تستعد الأسر المنتجة في الجبيل منذ بداية شعبان لشهر رمضان المبارك وذلك عبر توفير البضائع الجديدة الخاصة بالشهر الكريم لتلبية احتياجات الزبائن، خاصة من المأكولات والملابس عبر مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر وانستجرام». وانتشرت خلال الآونة الأخيرة، ظاهرة المطابخ الخاصة أو تجهيز الأطعمة داخل المنازل، وبيعها للزبائن. وتباينت آراء المواطنين والمقيمين حول تجهيز الأطعمة داخل المنازل من قبل ربات البيوت وبيعها للزبائن، حيث يرى البعض منهم أنها افضل من اطعمة المطاعم لأنها مصنوعة داخل المنازل، فضلا عن أن سيدات لهن خبرة في تجهيز الأطعمة من حيث النكهة والطعم يقمن بتجهيز هذه المأكولات، بينما رأى فريق آخر أنه يجب فرض الرقابة اللازمة على مثل هذه الأمور والمتعلقة بصحة المواطنين، خاصة انها في نظر القانون تعد مخالفة صريحة، حيث إنها لا تخضع لأي نوع من انواع الرقابة فضلا عن وجود بعض المنازل لا تهتم بالنظافة اللازمة، وبالتالي يتم تعريض الزبائن للخطر وإصابتهم بالأمراض من جراء شراء تلك الاطعمة الجاهزة، والتي يقبل عليها السيدات العاملات في أغلب الاوقات او بعض المواطنات اللائي يرغبن في تناول بعض الأطعمة العربية. في البداية قالت إحدى السيدات العاملات في احدى شركات القطاع الخاص بالجبيل: انه يجب تشديد الرقابة على مثل هذه المطابخ، خاصة بعد ارتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيه وعدم جودة الأطعمة لدى العديد من تلك السيدات، وأضافت: «لقد قمت بشراء ثلاثة أصناف من الأطعمة المختلفة بكميات محدودة للغاية، وقمت بدفع 200 ريال لصاحبة المطبخ، بعد أن قامت بتجهيزها ولكني فوجئت بأن الطعام سيئ للغاية. بينما ترى نوف العلي أن عمال المطاعم والتشكيك في نظافتهم جعل الكثير من العائلات يتجه إلى شراء الأطعمة الجاهزة من البيوت عن طريق العروض الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعي. أما هبه الصايغ فأشادت بأكلات ربات البيوت والتي يقمن بالترويج لها على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة «انستغرام» لافتة إلى أن معظمه أكل بيتى وطازج بالإضافة إلى أن طعم ونكهة الأطعمة التي تطبخها السيدات أفضل بكثير مما يقدم في المطاعم، كما أنه يعتبر أكثر نظافة وأوضحت الصايغ أن هناك سببا آخر يدعو إلى الإقبال على الأكلات المعدة من قبل ربات البيوت هو مساعدة وتشجيع لهن على توفير مصدر دخل للأسرة المنتجة. وتتفق معها في الرأي المواطنة منيرة التهامي، حيث ترى أن التخوف من وجبات المطاعم، وما يكتب عن هذه المطاعم في الجرائد والمخالفات التي يرتكبها العاملون بها، والتخوف من النظافة يجعل الناس يتجهون إلى الأكلات المعدة منزليا عن طريق ربات البيوت. ويشير احمد عبدالخالق إلى أن التجارة المنزلية التي يقوم عليها بعض السيدات والفتيات من خلال إعداد اصناف متعددة من المأكولات والحلويات ساهمت بسحب البساط من بعض المطاعم عبر اتجاه الناس نحو شراء الوجبات المعدة منزلياً. كما أكد احمد التميمي تجاوب الزبائن للإعلانات التي تضعها السيدات والفتيات لدى مواقع التواصل الاجتماعي بالنسبة لتقديم أنواع مختلفة من المأكولات والحلويات للزبائن وبأسعار التوصيل في سبيل التجربة ومن خلال الطلب الأول يستمر التعاون أو يتجه الزبون لشخص آخر، وخاصة مع تزايد الإعلانات التي تمثل سيدات يقدمن لائحة بمختلف الأطباق والأشكال على نحو أنهم الأفضل. ومن جانب آخر أكد وليد العمر أن المجتمع أصبح أكثر وعياً لمثل هذه التجارة من خلال إدراكه ما هو المفيد أو غير الصالح بالنسبة للمنتجات الغذائية التي تعرض من خلال الإعلانات في مختلف الوسائل الالكترونية. كما أوضح خالد الحسن أن المجتمع السعودي أصبح أكثر متابعة بالنسبة للمأكولات والحلويات التي تعد منزلياً وتعرض من قبل السيدات والفتيات، موضحاً أن معظم العائلات عندما تشاهد إعلاناً يعرض لمثل المواد الغذائية تقوم بالسؤال عن الجهة قبل الإقدام على الشراء.