توصل باحثون إلى علاج كيماوي جديد قائم على دمج علاجات مختلفة يبشر بتقدم في معالجة سرطان البنكرياس. يذكر أن علاج هذا النوع من السرطان صعب للغاية، ولم تتحسن كثيرا نسبة الناجين منه في العقود الأخيرة، لكن البيانات التي عرضت في أكبر مؤتمر لأبحاث السرطان عقد مؤخرا تشير إلى إمكانية ارتفاع احتمالات النجاة من 16 في المائة الى 29 في المائة باستخدام طريقة العلاج الجديدة. واعتبر هذا تقدما كبيرا ومثيرا ويمنح الأمل للمصابين. ويعتبر سرطان البنكرياس أحد أكثر أمراض السرطان فتكا، حيث لا يعيش المرضى سوى شهور قليلة بعد إصابتهم، وأعراضه عدوانية ويقاوم العلاج، ويكتشف على الأغلب بعد أن يكون قد انتشر في أنحاء الجسم. ويشخص 9400 شخص سنويا في بريطانيا وحدها بسرطان البنكرياس، ويموت منهم 8800. وقد قارنت التجارب، التي أجريت على مرضى في كل من بريطانيا وفرنسا والسويد وألمانيا تأثير العلاج بعقار جيمسيتابين لوحده والعلاج بجيمسيتابين مع كيبيستابين، وتبين من نتائج التجربة أن معدل البقاء على قيد الحياة قد ازداد من 25 إلى 28 شهرا. أما النتيجة الأهم، فهي أن معدل الباقين على قيد الحياة لأكثر من خمس سنوات قد ارتفع من 16 إلى 29 في المائة. ولم يطرأ اختلاف على الأعراض الجانبية للعلاج. وقال البروفيسور جون نيوبتوليموس من جامعة ليفربول «اتضح من هذه التجربة المهمة ان بالامكان منح المرضى شهورا إضافية من الحياة وربما سنوات. سيصبح هذا العلاج بدمج العقارين هو المعتمد من الآن». وقال أليكس فورد مدير معهد سرطان البنكرياس في المملكة المتحدة «هذه نتائج مثيرة للغاية. كان المستقبل لمرضى سرطان البنكرياس يبدو متجهما، مع محدودية وسائل العلاج، وعدم ازدياد نسبة النجاة على مدى 40 سنة. في الوقت الحالي لا تزيد نسبة مرضى سرطان البنكرياس، الذين يعيشون لأكثر من 5 سنوات بعد تشخيصهم على 5 في المائة». يذكر أن 340 ألف شخص يشخصون سنويا بسرطان البنكرياس في أنحاء العالم، مع وجود أعلى النسب في أوروبا وأمريكا الشمالية.