كشف عدد من الأسر المنتجة عن أن رمضان يرفع نشاط الأسر والطلب على المنتجات الرمضانية منذ نهاية شهر شعبان وبداية حلول شهر رمضان بنسبة 50 %. وأوضحن خلال حديثهن ل«اليوم» أن الأسر المنتجة استطاعت كسب ثقة كثير من المستهلكين لمنتجات الأسر خاصة فيما يتعلق بمكونات الوجبات والاهتمام بالنظافة والشكل النهائي لتقديم المنتج. وتؤكد سلوى المولد عضو مساهم في تأسيس مشروع الأسر المنتجة بغرفة جدة أن منتجات الأسر بمختلف أنواعها تشهد إقبالا كبيرا عليها لكن في رمضان يكثر الإقبال على الأسر العاملة في مجال المأكولات (السمبوسك والشوربة وانواع مختلفة من المعجنات والمخللات) وصولا إلى موسم العيد «الاجبان والمعمول وتحضير موائد فطور العيد»، وتبدأ السيدات من شهر رجب في استقبال الطلبات إلى نهاية شهر رمضان. وأشارت المولد إلى نجاح الأسر المنتجة في اختيار طرق تسويقية سهلة ومحببة لدى الكثير كالاستعانة ببرامج التواصل الاجتماعي وهي طرق سهلة ولا تشكل عبئا ماديا للسيدة، وقالت المولد ان هذه المشاريع المتناهية الصغر تلعب دورا مهما في دعم الاقتصاد الوطني وتسعى للنهوض بالمستوى المعيشي بدخل إضافي وان لم يكن لها دخل فهي تعالج بذلك ظاهرة البطالة النسائية حيث توجد فرص عمل للنساء تمنحهن فرصة لاستغلال طاقاتهن بما يعود عليهن بالنفع المادي والتقدير المعنوي والارتقاء الاجتماعي، وتضيف المولد نرى الكثير من السيدات التي لا تكتفي بالاعتماد على موهبتها في الطبخ بل تسعى إلى دعمها وتطويرها بالالتحاق بالدورات في فنون إعداد وتقديم الطبخات المتنوعة وفي حفظ هذه الأطعمة. فيما أكدت ميساء محمد أن الإقبال على منتجات الأسر المنتجة يزيد في شهر رمضان المبارك بنسبة عالية، وخاصة قبل شهر رمضان حيث يرتفع الطلب على بعض الأصناف المجمدة المتنوعة، حيث تسهل على الأسر الوقت والتفرغ للعبادة واستغلال شهر رمضان. وعن الصعوبات التي قد تواجه الأسر المنتجة أوضحت ميساء محمد أن الأسعار قد تكون عائقا فهناك بعض الأصناف يزيد سعرها، ولكن أسعارنا كأسرة منتجة لا تتغير وذلك في سعي منا لكسب رضاء العميل بالعروض المناسبة للشهر الفضيل، بالإضافة إلى أن هناك بعض المراكز تجذبنا بعروضها المميزة التي تسهل علينا آلية العمل ووضع السعر المناسب للجميع. وأكدت نجاح خلف من احدى الأسر المنتجة أن رمضان شهر خير على المسلمين اجمع وعلى الأسر المنتجة حيث ان نشاط الأسر المنتجة والطلب على المنتجات يتزايد مع بداية حلول شهر شعبان ويستمر على وتيرة مرتفعة حتى نهاية شهر رمضان، وبالطبع ان نسبة الطلب في هذه الفترة تزيد عن باقي الأشهر بما يتجاوز 50 %. وتوضح نجاح أن هناك الكثير من الصعوبات التي قد تواجه الأسر المنتجة في شهر رمضان من اهمها ارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ مما يصعب العمل على الأسر المنتجة حيث ان بقاء الأسعار في حدها المتوسط وبنسبة تجذب العميل هو أساس عمل الأسر المنتجة، مضيفة أن المردود المادي للعمل بالمنزل مجز وله مردود اقتصادي جيد شهريا، وهذا ما يحفزنا كأسر منتجة لبذل المزيد والاستمرار.