (ماجد مصطفى النافع - معن محمد الشبانات- عبدالإله الموسى - عبدالسلام سعد معجب بوراس - محمد منصور المناع - عمر عبدالعزيز الدخيل - عبدالله عبدالرحمن الهياف - خالد عبدالكريم الحسين - سلطان عبدالله الحسين - محمد عبدالعزيز محمد القصير).
فيما تولت (الخلية الثالثة) تجهيز الإنتحاريين وإعدادهم ومنهم الموقوفون (إبراهيم عبدالعزيز الحسين- يزيد زيد القعود - يزيد منصور القحطاني- يزيد صالح المنيع - المنتحر / صالح بن عبدالرحمن صالح القشعمي والمنتحر / خالد عايد الشمري - أحمد فايع أحمد آل طالع العسيري)، كما تولت هذه الخلية مهمة نقل المنتحر/ صالح القشعمي صباح يوم الجمعة 4/ 8/ 1436ه إلى القطيف، والتوجه به بعد مساعدته في ارتداء الحزام الناسف إلى المسجد المستهدف وابتعادهم بعد إنزاله هناك، وعودتهم بعد الجريمة إلى مكان وقوعها كبقية المتجمهرين وتصويرها، وكذلك نقلهم للمنتحر/ خالد الشمري إلى الدمام وإنزاله في مواقف السيارات لتنفيذ عمليته.
أما (الخلية الرابعة) فكانت مهمتها تصنيع الأحزمة الناسفة وعناصرها هم كل من الموقوفين: (هادي قطيم الشيباني - ماجد مصطفى النافع - عمر عبدالعزيز الدخيل- معن محمد عبدالله الشبانات - عبدالرحمن إبراهيم السحيم).
ومن الإجراءات الأمنية في الضبط والمتابعة وفحص المضبوطات ونتائج المعمل الجنائي تم بعد توفيق الله إحباط عمليات إرهابية مروعة خطط لها التنظيم الضال في الأيام الفاضلة والبعض منها حدد تنفيذها في يوم الجمعة التاسع من شهر رمضان المبارك لتتزامن مع عمليات التنظيم الإرهابية التي نفذت في دول أخرى، ومن العمليات التي تم إحباطها ما يلي:
1. عملية انتحارية باستخدام الأحزمة الناسفة تستهدف الجامع التابع لمبنى قوات الطوارئ الخاصة بالرياض الذي يستوعب (3000) ثلاثة آلاف مصلي وذلك في يوم الجمعة 9/ 9/ 1436ه، استغلالاً لتواجد المنسوبين لأداء الصلاة فيه، بهدف إيقاع اكبر قدر من الضحايا.
2. عمليات انتحارية كانت تستهدف عدد من المساجد بالمنطقة الشرقية بشكل متتابع في كل يوم جمعة يتزامن معها عمليات اغتيال رجال أمن من العاملين على الطرق، وكان الترتيب الزمني لتنفيذ العمليات الانتحارية وفق التواريخ الآتية:-
الجمعة الموافق 18/ 8/ 1436ه، الجمعة الموافق 25/ 8/ 1436ه، الجمعة الموافق 2/ 9/ 1436ه، الجمعة الموافق 9/ 9/ 1436ه، الجمعة الموافق 16/ 9/ 1436ه، الجمعة الموافق 23/ 9/ 1436ه.
3. التخطيط وإجراء مسوح ميدانية لمقرات إحدى البعثات الدبلوماسية لاستهدافها والعمل على تحديد مقار سكن عدد من رجال الأمن ضمن مخطط لاغتيالهم.
4. عمليات تستهدف منشآت أمنية وحكومية في محافظة شرورة، وإقامة معسكر لهذا الغرض داخل صحراء شرورة لتلقي التدريبات العسكرية المختلفة فيه، والتواصل والتنسيق لتلك العمليات مع العناصر المطلوبة في اليمن.
بالإضافة إلى المتورطين مباشرة في هذه العمليات الإجرامية، فقد تمكنت قوات الأمن بفضل الله من النفاذ إلى البنية التحتية لهذه الخلايا وذلك من خلال ضبط العناصر الداعمة، وتلك التي تعمل على نشر الفكر المنحرف عبر شبكة الإنترنت وتجنيد العناصر، ونشر الدعاية المضللة وعددهم (144) موقوفاً، وتم من خلال ذلك التعامل مع أصحاب المعرفات التالية:-
- المعرف (داعشي وافتخر).
- المعرف(بعت الدنيا).
- المعرف(جنون الاستشهاد).
- المعرف (جليبيب الجزراوي).
- المعرف (غربه 4)
- المعرف (طويلب علم).
- المعرف (حزام ناسف) والمستخدم من قبل الموقوف/ علي محمد علي العتيق والذي ضبط في منزله معمل لتصنيع المتفجرات ومواد مختلفة تستخدم لذلك الغرض.
كما تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط عدد من الوثائق والأجهزة ووسائل الاتصال ومواد متفجرة هربت من الخارج وأسلحة وذخائر، وقد استشهد في تلك العمليات الأمنية ضد تلك الخلايا (37) سبعة وثلاثون ما بين رجال أمن ومواطنين، كما أصيب (120) مائة وعشرون ما بين رجال أمن ومواطنين، كما قتل في هذه العمليات (6) ستة إرهابيين.
ولا تزال المتابعة الأمنية والتحقيقات تواصل إجراءاتها لكشف وضبط كل من له صلة بهذه الأنشطة الإجرامية، وسوف يتم الإعلان عما يستجد في حينه... والله الهادي إلى سواء السبيل.