قال علماء: إنهم تمكنوا من زيادة معدل عمر بقاء مرضى سرطان البنكرياس، الذي يودي بحياة مريضه بعد أشهر قليلة من الإصابه به، من خلال كبح فعالية الخلايا السرطانية في البنكرياس. وأضاف علماء خلال مؤتمر عالمي مخصص لعلاج السرطان عقد في مدينة شيكاغو الأمريكية: إن العلاج الجديد هو عبارة عن مزيج من الأدوية الكيميائية المركبة. وأشاروا إلى أن هذه الأدوية تستطيع رفع معدل بقاء المرضى من 16-29 في المائة، وفق ما ذكرت سكاي نيوز عربية. وأشاروا إلى أنهم أجروا دراسات تقارن العلاج الجديد مع أخرى قديمة، مشيرين إلى أن العلاج الجديد زاد معدل البقاء على قيد الحياة من 25-28 شهرا. وقال رئيس فريق الباحثين في الدراسة جون نيوتولموز: إن الفرق بين الأدوية الآن متواضع، لكنه سيصبح كبيرا على المدى البعيد. وعبر رئيس الفريق عن أمله في أن يصبح العلاج الجديد معتمدا عالميا. يذكر أن سرطان البنكرياس أشد أنواع السرطان فتكا بمرضاه، إذ لا يعيشون في العادة فترة طويلة بعد الإصابة به، كما يصعب تشخصيه في البداية. وينتج المرض الذي يطلق عليه «القاتل الصامت» عن التدخين والبدانة وتناول السكريات واللحوم الحمراء بإفراط. ويحصد سرطان البنكرياس أرواحا أكثر كل سنة حول العالم، دون أن تساعد العلوم الطبية المتطورة على خفض شراسته وفق ما ذكرت صحيفة «لوبوان» الفرنسية. ويرجح ألا يتجاوز معدل السنوات التي يعيشها المصاب بسرطان البنكرياس 5 سنوات بعد الإصابة، فيما يكسب المصابون بأنواع أخرى من المرض أعواما إضافية من الحياة بفضل العلاج. ويشكل البنكرياس رابع أنواع السرطان القاتلة في أوروبا، اليوم، بعد كل من سرطانات الرئة والقولون والثدي. ومما يعرقل إجراء عمليات جراحية على مستوى البنكرياس لاستئصال الجزء المريض منه، كونه يقع في منطقة حساسة قريبة من الكبد والمعدة. ويجري فحص البنكرياس من خلال الأشعة والمسح الضوئي قبل أن يجري تقديم العلاج لكل مصاب بحسب حالته، فيما يراهن الباحثون على أن يصبح من الممكن رصده مستقبلا عبر تحاليل الدم. وتنبه التقارير الطبية إلى أن ثمة إمكانية لتفادي سرطان البنكرياس لدى كثيرين بالابتعاد عن التدخين، والتخلص من الوزن الزائد لدى من يعانون البدانة.