فيما حجز المنتخب الإيطالي لكرة القدم بطاقة التأهل لدور الستة عشر وضمن صدارة المجموعة الخامسة في الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) المقامة حاليا في فرنسا، ما زالت الفرصة سانحة أمام جميع المنتخبات السبعة الأخرى في المجموعتين الخامسة والسادسة للتأهل إلى الدور الثاني من خلال مباراة الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعتين غدا الأربعاء. وحجز المنتخب الإيطالي مقعده في الدور الثاني للبطولة بعد انتصارين متتاليين تصدر بهما المجموعة الخامسة برصيد ست نقاط وبفارق ثلاث نقاط أمام نظيره البلجيكي فيما يحتل المنتخبين السويدي والأيرلندي المركزين الثالث والرابع على الترتيب برصيد نقطة واحدة لكل منهما. واحتاج الآزوري لهدف رائع ومتأخر من مهاجمه الموهوب إيدر مارتينيز ليتغلب الفريق على نظيره السويدي في الجولة الثانية.ويختتم الآزوري مبارياته في المجموع غدا بلقاء نظيره الايرلندي فيما يلتقي المنتخب السويدي نظيره البلجيكي في مهمة صعبة للغاية بالنسبة للفريقين. ويتطلع المنتخب الأيرلندي إلى تفجير المفاجأة غدا وتحقيق الفوز على الآزوري ليكون الفوز الأول للمنتخب الأيرلندي في البطولات الأوروبية منذ أن تغلب على نظيره الإنجليزي في نسخة 1988 . ولكن التأهل للمنتخب الأيرلندي إلى الدور الثاني سيكون مرهونا بأمرين وهو فوز الفريق على الآزوري وفوز المنتخب السويدي على بلجيكا ولكن بفارق أقل بهدفين من نتيجة فوز أيرلندا على الآزوري على الأقل ليكون فارق الأهداف هو العنصر وهو ما يعني حاجة المنتخب الأيرلندي لتحقيق فوز كبير غدا. وقد يكون الأكثر واقعية للمنتخب الأيرلندي هو تحقيق الفوز على إيطاليا بأي نتيجة وعدم فوز السويد على بلجيكا ليتقدم المنتخب الأيرلندي إلى المركز الثالث أملا في أن يكون ضمن أفضل أربعة منتخبات من بين المنتخبات التي تحتل المركز الثالث في المجموعات الست والتي تلحق أيضا بركب المتأهلين إلى الدور الثاني. ووعد مارتين أونيل المدير الفني للمنتخب الأيرلندي بأن يقدم لاعبوه كل ما بوسعهم في هذه المباراة غدا.وقال أونيل: «يجب أن نحاول تحقيق الفوز. يتعين أن يكون هذا هو خيارنا الوحيد». وتشهد المباراة الأخرى بالمجموعة معركة مثيرة على البقاء بين المنتخبين البلجيكي والسويدي لأن الفائز فيها سيضمن المركز الثاني إلا في حالة تفوق المنتخب الايرلندي على نظيره السويدي في فارق الأهداف. ويحتاج المنتخب البلجيكي لنتيجة التعادل فقط لضمان المركز الثاني في المجموعة والتأهل المباشر فيما سيكون الفوز هو الخيار الوحيد أمام المنتخب السويدي بقيادة نجم الهجوم زلاتان إبراهيموفيتش. وبعد أربع سنوات رائعة مع فريق باريس سان جيرمان الفرنسي توج خلالها بالعديد من الألقاب ، يحلم إبراهيموفيتش بتتويج آخر على الملاعب الفرنسية قبل انتقاله المرتقب إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي ولكن هذا التتويج الذي يرغب فيه ليس على مستوى الأندية وإنما مع منتخب بلاده. ولم يحرز إبراهيموفيتش حتى الآن أي أهداف في يورو 2016 . وفي المقابل، وبعد الفوز الكبير 3 / صفر على نظيره الأيسلندي ، لا يستطيع النجم البلجيكي كيفن دي بروين ورفاقه التراجع بمستواهم خاصة وأن الهزيمة قد تعني خروج الفريق من البطولة مبكرا بعدما خاضها كأحد المرشحين للمنافسة على اللقب بما يضمه من مجموعة نجوم مثل دي بروين وروميلو لوكاكو وإيدن هازارد ومروان فيلايني. وفي المجموعة السادسة ، يبدو الصراع مفتوحا أيضا حيث تمتلك جميع المنتخبات الأربعة فرصة للفوز بأحد مقاعد الدور الثاني للبطولة بحسب الالمانية. ويتصدر المنتخب المجري المجموعة برصيد أربع نقاط وبفارق نقطتين أمام نظيريه الأيسلندي والبرتغالي فيما يقبع المنتخب النمساوي في المركز الرابع الأخير برصيد نقطة واحدة قبل مباراته غدا أمام أيسلندا فيما يلتقي المنتخب البرتغالي نظيره المجري. ويحتاج المنتخب المجري إلى التعادل فقط من أجل التأهل لكنه سيحتاج للفوز إذا أراد تصدر المجموعة بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى في المجموعة. ولكن الطموح المجري سيصطدم غدا برغبة المنتخب البرتغالي في إثبات الذات بعد تعادلين متتاليين حيث يحتاج الفريق البرتغالي بقيادة نجمه الشهير إلى الفوز من أجل التأهل للدور الثاني حتى لا تكون صدمة جديدة لجماهير الفريق في نجمها المتوج بالعديد من الألقاب على مستوى الأندية. وأهدر رونالدو العديد من الفرص الخطيرة منها ضربة جزاء قبل النهاية بدقائق ليتعادل فريقه سلبيا مع المنتخب النمساوي. ولكن رونالدو 31/ عاما/ لم يفقد التفاؤل. وقال رونالدو ، إلى صحيفة «ماركا» الأسبانية الرياضية ، «سيأتي» في إشارة إلى الهدف الذي يريد تسجيله ليصبح أول لاعب في تاريخ بطولات الأمم الأوروبية يهز الشباك في أربع نسخ مختلفة من البطولة. وفشل رونالدو في تحقيق هذا عبر المباراتين السابقتين لفريقه في الدور الأول من البطولة الحالية ، ولكن رونالدو يدرك تماما أن هذه النسخة قد تصبح الأخيرة له في البطولات الأوروبية. وقال فيرناندو سانتوس المدير الفني للمنتخب البرتغالي: «المنتخب المجري سيكون سعيدا إذا تعادل معنا. إنهم قاب قوسين من التأهل... سيكون المنتخب المجري متحفزا ومتحمسا للغاية ، ولكننا يجب أن نقهر هذه العقبة». وفي المباراة الأخرى بالمجموعة ، يستطيع المنتخب الأيسلندي أيضا أن يضمن صدارة المجموعة إذا تغلب على نظيره النمساوي فيما سيكون التعادل كافيا ليحتل الفريق الأيسلندي المركز الثاني في حالة خسارة المنتخب البرتغالي أمام المجر. ويحتاج المنتخب النمساوي أيضا للفوز أملا في إنهاء الدور الأول في المركز الثاني بالمجموعة أو على الأقل احتلال المركز الثالث. وقال مارسيل كولر المدير الفني للمنتخب النمساوي: «ما زلنا في السباق».ولم يقدم النجم النمساوي ديفيد ألابا لاعب فريق بايرن ميونيخ الألماني حتى الآن مستواه العالي المعهود مع منتخب بلاده في يورو 2016 بل واستبدل أيضا في الشوط الثاني من المباراة أمام المنتخب البرتغالي. ويتساءل المشجعون في النمسا عما إذا كان السبب في المستوى المتواضع لألابا بالبطولة الحالية هو المركز الجديد الذي يلعب فيه حيث يخوض مباريات البطولة كمهاجم وليس في مركز الظهير الأيسر الذي يلعب فيه مع بايرن ميونيخ.