بدون كلل أو ملل، بابتسامة هادئة، وإخلاص في العمل، رجل خدم وطنه وشباب بلاده، يطلق عليه الرجل الصامت، عمل بكل تفانٍ وإخلاص لرفعة علم بلاده، يعتبر اكبر فترة يقضيها مدير عام نادٍ بالعالم ويستحق ان يدخل في موسوعة جينيس للأرقام القياسية، هكذا أفنى حسن عبدالله الطمع أحد أقدم الإداريين الرياضيين على مستوى المملكة حياته في خدمة الوطن أولاً، وبيته الأول فارس الدهناء «الاتفاق» على مدى 43 سنة كان من خلالها مثالاً للرجل العملي، الذي ابتعد عن مهمة الاعلام وعمل خلف الكواليس في عدة مناصب في إدارة نادي الاتفاق. «الطمع» أحد أبناء المنطقة الشرقية الذين عملوا بصمت وتفانٍ، اذ كان له دور اساسي وفعال في تكوين علاقات مميزة بين الاتفاق ومحبيه منذ ان تواجد داخل اسوار النادي على مدار أول ثماني سنوات قبل ان تسند إليه مهمة مدير عام النادي، تقديراً لما قدمه للفارس الا ان المناصب لم تكن شغله الشاغل، فلم يدع أي لعبة في شأنها الا وكانت له بصمة من خلال المتابعة وتوفير المستلزمات والاحتياجات والسفر مع الفريق اياً كانت الفئة. شاهد على العصر كان «الطمع» شاهداً على تاريخ الاتفاق خلال ال 43 سنة الماضية وحاضراً في جميع بطولات فارس الدهناء، فهو كنز الاسرار الذي لم يظهر للعيان لا من قريب ولا من بعيد، فقد عاش حلو الايام وأمرها مع الاتفاق، واحتضن الأفراح والاتراح، ولم يبخل بخدمة الوطن من خلال تواجده مع المنتخبات السعودية في المعسكرات والمباريات، بل إن صيته تعدى حدود الرياضة بعد ان شارك في مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة على مدى سنوات طويلة مع الوفد المشارك من قبل إمارة المنطقة الشرقية، كما عمل مع عدة لجان اجتماعية وتنظيم الكثير من المهرجانات الشبابية. عطاء متواصل اشاد الرئيس الذهبي لنادي الاتفاق عبدالعزيز الدوسري بالدور الكبير، الذي لعبه حسن الطمع في نادي الاتفاق من خلال بناء شبكة علاقات كبيرة مع الأندية الأخرى والجهات الاجتماعية، مؤكداً ان «الطمع» هو أحد رجال الاتفاق الأوفياء، الذين تعمدوا عدم الظهور ولفت الانتباه، بل كان تركيزه هو انجاز الأعمال وخدمة الكيان وقدم خدمات كثيرة جداً للاتفاق وقد يكون أقدم اتفاقي تواجد داخل أسوار النادي بعد ان مضى أكثر من 40 عاماً من العطاء المتواصل. بصمة كبيرة المهندس عبدالحميد السعدي مدير مكتب الهيئة العامة للرياضة بالدمام أعرب عن اسفه الشديد لابتعاد رجل عملي مثل حسن الطمع، حيث قال: «الطمع له بصمة كبيرة في رياضة المنطقة الشرقية والقريبون منه جداً التمسوا ما يقدمه هذا الرجل، الذي مهما تحدثت عنه لن أوفي حقه، فهو نعم الرجل ومثال ونموذج للإداري المخلص». اسم بارز تحدث محمد المسحل عن حسن الطمع، وقال: «الاستاذ والاخ العزيز حسن الطمع اسم من الأسماء التي قدمت الكثير للرياضة في المنطقة الشرقية وليس فقط لناديه الاتفاق، منذ طفولتي وبداية مسيرتي في الوسط الرياضي، أنا أتذكر حسن الطمع يعمل بكل جد واجتهاد داخل أروقة النادي وينفذ البرامج بأنواعها ويُعتمد عليه بشكل كبير لتنفيذ أغلب البرامج الرياضية والادارية داخل نادي الاتفاق، بل والكثير من الفعاليات التي تكون على مستوى المنطقة الشرقية أيضا». وختم المسحل حديثة عن الطمع: كل الذي أقوله هو الله يعطيه ألف عافية، لم يُقَصِّر قط وبيض الله وجهه. روح التفاني قال عبدالله فرج موظف مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالدمام (متقاعد): «عاصرته عن طريق الاتصال ومعروف بعشقه للعمل ولنادي الاتفاق على وجه الخصوص، وكان يمتاز بأخلاقه وعلاقته الطيبة مع جميع مَنْ يتعامل معهم». وكان يجبرنا على احترامه وكنا نسعد بخدمته من خلال تسهيل بعض المهام نظير اخلاصه في العمل وتفانيه في خدمة ناديه ورياضة الشرقية. وفي كل المناسبات الرياضية والاجتماعية في تلك الحقبة من الزمن لا بد ان تكون هناك بصمة واضحة لهذا الرجل، الذي مهما تحدثنا عن اخلاصه لن نوفيه حقه. رجل مثالي وصف المدرب الوطني ولاعب الاتفاق السابق سمير هلال الإداري حسن الطمع بالرجل المثالي ومن الشخصيات المؤثرة في العمل الإداري في نادي الاتفاق على مدى سنوات طويلة، مشيراً إلى انه قدم الكثير والكثير وأفنى من حياته في خدمة الاتفاق في ظروف صعبة جداً كان يمر بها فارس الدهناء وكان مواكباً لكل الأحداث التي مرت بالاتفاق. واسرد هلال حديثه عن «الطمع»، قائلاً: انه رجل يستحق التقدير والاحترام ويحظى باحترام وقبول من جميع محبي وجماهير نادي الاتفاق. وأكد سمير هلال ان حسن الطمع له وقفات كثيرة معه شخصياً عندما كان لاعباً، مشيراً إلى ان الطمع لا يتردد في تقديم اي خدمة تُطلب منه من أي كان داخل وخارج اسوار النادي، وهو رجل من الصعب ان توفيه الكلمات حقه، فمثل هؤلاء الأشخاص سجلهم التاريخ بحروف من ذهب رغم بعد الاعلام عنه فعملهم هو مَنْ يتحدث عنهم. رجل الوفاء اكد المدرب الوطني الاتفاقي خليل الزياني ان حسن الطمع هو واحد من النادرين، الذين شهدوا على تاريخ نادي الاتفاق وحضروا بطولاته وأفراحه، وفي المقابل حضر أحزان ومآسي فارس الدهناء. وأضاف الزياني» الطمع رجل عملي في المقام الأول، لم يهتم يوماً لمنصب أو كرسي، ينجز دون ان يتحدث عن انجازاته، فكانت له اليد الطولى في الكثير من الأمور الداخلية في الاتفاق وكذلك توسيع شبكة العلاقات والتعارف مع الجهات الاجتماعية والحكومية مع فارس الدهناء فحسن الطمع يعتبر شخصا من النادر ان تجد له مثيلا في الأندية الأخرى في الجانب العملي والوفاء لعمله. طيب السريرة كشف يوسف السيد عن حياة حسن الطمع، اذ اشار الى ان هذا الإنسان يحمل سيرة ذاتية مرصعة بالأخلاق والوفاء وكان يتعامل مع الجميع بالمثل دون تمييز وكان همه الأول والأخير ان ينجز المهام الموكلة له دون حب الظهور الإعلامي وعشق الأنا. فمنذ ان عرفنا حسن الطمع وهو يكرس حياته الخاصة لخدمة الرياضة في المنطقة الشرقية والمهرجانات والمناسبات الاجتماعية ناهيك عن الدور الكبير الذي كان يقوم به في نادي الاتفاق المكان، الذي اصبح البيت الأول للطمع قبل ان يغادره قبل عدة اسابيع بعد ان مضى أكثر من 40 عاماً كانت برتم واحد بدون كلل ولا ملل. التكريم في انتظاره يتوقع ان يقام حفل تكريم كبير في المنطقة الشرقية يليق بتاريخ الإداري الوفي حسن الطمع، الذي كرس حياته في خدمة الرياضة والرياضيين في المنطقة الشرقية، لاسيما بوجود الداعم الأول لرياضة المنطقة الأمير سعود بن نايف، الذي كرَّم الكثيرين ممن خدموا رياضة الوطن والمنطقة الشرقية على وجه الخصوص بجانب ان هناك تحركات من قبل رياضيي المنطقة الشرقية والمسؤولين في الهيئة العامة للرياضة بمكتب الدمام لإقامة حفل تكريم يليق بما قدمه الإداري المخلص حسن عبدالله الطمع خلال مسيرته في عدة مناصب رياضية داخل نادي الاتفاق طالت ال 43 سنة قبل أن يعلن ابتعاده قبل عدة أسابيع. الطمع في أحد اجتماعات الاتحاد العربي لقطة جماعية للطمع مع لاعبي الاتفاق الطمع مع الاعلامي الراحل يوسف كامل الطمع مع المدرب المصري ابو رجيلة قبل 25 عام