تأهل منتخب البرتغال إلى المباراة النهائية من كأس أوروبا، إثر فوزه على نظيره الويلزي بهدفين من دون رد في نصف النهائي أول من أمس (الأربعاء) في مدينة ليون، إذ سجل كريستيانو رونالدو (50)، ولويس ناني (53) الهدفين. وحققت البرتغال أول فوز في الوقت الأصلي في البطولة بعد ثلاثة تعادلات في الدور الأول مع أيسلندا (1-1) والنمسا (0-0) وهنغاريا (3-3)، ثم فازت على كرواتيا بهدف وحيد بعد التمديد في ثمن النهائي، وعلى بولندا بركلات الترجيح بخمسة أهداف في مقابل ثلاثة (الوقتان الأصلي والإضافي 1-1) في ربع النهائي. فعلى ملعب «بارك اولمبيك»، حسمت معركة ال200 مليون يورو بين البرتغالي كريستيانو رونالدو وزميله في ريال مدريد الإسباني، الويلزي غاريث بايل لمصلحة الأول، وليس مستغرباً أن تصل البرتغال ورونالدو إلى نصف النهائي أو حتى النهائي، إذ سبق أن حلت وصيفة في النسخة التي استضافتها عام 2004 بخسارتها أمام اليونان، لكن بلوغ ويلز بزخم من بايل نصف النهائي في أول مشاركة قارية هي الأولى أيضاً منذ ربع نهائي مونديال 1958، هو بحد ذاته انجاز تاريخي. وعادل رونالدو سريعاً رقم الفرنسي ميشال بلاتيني بتسجيله الهدف ال 9 في النهائيات، إذ كان بلاتيني سجل 9 أهداف عام 1984 حين توجت فرنسا بطلة لأوروبا للمرة الأولى في تاريخها، إذ جاء هدف رونالدو في الدقيقة ال 50 عندما ارتقى برأسه لكرة عرضية من ركلة ركنية وأودعها الشباك رافعاً رصيده إلى 9 أهداف بينها ثلاثة في النسخة الحالية، وحطم رونالدو أيضاً الرقم القياسي في عدد المباريات في النهائيات الأوروبية، إذ خاض 20 مباراة حتى الآن، متقدماً على الحارس الهولندي ادوين فان در سار والفرنسي ليليان تورام (كلاهما 16 مباراة)، بينما تخطى رونالدو مواطنه لويس فيغو (127 مباراة) في عدد المباريات الدولية مع منتخب البرتغال، رافعاً رصيده إلى 132 مباراة، وعزز رقمه القياسي في الأهداف الدولية لبلاده برصيد 61 هدفاً حتى الآن. ولم يتأخر الهدف البرتغالي الثاني كثيراً بعد كرة مرتدة من الدفاع إلى رونالدو الذي راوغ ثم سدد من خارج المنطقة، وأكملها لويس ناني المتربص أمام المرمى في الزاوية اليسرى البعيدة عن هينيسي (53) رافعاً رصيده إلى ثلاثة أهداف أيضاً.