استنبطت مجموعة من النساء فكرة «المطابخ المنزلية» لإعداد الأطعمة وبعض الأطباق الشهية ومن ثم تسويقها، وذلك نظراُ للإقبال الكبير على المطاعم خاصة في شهر رمضان المبارك، آملين أن تتطور الفكرة وتدعمها الجهات المختصة وتصبح مشاريع على أرض الواقع ونظراً لارتفاع تكاليف إنشاء مثل هذه المشاريع وتجهيزها جعلن هذه الفكرة «حبيسة البيوت» المفرزنات الرمضانية تتحدث «أم لاتين» جامعية بمنطقة الرياض قائلة : حاولت البحث عن وظيفة ولكن دون جدوى فقررت مكافحة البطالة وإثبات الذات بفكرة إعداد «المفرزنات الرمضانية» وتسويقها . وتضيف كنت أحلم بوظيفة بعد تخرجي وسلكت جميع السبل ولكن دون فائدة مرت خمس سنوات ولم أجد الوظيفة علماً أن تخصصي الجامعي هو اقتصاد و علوم إدارية . وأوضحت بدأت الفكرة عندما كنت أتصفح مواقع التواصل الاجتماعي وأجد الطلبات والإقبال على الطبخ المنزلي كبيراً ومحفزاً للعمل فحاولت التميز بأطباق مختلفة تجعل الزبائن يقبلون عليها فقمت بإعداد «المفرزنات الرمضانية» السمبوسك بجميع أنواعها وكذلك اللقيمات الهندية بعيداً عن اللقيمات التقليدية وقمت بإنشاء حسابي الخاص على «تويتر» ونشر طرق التواصل وعرض المنتجات بالصور والأسعار . وأضافت أنني لم أتوقع أن يحظى مشروعي بهذا النجاح الباهر فبفضل دعم زوجي لي والدعم من قبل الزبائن بنشره في مواقع التواصل الاجتماعي وكذلك الإقبال الشرائي الكبير خلق بداخلي روح الإصرار على الاستمرارية والتوسع أكثر. وتقول «ابتسام الجميعة» والتي تقوم بعمل حلويات بجميع أنواعها موضحة أن زوجها وأخاها يقومان بتوصيل الطلبات وكانت بداية الفكرة عندما سمعت عن معرض للأسر المنتجة قمت بالمشاركة ووجدت إقبالاً كبيراً على هذه الأطباق ولكن عندما انتهت فترة المعرض قررت المواصلة من المنزل وممارسة هوايتي وأضافت قمت بوضع حساب لي على شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» مع عرض بعض الصور مبينة أنها وجدت إقبالاً من جميع الفئات وكذلك طلبات للمناسبات والأفراح وحفلات التخرج ، كما أنها تحاول التوسع في نشاطها بإنشاء مشروعها في حال توفر الدعم من قبل الجهات المعنية. ومن جانبه أوضحت « أم محمد» من القصيم بأنها تقوم بإعداد وجبات كاملة وتسويقها وتحظى بإقبال كبير وخاصة في شهر رمضان المبارك وأوضح « محمد السليمان» أحد زبائن هذه المنتجات أنه يفضل الأطباق المنزلية التي تقوم بعملها السيدات في المنزل فضلاً عن أطباق المطاعم التي تقدمها العمالة الوافدة موضحاً في الوقت نفسه أنه ورفاقه يتفقون مع أحد السيدات اللاتي يقمن بإعداد الوجبات الرمضانية بالمنزل طيلة فترة شهر رمضان . من جهتها أوضحت المدير التنفيذي لصندوق الأمير سلطان لدعم الأسر المنتجة لتنمية المرأة أفنان البابطين أن عديداً من الأسر تقدمت إلى الصندوق بهدف مساعدتها وتسويق منتجاتها، فأحدى المستفيدات كان مشروعها عن التراث والفلكلور الشعبي إضافة إلى مشاريع أخرى تم دعمها من خلال التعريف بها وتقديم كل أوجه المساعدة إليها من خلال المعارض، وتوجد أسر أيضاً شاركت أخيراً في غبقة رمضان وهي أسر منتجة متمكنة من العمل في المجالات اليدوية الحرفية، حيث تم عرض منتجاتها على الزائرات في الغبقة الرمضانية السنوية بالصندوق، وهذا أحد أساليب دعم العمل اليدوي والإنتاج الحرفي، حيث تم عرض أكلات شعبية وأطباق تراثية، وأما عن عدد الأسر فلايوجد عدد محدد فالأسر تأتي للتسجيل في برامج الصندوق منها ويتم دعمها وأخرى يتم توجيهها للجمعيات الخيرية أو الجهات التي ترعى تلك الأسر. كما أن الصندوق يستعد مع بداية العام الجديد لافتتاح مشروع حاضنات الأعمال التي بدوره يدعم مشاريع الأسر، من حيث تخصيص مكان للمشاريع متناهية الصغر، التي لم تجد ضالتها حتى الآن، فمن خلال الحاضنات سيتم تقديم الرعاية الشاملة للمشروع لنموه وتحويله إلى مشروع صغير . وتوفير موقع لتلك الأسر، يتحدد من قبل الهيئة العامة للسياحة والآثار، التي أعلنت أخيراً عن اهتمامها في تلك الأسر وإقامة مهرجانات لها، واحتواء منتجاتها وإشغالها والهيئة كانت قد أعلنت أيضاً عن بدء رصد أعداد الأسر المنتجة بالتعاون مع إمارات المناطق، وإقامة معارض ومهرجانات خاصة بهم، لما تشكله من قوة اقتصادية ومعلم سياحي في المنطقة.