رغم تجمد رصيد الفريق عند نقطة واحدة من أول مباراتين له في البطولة حتى الآن، يبدو المنتخب الأيرلندي لكرة القدم متفائلا بإمكانية حجز بطاقة التأهل الثانية من المجموعة الخامسة في الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) المقامة حاليا في فرنسا. ويلتقي المنتخب الأيرلندي نظيره الإيطالي (الآزوري) اليوم الأربعاء في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة. وضمن (الآزوري) العبور إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) للبطولة كما ضمن صدارة المجموعة ما دفع مديره الفني أنطونيو كونتي للتلميح إلى خوض المباراة الأخيرة في المجموعة بلاعبيه الاحتياطيين ومنح الراحة لمعظم العناصر الأساسية. وبهذا، أصبحت الكرة في ملعب المنتخب الأيرلندي، حيث يحتاج إلى بذل كل ما بوسعه من أجل الفوز على المنتخب الإيطالي «البديل» للعبور إلى الدور الثاني. ويضاعف من حرص كونتي على إجراء تغييرات جذرية على التشكيلة الأساسية ان ستة من لاعبيه حصلوا على إنذارات في المباراتين السابقتين، اللتين حقق فيهما (الآزوري) الفوز على بلجيكاوالسويد. ويبرز من هؤلاء اللاعبين الستة كل من جورجيو كيليني قائد خط دفاع الفريق وحارس المرمى المخضرم جانلويجي بوفون ما يعني أن كونتي سيدفع في المباراة بحارس المرمى البديل سالفاتوري سيريجو. ويضاعف هذا من العبء على المنتخب الأيرلندي، حيث سيكون الفريق مطالبا بتحقيق الفوز في مدينة ليل لرفع رصيده إلى أربع نقاط وهو ما يضاعف من فرص تأهله سواء باحتلال المركز الثاني أو الثالث في المجموعة أملا في ان يكون ضمن أفضل أربعة منتخبات من بين المنتخبات، التي تحتل المركز الثالث في المجموعات الست. ومع احتلال المنتخب البلجيكي المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط ونظيره السويدي المركز الثالث برصيد نقطة واحدة قبل مباراتهما معا، يشعر الفريقان بالقلق من خطط كونتي وتوجهه إلى الدفع بالعناصر البديلة، خاصة أن الفرصة قد تسنح لعبور الفريقين معا في حال خسر المنتخب الأيرلندي أمام (الآزوري)، وذلك بفوز السويد على بلجيكا وتأهل الأخير كأحد أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث. ولكن رغبة كونتي قد تكون الرد على ما تبقى من انتقادات لفريقه والتأكيد على جدارة العناصر الاحتياطية أيضا بارتداء قميص (الآزوري) بعدما فند الادعاءات بأن المنتخب الحالي هو الأسوأ في تاريخ (الآزوري) منذ 50 عاما. ورد كونتي وفريقه عمليا على هذه الانتقادات، حيث كان (الآزوري) هو المنتخب الوحيد، الذي حسم صدارة مجموعته في الدور الأول بعد أول مباراتين. وقد يثبت اللاعبون الاحتياطيون في (الآزوري) جدارتهم بجعل المواجهة أكثر صعوبة على المنتخب الأيرلندي، الذي قد يجري بعض التعديلات أيضا على تشكيلته الأساسية في مباراة الغد نظرا لعدم ظهور المهاجم شين لونج بالمستوى المأمول في المباراتين السابقتين. وقد يدفع مارتين أونيل المدير الفني للمنتخب الأيرلندي بمهاجمه المخضرم روبي كين صاحب الخبرة بالكرة الإيطالية من خلال مسيرته من قبل مع انتر ميلان الإيطالي، فيما يسعى زميله المهاجم جون والترز إلى التعافي من الإصابة في وتر أخيل والمشاركة في مباراة اليوم بعدما حرمته الإصابة من المشاركة في لقاء بلجيكا. وفيما سيكون الهدف الأساسي للمنتخب الأيرلندي اليوم هو الهجوم وتسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف، يساور القلق جماهير الفريق من خط الدفاع بعدما ظهر كأبرز نقاط ضعف الفريق، حيث سمح للمنتخب السويدي بالتعادل 1/ 1 ثم خسر صفر/ 3 أمام بلجيكا. ويمتلك كونتي العديد من البدائل في خط هجوم (الآزوري) مثل: سيموني زازا ولورنزو إنسايني وشيرو إيموبيلي وستيفان الشعراوي، حيث يأملون جميعا في المشاركة بدلا من المهاجم الأساسي جرازيانو بيلي. والحقيقة أن أيا من هؤلاء المهاجمين يمكنه إزعاج الدفاع الأيرلندي بشكل هائل.