يعد المدرب السويسري مارسيل كولر صانع التحول الكبير في منتخب النمسا لكرة القدم، فبعد شكوك كبيرة حين عين في منصبه، قفز به قفزات هائلة وقاده الى نهائيات كأس اوروبا في فرنسا ببراعة تامة. عين كولر (55 عاما) مدربا لمنتخب النمسا في اكتوبر 2011 خلفا لديتمار كونستانتيني الذي فشل في قيادته الى نهائيات كأس اوروبا 2012. وبدأ المدرب، الذي امضى طوال مسيرته كلاعب وسط في فريق غراسهوبرز السويسري، عمله الدؤوب وارتقى بمنتخب النمسا من المركز ال70 في تصنيف الفيفا الى المركز الخامس عشر في تصنيف نوفمبر الماضي، بعد التألق الذي عاشه المنتخب في التصفيات. وحقق منتخب النمسا تسعة انتصارات متتالية في التصفيات، بعد ان تعادل مباراته الافتتاحية مع نظيره السويدي 1-1، فتصدر المجموعة السابعة برصيد 28 نقطة، بفارق ثماني نقاط عن روسيا الثانية. ويقول كولر ردا على سوء الاستقبال الذي حظي به من قبل الجمهور والصحافة في النمسا عند تعيينه مدربا للمنتخب وبعد التشكيك فيما اذا كان الشخص المناسب للمهمة «اذا نظرنا الى الوراء، فانا لست غاضبا فعلا من اي شخص قال تلك الاشياء»، مضيفا «كنت على يقين انهم لم يكونوا يعرفوني حقا ولم يخبرهم احد عني جيدا ولذلك لم اغير طريقي. فانا اعرف ماذا يمكنني أن أحقق.