قال مبعوث الاممالمتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد: ان مشاورات السلام اليمنية تتقدم ببطء، وحذر من ان اطالة أمد الحرب سيزيد من صعوبة التوصل الى حل في اليمن، ومن تفاقم الأوضاع التي ذهب ضحيتها الأبرياء ودمرت بسببها المنازل والمدن. وطالب جميع الاطراف بالافراج عن السياسيين والصحفيين وسجناء الرأي، موضحا انه «لا يمكن لأي دولة تريد ان تبني قرارها على حقوق الانسان والديمقراطية ان يكون فيها سجين رأي، وهو ما يشير له القرار الاممي 2216». وعما يطالب به الطرفان للافراج عن أسراهم لدى كل طرف، كشف ان الوفد الحكومي يطالب بالافراج عن اكثر من 2000 سجين، فيما يطالب وفد الحوثيين وانصار المخلوع صالح بالافراج عن اكثر من أربعة آلاف سجين. في وقت ارتكبت فيه ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح مجزرة جديدة بحق المدنيين في تعز بعد قصفها المكثف بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية الثقيلة الأحياء السكنية. ورد وفد الانقلابيين على المبعوث الأممي وتصوره للخروج من الأزمة، ببيان يُعيد المشاورات إلى المربع الأول بتمسكهم بإعادة النظر في موضوع الرئاسة على خلاف ما تمت مناقشته في المباحثات. وقال ولد الشيخ في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية: ان خريطة الطريق التي قدمتها الاممالمتحدة لحل الأزمة اليمنية تتضمن تصورا عمليا لانهاء النزاع وعودة اليمن الى مسار سياسي سلمي، موضحا ان هذا التصور يتضمن اجراء الترتيبات الأمنية التي ينص عليها قرار مجلس الامن 2216 وتشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل على اعادة تأمين الخدمات الأساسية وانعاش الاقتصاد اليمني. وقال: ان حكومة الوحدة الوطنية ستتولى بموجب هذه الخريطة مسؤولية الإعداد لحوار سياسي يحدد الخطوات الضرورية للتوصل الى حل سياسي شامل، ومنها قانون الانتخابات وتحديد مهام المؤسسات التي ستدير المرحلة الانتقالية وانهاء مسودة الدستور. وشدد في هذا الصدد على ضرورة أن يضمن هذا الحوار السياسي مشاركة النساء والشباب، وكذلك القوى السياسية الفاعلة في جنوب اليمن. وأشاد ولد الشيخ بمبادرة المملكة العربية السعودية المكونة من اربعة محاور، التي تتعلق بدعم لجنة التهدئة والتنسيق، مشيدا بدور المملكة من ناحيتي تنظيم الاجتماعات التي حضرها مع ممثلي الوفدين مع السفير السعودي في اليمن لدعم اللجان المحلية وتفعيلها، والتي قال: انها تدل على التزام المملكة بقضية وقف الحرب ووقف الاعمال القتالية. واضاف: ان من النقاط الاربع التي ذكرتها المملكة توسيع عمل لجنة التهدئة والتنسيق على النطاق المحلي وعدم اقتصارها على اللجان المحلية عبر تشكيل فرق متحركة تذهب الى مناطق الاشتباكات وتسهم في ايقاف المعارك فيها. واوضح ان ما قدمته المملكة العربية السعودية عبارة عن «خطة متماسكة» تعكس الدور المهم للمملكة بهدف ايقاف النزاع الدائر في اليمن. وبعد عرضه أمام مجلس الأمن خلاصة شهرين من المفاوضات في الكويت، جدد المبعوث الأممي دعوته كل أطراف النزاع اليمني لالتزام وقف الأعمال القتالية، الذي يمثّل شرطا مهما لإكمال العملية السياسية. وأوضح ولد الشيخ في تغريدات له على صفحته على تويتر أنه أبلغ وفد الحوثيين والمخلوع صالح استياءه الشديد مما حصل في جبل جالس، قائلا: إن ذلك تطورٌ خطير يمكن أن يهدد المشاورات برمتها. على صعيد آخر، ارتكبت ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح مجزرة جديدة بحق المدنيين في تعز بعد قصفها المكثف بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية الثقيلة الأحياء السكنية الليلة قبل الماضية. وشهد محيط السجن المركزي في جبهة الضباب غرب تعز مواجهاتٍ عنيفة على وقع هجوم للميليشيات ضد مواقع الجيش، في محاولة للسيطرة على تلة محاذية للسجن المركزي. كما تواصلت الاشتباكات في أحياء عدة في شرق المدينة، حيث تصدت المقاومة لهجوم شنته الميليشيات محاوِلةً التقدم في تلك الأحياء.