أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة في إدارة النظافة والفرش قد سخرت جميع طاقاتها حيث يعمل في رمضان «117» موظفا رسميا و«190» مؤقتا و«1900» عامل يعملون طوال اليوم في تنظيف المسجد الحرام بكافة أدواره وتوسعاته وساحاته بسرعة في الإنجاز ورفع المخلفات والتخلص منها بزمن قياسي. ونوه د. السديس بحرص القيادة الرشيدة على تقديم أفضل الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين انطلاقا من واجباتها ومسؤولياتها تجاه جميع المسلمين، وتوفير كل ما من شأنه ضمان أمن وسلامة وراحة ضيوف الرحمن لأداء مناسكهم بكل طمأنينة واستقرار، وما وجه به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - جميع الجهات ذات العلاقة بخدمة المعتمرين والزائرين بتكثيف الجهود لتهيئة الأجواء الإيمانية لهم، والرعايةِ الفائقة بكل التفاني والحبور، والعناية والسرور، وتقديم منظومة الخدمات المتألقة في الجوانب كافة. وقال: «إن هذه البلاد المباركة تقوم على ثوابت راسخة لم ولن تتزحزح عنها منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز - رحمه الله -، فهي دولة الإسلام مهبط الرسالة ومهوى أفئدة المؤمنين وفيها قبلة المسلمين ومسجد خاتم المرسلين صلى الله عليه وسلم». وأكد الدكتور السديس أن الرئاسة قد استعدت لموسم شهر رمضان المبارك بخطط محكمة وفق رؤية ثاقبة، وأن العمل بها كان بصفة مستمرة ودائمة على مدار الساعة، وإمكاناتها متاحة لجميع قاصدي الحرمين الشريفين، بالمشاركة والتنسيق مع جميع الإدارات الحكومية والأمنية ذات العلاقة، وفي مقدمتها إمارة منطقة مكةالمكرمة، وإمارة منطقة المدينةالمنورة. وأوضح أن خطة الرئاسة لليلة سبع وعشرين التي أدى فيها أكثر من مليونين ونصف المليون معتمر ومصلٍ مناسكهم وشعائرهم بكل يسر وطمأنينة حققت النجاح المبارك الملحوظ، وهي تحرص على استنفار جميع الطاقات وبذل أقصى الجهود وتوفير الأمن والسلامة للحشود وتسهيل الدخول والخروج إلى المسجد الحرام وساحاته وتوسعاته وأدواره المتعددة بشكل سلس ميسر مع التأكيد الشديد على حسن التعامل مع المعتمرين وقاصدي الحرم والرفق واللين وحسن التوجيه. وأشاد معاليه بجهود رجال الأمن العام من القوة الخاصة لأمن المسجد الحرام وقوة أمن الحج والعمرة وقوات الطوارئ والأمن الدبلوماسي وما يقوم به رجال الدفاع المدني والهلال الأحمر والشؤون الصحية وأفراد الكشافة والجهات التطوعية المتعددة وما يقومون به من عمل دؤوب وتفانٍ في حفظ أمن وسلامة المعتمرين والمصلين على مدار الساعة سائلا الله -عز وجل- أن يجزل لهم الأجر ويعظم لهم الثواب. من جهة اخرى ، أوضح نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم، أن ما تشهده التوسعات العملاقة للمسجد الحرام والمشاريع الضخمة التي أنجزت أو شارفت على الانتهاء ومنها زيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف الذي يتسع لأكثر من 107 آلاف طائف بالساعة والتوسعة الجديدة التي تتسع لأكثر من مليون و600 ألف مصل بكافة أدوارها وساحاتها، وتأمين جميع الخدمات في المسجد الحرام وساحاته، بأرقى الأساليب؛ يأتي ضمن الجهود الكبيرة التي تقدمها المملكة العربية السعودية لخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من حجاج وعمار وزوار. وأشار د. الخزيم إلى توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة ومتابعته الحثيثة وحرصه على استنفار مختلف الطاقات والجهود خدمة لقاصدي المسجد الحرام، وتوفير جميع الخدمات اللازمة، وتهيئة جميع المرافق والإمكانات، منوها بجهود رجال الأمن وعملهم الدؤوب على مدار الساعة في المسجد الحرام والحرص على تنظيم الحشود وفتح الممرات والعمل على راحة وسلامة وطمأنينة المعتمرين والمصلين؛ حتى يؤدوا عباداتهم ومناسكهم بيسر وسهولة في أجواء إيمانية خاشعة. وأوضح أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي قد قامت بترتيب كامل الاستعدادات لموسم شهر رمضان المبارك وفق الخطة التي أعدتها الرئاسة لاستقبال المعتمرين والطائفين والركع السجود في شهر رمضان المبارك التي ينفذها حوالي عشرة آلاف من الموظفين والموظفات والفنيين والعمال. وأكد د. الخزيم أن الرئاسة قامت بتنفيذ خطة خاصة بليلة السابع والعشرين من رمضان، وسخرت أقصى طاقاتها لتذليل العوائق وتقديم أفضل الخدمات، كما استعدت الرئاسة لليلة التاسع والعشرين بخطة مكثفة تسعى لاستيعاب الأعداد الكبيرة المتوقعة بمشيئة الله. أعمال نظافة على مدار الساعة