تمكن فريق طبي من مدينة الملك فهد الطبية من إجراء جراحة معقدة ونادرة، وذلك بزراعة أنسجة العظم المستعارة من الساق إلى الساعد باستخدام تقنية الجراحة المجهرية، لطفلة سعودية عانت ست سنوات من تآكل العظام في ساعدها مسببا لها إعاقة. وكانت الطفلة ذات ال 12 عاما تعاني من التهاب دموي حاد انتقل الى عظمة الزند مما أدى إلى تآكل العظم بنسبة 80 % مما أدى إلى انفصال عظمة نصف القطر من الكوع وميول حاد في الرسغ حيث أصبحت عاجزة عن استخدام يدها، فتمت دراسة حالتها من قبل الاستشاريين المختصين في مدينة الملك فهد الطبية، وأعلنوا عن وجود الإمكانية لعلاجها، واستعدادهم بإجراء العملية التي تكللت بالنجاح. وبعد إجراء الفحوصات الطبية وعرض الأشعة تم تشكيل فريق طبي بقيادة استشاري رئيس قسم جراحة التجميل الدكتور لؤي السالمي والدكتور غازي الثبتي مدير تدريب الأطباء استشاري جراحة التجميل والترميم مع فريق جراحة العظام بقيادة الدكتور الشاهد حسن استشاري جراحة عظام الأطفال والدكتور حسن سوان استشاري جراحة العظام والاطراف العلوية من القيام بعملية معقدة ونوعية. وقد قام الفريقان بنزع العظم الميت المتبقي وتصحيح وضعية الكوع والرسغ ثم زراعة أنسجة العظم المستعارة من الساق باستخدام تقنية الجراحة المجهرية. ويعتبر هذا النوع من العمليات نادرا جداً خصوصا في الأطفال حيث لم يكتمل النمو وتكون الأنسجة جدا صغيرة ودقيقة وتحتاج جراحين ماهرين ومحترفين، لتتم عملية الاستئصال والزرع دقيقة جداً واستخدام أحدث التقنيات والأجهزة الطبية. وأشار الدكتور السالمي إلى مغادرة الطفلة مدينة الملك فهد الطبية في حالة صحية ممتازة وتم وضع خطة من الفريق الطبي لإعادة التأهيل ومساعدة الطفلة على الحركة. وكانت المدينة الطبية قد أجرت قبل ثلاث سنوات عملية مماثلة لزراعة أنسجة شاملة العظم في ساق طفل سعودي عاجز عن المشي، مكنته من القدرة على المشي بعد عجزه التام نتيجة كسر خلقي منذ الولادة في أسفل ساقه اليسرى،وبعد أن فشلت كل محاولات العلاج السابقة في شفائه.