شاهدنا فجر أمس نهائي بطولة كوباأمريكا المئوية والتي جمعت البطل والوصيف للنسخة السابقة وتكرر المشهد مرة أخرى بنفس الطريقة والتي لم يمر عليها أكثر من سنة حيث نجحت تشيلي بتكرار النجاح وكسر شوكة الأرجنتين ونجومها. تشيلي لا تملك تلك القيمة السوقية العالية مقارنة بالمنتخب الأرجنتيني والتي تعادل قيمته السوقية مليارا وستمائة مليون ريال بامتلاكها نجوما يمثلون فرقا عالمية وتحتل المراتب المتقدمة في اللعبة كما تملك رعاة أكثر من المنتخب التشيلي بأربعة رعاة وتدفع مبالغ عالية مقابل الرعاية لهم بسبب تميزهم وحصدهم للبطولات وشاهدنا أيضا الأعداد الكبيرة التي شجعتهم في استاد ميتلايف في نيو جيرسي الأمريكية والذي تستوعب مقاعده ما يقارب 80 ألف متفرج. نجح الاتحاد التشيلي لكرة القدم في توقيع عقد رعاية مع شركة نايكي الأمريكية لرعاية المنتخب وحكام اللعبة لديهم لمدة ثماني سنوات وكان توقيع العقد في أغسطس العام الماضي حيث يحصل الاتحاد على 26 مليون ريال سنويا بعد أن رفع القيمة من الشركة السابقة بوما الألمانية بمبلغ لا يتجاوز التسعة ملايين ريال وذلك بسبب فوزها ببطولة النسخة الماضية. فوز المنتخب التشيلي بالبطولة الاستثنائية (سنتيناريو) احتفالا بمناسبة مرور مائة عام على هذه البطولة العريقة التي تضخ النجوم للملاعب العالمية ولعل هذا الفوز يرفع من القيمة السوقية للمنتخب التشيلي والتي تزيد من رغبة الشركات لرعاية هذا البطل في كأس العالم القادمة في روسيا كما أن تفوق لاعبيها بحصول الحارس كلاوديو برافو الحارس الاحتياطي لبرشلونة على أفضل حارس بالبطولة وكذلك المهاجم إدواردو فارجاس على هداف البطولة وأيضا حصول لاعب الأرسنال اليكسيس سانشيز على أفضل لاعب بالبطولة هذه الإنجازات الفردية تضيف للمنتخب بشكل عام وكذلك للاعب على المستوى الفردي حيث سوف تساعد على رفع القيمة المالية له وتجعل أنظار الأندية العالمية تلتفت اليهم وأيضا تجعل أنديتهم الحالية تستفيد من تلك المبالغ أو تعوضهم عن الانتقال برفع القيمة التعاقدية. المنتخب التشيلي شارك في بطولة كوباأمريكا 38 مشاركة محققا فقط بطولتين منها وتسع مشاركات في كأس العالم كانت أفضل نتائجها المركز الثالث عام 1962م ويحتل بتصنيف الفيفا للمنتخبات الشهر الحالي المرتبة الخامسة على مستوى العالم، تحقيق النتائج الحالية يعود بالفضل للعب الجماعي والعمل الجاد على رفع اسم بلادهم عاليا في مختلف البطولات وتعد هذه الانجازات عاملا مساعدا لاستقطاب الشركات لرعاية المنتخب الوطني وكذلك تسويق نجومها على اللعب في مختلف الدوريات العالمية لضمان استمراريتها بالمشاركات الدولية والإقليمية لصناعة جيل قادم وبقوة للكرة العالمية. دمتم بكل خير،،