سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدير المخابرات الأمريكية: نشر صفحات سرية عن هجمات سبتمبر تبرئ السعودية قال برينان إن أمام إيران طريقا طويلا جداً لإقناعنا بأنها مهتمة أو ملتزمة بمحاربة الإرهاب
قال مدير المخابرات المركزية الأمريكية جون برينان أمس الأحد: إنه يتوقع نشر 28 صفحة سرية من تقرير للكونجرس الأمريكي عن هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 على الولاياتالمتحدة تبرئ السعودية من أي مسؤولية عن هذه الهجمات. وأضاف: «اتضح لاحقا حسب نتائج التقرير عدم وجود أي ارتباط للحكومة السعودية كدولة أو مؤسسة أو حتى مسؤولين سعوديين كبار باعتداءات الحادي عشر من سبتمبر». وقال برينان في مقابلة مع قناة «العربية»: «أعتقد أن الصفحات الثماني والعشرين سيتم نشرها وأنا أؤيد نشرها والجميع سيرى الأدلة بأن الحكومة السعودية لا علاقة لها». والجزء الذي لم يُنشر من تقرير 2002 أساسي لجدال بشأن ما إذا كان بوسع أمريكيين مقاضاة الحكومة السعودية عن أي أضرار. وأجاز مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون في 17 مايو يسمح لعائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر أن يفعلوا ذلك، مما يمهد لمواجهة محتملة مع البيت الأبيض الذي هدد باستخدام حق النقض (الفيتو). وتنفي السعودية تقديم أي دعم لتسعة عشر خاطفا معظمهم مواطنون سعوديون، وتعترض السعودية بشدة على مشروع القانون. وقالت المملكة: إنها قد تبيع سندات أمريكية وأصول أمريكية أخرى تصل قيمتها إلى 750 مليار دولار إذا أصبح ذلك قانونا. ووصف برينان الجزء المؤلف من 28 صفحة بأنه مجرد «مراجعة أولية». ويراجع مكتب مدير المخابرات الوطنية الأمريكية المادة لتحديد ما إذا كان يمكن نشرها. وقال السيناتور الأمريكي السابق بوب جراهام - الذي شارك في رئاسة التحقيق الذي أجراه الكونجرس في الهجمات- في ابريل: إن من المحتمل أن يتخذ البيت الأبيض قرارا بحلول يونيو بشأن ما إذا كان سينشر الصفحات السرية. ووصف جون برينان علاقات أمريكا مع السعودية بأنها الأفضل خصوصاً في مجال مكافحة الإرهاب. وأضاف برينان: «لدينا تعاون ممتاز مع السعودية، ولقد عملت مع شركائنا السعوديين لسنوات طويلة، وكنت أقيم في السعودية لخمس سنوات وعملت مع ولي العهد الأمير محمد بن نايف وهو أيضاً وزير الداخلية، وعلى مدى السنوات الخمس عشرة الماضية أصبحت السعودية من أفضل حلفائنا في مجال مكافحة الإرهاب، وبوجود الملك سلمان ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان نشعر أن لدينا شركاء أقوياء وحقيقيين في الحرب ضد الإرهاب». وقال: «إن ما يسمى بثماني وعشرين صفحة هي جزء من تحقيق نشر عام 2002 بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر وكانت مراجعة أولية من أجل وضع صورة كاملة وجمع المعلومات لكشف من كان وراء هذه الهجمات، وبعد ذلك قام المحققون بالتدقيق في ادعاءات تشير إلى أن الحكومة السعودية ضالعة، واتضح لاحقاً حسب نتائج التقرير أنه لا توجد أي أدلة تشير إلى تورط الحكومة السعودية كدولة أو مؤسسة أو حتى مسؤولين سعوديين كبار في اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر.. وأعتقد أن الصفحات الثماني والعشرين سيتم نشرها وأنا أؤيد نشرها، والجميع سيرى الأدلة أن الحكومة السعودية غير متورطة، وطبعاً كل التقييمات التي تبعت التحقيقات أثبتت أن مَنْ وراء هذا العمل هم القاعدة والظواهري وما شابههم». «قلقون من دور إيران في المنطقة» وعن إيران نفي برينان أي تعاون مع إيران. وقال إنه يشعر بالقلق تجاه الدور الذي تلعبه طهران ومنظماتها في العراق وسوريا ودول أخرى وتأجيجها الصراع الطائفي، مطالباً بوقف الدعم للميليشيات الشيعية. وقال: «لا يوجد أي اتصال مع إيران.. صفر، وأنا ما زلت أشعر بالقلق بسبب نشاطات إيران الإرهابية ودعمها للتنظيمات الإرهابية وخصوصاً فيلق القدس ونشاطه داخل العراق وسوريا ودول عديدة أخرى في المنطقة، وعلى إيران أن تثبت أنها ملتزمة بمحاربة الإرهاب بدلاً من دولة تدعم الإرهاب، ونحن نشعر بالرضا بموافقة الرئيس روحاني، والمرشد العام خامنئي علي الاتفاق النووي، لكنّ أمام إيران طريقا طويلا جداً لإقناعي أنها مهتمة أو ملتزمة في محاربة الإرهاب».