تناول المجلس المحلي في محافظة الخفجي في جلسته المنعقدة صباح أول من أمس برئاسة المحافظ محمد بن سلطان الهزاع مشكلة المياه المحلاة في المحافظة وضرورة توفير كميات أكبر من المياه المحلاة لحين يتم الانتهاء من مشروع تحلية المياه بالطاقة الشمسية. وأكد الهزاع خلال الجلسة انهم مسؤولون عن المواطن وتوفير مختلف الخدمات له حسب توجيهات القيادة الرشيدة -حفظها الله-. وبحث المجتمعون الشح بالمياه في المحافظة وما يعانيه المواطن جراء ذلك. من جانبه أكد مدير فرع المياه بالخفجي المهندس فيصل الرشيدي دور الفرع في توفير أكبر قدر من المياه لسد حاجة المواطنين منوها إلى انه سوف يتم ترسية مشروع تدعيم المياه ب 10000م3 وسوف يبدأ العمل به قريباً. وقال مدير محطة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالخفجي المهندس نايف الشمري أن العمل جار بإنشاء محطة التحلية التي تعمل بنظام النانو والتي سوف تنتج حوالي 60 الف متر مكعب من المياه ويتوقع الانتهاء من العمل في العام 2017. واستعرض رئيس لجنة الصحة والزراعة والبيئة الدكتور احمد الخالدي عددا من النقاط منها ما يتعلق بالتوعية الصحية، وأهمية نقل السكراب، ووجود الصيدليات البيطرية داخل المدينة وما تقوم به من مخالفات. ووجه المحافظ بان يتم تجهيز المقر الجديد للسكراب بطريق موصل له ومكافحة زحف الرمال وفي حالة تجهيزه يتم نقلهم له. وعلى صعيد متصل أوضح المتحدث الرسمي لمديرية المياه بالمنطقة الشرقية فهد بن الحميدي العنزي ل«اليوم» بأن محافظة الخفجي تعتمد وبشكل كلي على ما تنتجه المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة والذي يقدر ما بين (20.000 – 21.000 متر مكعب باليوم) وهي المصدر الوحيد للمياه والذي يقوم فرع المياه بمحافظة الخفجي بتوزيعه بنسب متساوية على الأحياء والعملاء بالمحافظة بنظام المناوبة حتى أن المنازل والمنشآت التي تقع في أطراف الشبكة تصل لها الصهاريج لتغذيتها إذا كان ذلك اليوم مخصصا لها وفق نظام التناوب في الضخ، وأما بخصوص عمليات خفض الضخ فتكون غالباً بسبب الصيانة الدورية والطارئة للجهة المنتجة للمياه وهي المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة. وأضاف ان فرع المياه بالخفجي يقوم بإمداد العملاء بالمياه مجاناً عن طريق الصهاريج لمن لم يصله الضخ أو تضرر من نقص حاصل أثناء خفض الضخ الطارئ أو المجدول للأحياء التي لها جدولة بالضخ. وبين أن عقد مشروع إمداد المواطنين بالمياه المحلاة لتزويد العملاء بالمياه حسب طلبهم وبسعر العقود المبرمة معهم يغني المواطنين عن التعرض للصهاريج الخارجية التي لا تقع تحت مسؤولية المديرية ولا تستقي المياه من مصادرنا بالمحافظة. وقال: تعمل المديرية حالياً على إضافة كميات مياه للأخرى الواردة من التحلية من خلال مشروع (توريد مياه محلاة بطاقة إنتاجية 1000 متر مكعب باليوم) والذي يتم العمل حالياً على إجراءات تمديد عقده لحين البدء في مشروع آخر وهو (عقد تأمين المياه المحلاة بمحافظة الخفجي) بطاقة إنتاجية (10.000 متر مكعب في اليوم). وأضاف، قام الفرع استعدادا لاستيعاب كميات المياه الواردة من محطة التحلية التي تعمل بالطاقة الشمسية حال البدء بإنتاجها، قامت بإنشاء خزان مياه أرضي استراتيجي بسعة (15.000 متر مكعب باليوم) إضافة إلى مشروع الخزان الأرضي والعلوي سعة (12.000 متر مكعب باليوم)؛ كما طرحت مشروعاً آخر (المرحلة الأولى) لإنشاء عدد (2) خزان أرضي سعة الواحد منها (25.000 متر مكعب باليوم) وستسهم هذه الحلول مجتمعة في رفع المعاناة التي يواجهها سكان محافظة الخفجي في نقص إمدادات المياه متى ما تم استقبال هذه الكميات الإضافية. وقال عضو المجلس البلدي في الخفجي مؤنس الدحيلي، ان الأهالي مازالوا يعانون من شح المياه، لافتا إلى أن بعض المواقع لا تصلها المياه إلا عن طريق الصهاريج.